العدد 4001 - الثلثاء 20 أغسطس 2013م الموافق 13 شوال 1434هـ

مهرجان صيف البحرين يستضيف «تأملات تايلندية»

الحفلة قدّمها مغنّي سوبرانو وعازفان على آلة الكمان المتوسط (الفيولا) والبيانو
الحفلة قدّمها مغنّي سوبرانو وعازفان على آلة الكمان المتوسط (الفيولا) والبيانو

أقيمت مساء أمس (الثلثاء) على مسرح الصالة الثقافية أمسية «تأملات تايلندية» عبر مهرجان صيف البحرين، حيث قدّم الحفلة مغنّي سوبرانو وعازفان على آلة الكمان المتوسط (الفيولا) والبيانو، ليختصروا معاً المسافة بين الموسيقى الكلاسيكيّة الأوروبية بطبيعتها الجبلية والألحانِ التايلندية بغاباتها الاستوائية.

وكان الجمهور شغوفاً بالاستماع إلى تلك الموسيقى التايلندية الرقيقة، والتي تعبّر عن شعب ارتبط بعلاقات دبلوماسية مع البحرين منذ أكثر من 36 عاماً، كانت أعواماً زاخرة بالتبادل الثقافي والموسيقي.

وقدم العازفون تشكيلة من مقطوعاتهم، استوحوا بعضها من روايات شهيرة كالبؤساء وشبح الأوبرا، كما قدموا عدة معزوفات لموسيقيين كبار مثل بوتشيني وفيردي وبريتين، إضافة إلى العديد من الكلاسيكيات الخالدة كـ «سوناتا الفيولا» لشومان، يصلون بها إلى المرافئ البحرينية ويستحضرون فيها المزيج الثقافي التايلندي بكل جماليّاته وتقنياته الموسيقية.

ليلة حضرت فيها الثقافة التايلندية بشكل متناغم ومتناسق بين البيانو والكمان، ومع مطلع كل معزوفة قُدّمت خلال الحفل، كانت هناك مقدمة تشرح ظروفها، والأسباب التي دعت إلى اختيارها، وكانت عازفة البيانو تؤكد على أن هدفهم الأول هو نقل الحضارة التايلندية لمن لم يسبق له زيارتها، لخلق جو من الألفة تجاه المقطوعات.

ومع موسيقى تايلندية تقليدية، نزل عازف الكمان عن مسرحه نحو الجمهور، ليعزف لهم على المدرجات، مما حدا بإحدى الشابات لتأدية رقصة تايلندية تتناسب مع الإيقاع. وسط حضور امتلأت به القاعة من المواطنين والأجانب، الذين رغبوا في أن يلامسوا ثقافات جديدة كالثقافة التايلندية.

كذلك تخلّل الحفل شيء من الكلمات، إذ شدت إحدى الفنانات التايلنديات بشعر يحمل معاني الحب ومحاكاة الطبيعة والجمال، وسط إنصات عميق لذلك الصوت الرقيق.

أكثر من 10 آلاف ميل تفصل ما بين البحرين وتايلند، تم اختزالها في موسيقى تحمل حضارة الإنسان وحبه إلى الآخرين، جعلت تلك الأمسية نكهة خاصة لمساء الثلثاء، وضمن فعاليات مهرجان صيف البحرين، الذي سيمتد إلى 9 سبتمبر/ أيلول المقبل، وسيقدم أصنافاً متنوعة من الفنون والثقافة والجمال، بشعار يحمله هذا الصيف عنوانه «السياحة ثروتنا... والبهجة غايتنا»، في محاولة لإشاعة الفرح والبهجة في قلوب الجماهير من شتى الأوطان والثقافات، لتكون مملكة البحرين بذلك قبلة ثقافية مزدهرة، وخصوصاً أنها تحتفل باختيارها عاصمة للسياحة 2013.

العدد 4001 - الثلثاء 20 أغسطس 2013م الموافق 13 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً