العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ

رئيس الوزراء: البحرين ستطوي قريباً صفحة من تاريخها وتبدأ أخرى

دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام لن يتحقق إلا بتوحُّد أبناء الشعب

سمو رئيس الوزراء مستقبلاً كبار المسئولين بالمملكة وعدداً من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدداً من رجال الدين والفكر والأعمال والإعلام وجموعاً من المواطنين أمس - بنا
سمو رئيس الوزراء مستقبلاً كبار المسئولين بالمملكة وعدداً من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدداً من رجال الدين والفكر والأعمال والإعلام وجموعاً من المواطنين أمس - بنا

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه لجموع من المواطنين، أن جلالة الملك حقق الكثير للوطن والمواطن وأصبحت بقيادته صورة بلادنا جميلة يؤطرها الأمن والاستقرار ولن نقبل أبداً لمن خلع ثوب الوطنية أن يشوه بالإرهاب وجه البحرين المشرق، وستطوي المملكة بموقف شعبها قريباً صفحة من تاريخها لتبدأ مرحلة جديدة أساسها البناء والتطور والتنمية بعد أن رفض شعب البحرين بصوت عال وموقف ثابت ووعي مسئول الدعوات المشبوهة للفتنة وزعزعة الاستقرار.

وأكد سموه أن الفشل الذي مُني به من أراد بالبحرين سوءًا هو نجاح لشعب البحرين بكل مدنه وقراه وأطيافه عندما وقفوا ضد الدعوات الباطلة، وتحملوا المسئولية وأصبح الجميع شركاء في حب الوطن، ودعا سموه إلى مواصلة هذا الدرب، والحرص على تعزيز الوحدة الوطنية، وألا ينساق أحد وراء من أراد الضغينة للوطن وأهله.

وأشار سموه إلى أنه من كان هناك يستحق الشكر لإفشال المخطط الخبيث الذي يستهدف البلاد فهو شعب البحرين والحكومة لم تكن إلا سنداً لهذا الشعب ومنفذة لإرادته، مضيفاً أن شعب البحرين أصبح في مستوى من الوعي والنضج أدرك ما يُراد من شر لوطنه ولم تعد تنطلي عليه تلك الكلمات التي تحمل بين السطور أهدافا مريضة، وها هم أهالي القرى قبل المدن يبطلون في موقف يُشكرون عليه دعوات تعطيل مظاهر الحياة حتى أصبح المنادون بها في عُزلة عن المجتمع الذي رفضهم وأنكر مساعيهم الخبيثة ليُسهم الجميع بشكل فعال في تأمين الاستقرار والأمن في المملكة، وقال سموه إن «إرادة المليون بحريني أبطلت مخططات كان يقف وراءها ملايين سخروا إمكاناتهم وآلتهم الإعلامية الخبيثة لاستهداف البحرين، ولهؤلاء نقول: ارجعوا لتاريخ البحرين واقرأوا كيف سطر هذا الشعب ملاحم بطولية في دحض المؤامرات لتدركوا مع من تتعاملون، فجيل اليوم هم امتداد لأولئك الرجال الأبطال».

هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح يوم امس الاثنين (19 اغسطس/ اب 2013)، بحضور عدد من كبار المسئولين بالمملكة وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وعدد من رجال الدين والفكر والأعمال ورجال الفكر والإعلام وجموعا من المواطنين.

وأشار سموه إلى أن الحزم الذي تميز به العمل الحكومي في التعامل مع الإرهاب استمد قوته من الشعب، وكان ردة فعل طبيعية لمتطلبات المرحلة، ولم يكن الحزم في جانب دون آخر فحتى المسئولون في الحكومة كان الخطاب واضحا لهم «من لا يعي حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، سنقول له اترك المسئولية لمن يستطيع أن يتحملها، فلا مجال للأخذ والرد في تنفيذ إرادة الشعب وفي أمن الوطن واستقراره».

واستغرب سموه أنه كيف يقبل مواطن تربى على هذه الأرض وساهم في إعلاء صروح نهضتها، أن يُخرب بيديه ما بناه من عمران ونهضة وأن يستجيب لدعوات حرق منجزات الوطن، مؤكدا أنه بعون الله سنتغلب على أي تحدٍ أمني ومن خالف طريق الصواب إما أن يرجع للحق أو أنه سيجد نفسه في عزلة عن الوطن.

وقال سموه «إن الحكومة تتعامل مع وضع تخلى بعض ذوي المسئولية عن مسئوليتهم، ومارسوا أدوارا مغايرة وبدلاً من النصح والإرشاد اتجهوا إلى التحريض والزج بالمواطنين في ميدان العنف، ما جعل الحكومة تبادر بأخذ هذه الأدوار المجتمعية لإنقاذ الشعب من عنفهم وتخريبهم»، لافتا الى أنه على رغم الهزائم التي ألحقها العزم الحكومي والإرادة الشعبية بالمخططات الإرهابية، إلا أن من يقفون وراءها مازالوا يركضون خلف أوهامهم وأحلامهم المريضة، ولن يجدوا منا إلا كل حزم في التعامل وعزم أكيد على اجتثاث الإرهاب من جذوره ومحاسبة جميع الحلقات التي تشكل منظومته من تحريض ودعم وتوفير الغطاء السياسي والشرعي.

واستغرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من الصمت الذي يخيم على بعض المنظمات من الزج بالأطفال في العنف ومن الإرهاب الممنهج الذي تشهده مملكة البحرين، وهذا يجعل أمام عملها العديد من علامات الاستفهام، ولكننا في البحرين لن نلتفت لأي موقف ودعمنا سنستمده من شعبنا وأشقائنا وأصدقائنا الذين يُدركون حجم التحدي الذي نواجهه، وشكرا من أعماق القلب لهذا الشعب الأبي الذي بوحدته حفظ بلاده وثبت أركان أمنها واستقرارها.

وقال سموه «كان يُراد أن تكون البحرين العتبة التي يتم من خلالها الصعود بأعمال التخريب والإرهاب إلى ما هو أبعد من حدود البحرين، ولكن تمكنا بعون الله وبوعي الشعب من إيقاف معاول الهدم التي تعاونت مع بعض السياسات الخارجية».

وقال سموه «إن مجتمع البحرين المتآلف كان وسيظل قويًا ومتماسكًا في مواجهة التحديات التي تتهدد أمن الوطن واستقراره رغم جسامتها، وإن كل من يفكر أو يسعى للعمل على تفتيت هذا المجتمع لن ينجح أبدًا، وسيقف له شعب البحرين بالمرصاد».

ودعا سموه إلى أخذ الحيطة والحذر مما يجري في المنطقة من حولنا، قائلا سموه «إن البحرين قد تكون بلدا صغيرا، ولكنها كبيرة بشعبها، ولن تغرق، بعون الله ثم بتكاتف شعبها، في أتون الفوضى والتخريب».

وشدد سموه على أنه «لن يتم التهاون في تطبيق القانون على كل من يحاول أن يهدد المواطنين، وسنواصل تنفيذ الإرادة الشعبية متمثلة في توصيات المجلس الوطني، ولن يجد الإرهابيون والمخربون سوى كل حزم وقوة».

ونوه إلى أهمية بذل مزيد من الجهود الجادة لاستكمال مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها المملكة بقيادة جلالة الملك، والعمل المكثف على تهيئة الظروف التي تدفع بعجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام، مؤكدا سموه أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال تكاتف أبناء شعب البحرين وتوحدهم خلف راية وطنهم.

وأشاد سموه بدور رجال الصحافة والإعلاميين الذين تبنوا قضية وطنهم ودافعوا عنها بكل جرأة وشجاعة من خلال كتاباتهم ومقالاتهم في تنوير الرأي العام تجاه ما يتهدد أمن وطنهم وسلامته واستقراره، فلهم كل التحية والتقدير على مواقفهم الوطنية المشرفة.

وقد أعرب الحضور عن اعتزازهم بالتحركات التي قادها صاحب السمو الملكي لطمأنة المواطنين وتعزيز ثقتهم في قدرة الحكومة على التعامل مع الإرهاب والي توازت مع الدعوات لإدخال المجتمع في مربع الفوضى، منوهين بالقيادة الناجحة والحكيمة التي تميزت بها الحكومة برئاسة سموه في إفشال المخططات الخبيثة التي تريد تقسيم المجتمع وتشطيره.

العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً