ذكرت صحيفة الغارديان اليوم الاثنين ( 19 أغسطس / آب 2013 ) أن شريك صحافي يعمل لديها كتب سلسلة من المقالات كشفت عن برامج المراقبة الشاملة من قبل وكالة الأمن القومي الاميركي، احتُجز لمدة تسع ساعات من قبل الشرطة البريطانية في مطار هيثرو اثناء توجهه إلى بلده البرازيل.

وقالت الصحيفة إن ديفيد ميراندا، البالغ من العمر 28 عاماً والذي يعيش مع الصحافي غلين غرينوالد، كان عائداً من رحلة إلى برلين حين تم ايقافه في مطار هيثرو القريب من العاصمة البريطانية من قبل الشرطة بموجب قانون مكافحة الارهاب لعام 2000، والذي يسمح لها بايقاف وتفتيش واستجواب واحتجاز الأفراد في المطارات والموانئ والمناطق الحدودية فقط.

وأضافت أن الشرطة البريطانية اخلت سبيل ميراندا بعد أن احتجزته لمدة تسع ساعات، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون، لكنها صادرت معداته الالكترونية ومن بينها هاتفه المحمول وكاميرا وجهاز كمبيوتر محمول.

وكتب الصحافي غرينوالد سلسلة من المقالات تكشف عن برامج المراقبة الالكترونية لوكالة الأمن القومي الاميركي المفصّلة في آلاف الملفات التي سرّبها الموظف السابق في الوكالة، إدوارد سنودن، كما نشرت الغارديان أيضاً عدداً من المقالات حول عمليات المراقبة لوكالة التنصت البريطانية المعروفة باسم مركز الاتصالات الحكومية، استناداً إلى وثائق سنودن.

وأشارت الصحيفة إلى أن شرطة العاصمة لندن رفضت تفسير أسباب ايقاف ميراندا باستخدام قانون مكافحة الارهاب لعام 2000.

وقال متحدث باسم الصحيفة نشعر بالاستياء لاحتجاز شريك أحد صحافيينا الذي كتب مقالات عن الأجهزة الأمنية لمدة تسع ساعات اثناء مروره عبر مطار هيثرو، ونسعى على وجه السرعة للحصول على توضيح من السلطات البريطانية.

وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت احتجاز ميراندا، واعتبرته غير قانوني وغير مبرر وتم بموجب قانون ينتهك أي مبدأ للإنصاف، ويُظهر كيف يمكن اساءة استخدام القانون لأسباب الرغبة في الانتقام.