نشرت مؤسسة استطلاع الآراء «يوغوف» أمس استطلاعاً أجرته في كل من بريطانيا وأميركا حول التطورات الأخيرة في مصر، وكانت نتيجته مفاجئة باعتبار أن هذه المجتمعات تعتبر نفسها من أقوى المجتمعات القائمة على قيم الديمقراطية. فقد أوضح الاستطلاع في بريطانيا أن 24 في المئة فقط أيّدوا وجود حكومة منتخبة يفوز فيها الإسلاميون في مصر (و19 في المئة في أميركا)، بينما قال 23 في المئة من البريطانيين إنهم يفضلون حكومة غير منتخبة يسيطر عليها غير الإسلاميين (36 في المئة من الأميركان فضلوا هذا الخيار)، في حين لم يستطع 53 في المئة من البريطانيين تحديد وجهة نظرهم (كما لم يستطع 46 في المئة من الأميركان تحديد وجهة نظرهم).
الاستطلاع يوضح حجم المخاوف والحيرة التي تسيطر على الرأي العام الغربي، والحكومات الغربية بدت أيضاً في حيرة من أمرها؛ بين أن تساند النهج الديمقراطي حتى لو أتى بجماعات قد لا تؤمن بالثقافة الديمقراطية ولكنها تتخذ من الوسائل الديمقراطية وسيلة للوصول إلى الحكم، وبين أن تساند النخب العلمانية والعسكرية والتقليدية التي تؤمن بالاستبداد للسيطرة على الأمور.
في تسعينات القرن الماضي غرقت الجزائر بالدماء بعد أن تدخل الجيش وألغى الانتخابات التي كانت ستسلم البلاد إلى الإسلاميين، وصعد نجم الحركات التي اتخذت من العنف والإرهاب نهجاً بعد حرمان أولئك الذين يؤمنون بالعمل الديمقراطي السلمي. الخسائر الباهظة لما حدث في الجزائر ماثلة أمام أعين الجميع، علماً أن حجم وأثر الأحداث في مصر إذا اتجهت نحو النمط الجزائري ستكون أكبر بكثير مما حدث في أي بلد آخر.
يتزامن كل هذا مع اعتراف وكالة المخابرات المركزية الأميركية لأول مرة بأنها كانت مسئولة عن الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الإيرانية المنتخبة برئاسة محمد مصدق عام 1953... فعلى الرغم من أن الجميع كان يردد هذه الكلام إلا أن المخابرات تعترف بذلك رسمياً لأول مرة، والأميركان دفعوا ثمن ذلك غالياً عندما ثار الشعب الإيراني في 1979 وتبنّى سياسة معادية لأميركا، والإدارة الأميركية كررت خلال السنوات الأخيرة أن أساليب الماضي من الماضي، وأنها تفضل الانحياز إلى نظم ديمقراطية حتى لو أتت بجماعات لا تناسب رغبات واشنطن، لأن ذلك أقل كلفة على المدى البعيد وأكثر اتساقاً مع المبادئ والقيم المنتشرة في عالم اليوم.
حالياً فإن الخشية من أن القمع وسقوط القتلى في مصر سيغذي التطرف والعنف والإرهاب على مستوى لم يشهده العالم من قبل، ولدينا أيضاً ما يجري في سورية، وهو أخطر بكثير مما كان يجري في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، والغرب يعلم كل ذلك، ولاسيما بعد أن اعتقلت تركيا في مايو/ أيار الماضي 12 شخصاً ينتمون إلى جبهة النصرة في سورية وبحوزتهم جهاز وزنه كيلوغرامين ويحتوي على غاز الأعصاب، ربما كانوا في طريقهم إلى أوروبا لتنفيذ عملية إرهابية. المتغير المصري في 2011 حرك مجرى الأحداث بصورة متوقعة في كل البلدان العربية، وهو في 2013 يحير كل العالم بصورة غير متوقعة أيضاً.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4001 - الثلثاء 20 أغسطس 2013م الموافق 13 شوال 1434هـ
كيفية التخلص من الترسانة الارهابيه؟
قد يكون مغريات نجاح نموذج من النماذج كيوغسلافيا بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي ونموذج الجزائر. يمكن ملاحظة إستخدام العرق والدين والعنف المفرط كما يصفون تخفيفا للقتل الجماعي والتنكيل. يصنعون قنبله من القنابل الموقوته أو يفجرونها بين الناس ونشر ذعر وخوف. في الشيشان وكذلك في الجزاء وفي دول أخرى. فقد كشفت تقارير مهنيه غير مختصه لكنها كذلك بأن تربية عناصر إرهابيه صنعاتها أمريكيه في معسكرات إعداد أو تحويل من إنسان الى مثل ما شاهد وشاف صورهم على الشاشات. يمكن أمريكا اليوم نست تأخذ منهم الأسلحة..
واذا خاصم فجر
ان نقدنا للاخوان لا يعني ان نعطي شيكا ابيضا للقادمون الجدد .. والخصومة وان كانت مطلوبة احيانا لكنها لا تصل لحد الفجور التي هي من سمات المنافقين
واتحير العسكر
فعلا الاحداث التي حصلت في الدول العربية منذ مطلع 2011 وما تبعتها من متغيرات وتطورات خطيرة فانه يحير كل العالم بصورة غير متوقعة أيضاً بل يجعل العالم في حالة ترقب دائم ويبدو بان النعيم زائل وسيحل مكانه الدمار والخراب بسبب النفوس المريضة البغيظة في البشر التي تكره السلام
ويلكم ايها المسلمون هل هذا ما امركم به الله ورسوله
ماذا كانت آخر وصية من وصايا نبيكم؟ ألم تكن تركّز على حرمة الدماء والاعراض؟
لماذا يستهان بدم الانسان المسلم الى هذه الدرجة؟ نعم قد اكون اختلف من الاخوان في توجههم وطرحهم وغير ذلك ولكني لا اقبل سفك الدم الحرام.
لماذا لا تبذل جهود اكثر للمصالحة والتسوية؟ مهما بلغت مساويء التسوية فإنها لن تصل الى سفك الدماء بهذه الصورة. كلامي موجها للاخوان ايضا لماذا لم تقبلوا اي محاولة للتسوية من اجل حقن الدماء الجميع اصبح يستهين بدماء الآخر كل يقتل من اجل الدنيا
نعم سوف تشهد مصر سيل من الدماء بسبب دخول بعض الدول
هناك بعض الحكومات ما إن تدخل او تتدخل في بلد الا وجرت الدماء كالسيول. هذه الحكومات تحسب كل صحية عليها لتصدير مشاكلها الداخلية ومحاولة ابعاد اي حكم ديمقراطي او حكم ينتمي الى الشعب تريد ابعاده عنها لكي لا تنتقل العدوى لها .هذه الدول تسخر امكانياتها الضخمة من اجل ابعاد شبح التغيير الذي اصبح حتميا في العالم عنها ولكنها لن تفلح فتلك سنة الله وكما تغيرت دول اوروبا وآسيا هكذا اقتضت حكمة الله ان تتطور كل الشعوب ومحاولة البقاء على الوضع الحالي مستحيل مستحيل
السياسة المزدوجة
في البحرين معارضة متنوعه وان غلب عليها الطابع الاسلامي،، لكنها دائما ما توصف بالمعتدله والسلمية في سوادها الاعظم.... إذاً ماذا لا تدعم الادارة الامريكة مطالب الشعب بالتحول الديمقراطي؟
مصر
وضاعت مصر في اكذوبة الربيع العربي وستضيع