تعتزم إسرائيل هذه الاسبوع تكثيف حملتها الدبلوماسية لدفع أوروبا والولايات المتحدة لمساندة الحكومة المدعومة من الجيش في مصر رغم الحملة العنيفة ضد المحتجين الاسلاميين، بحسب ماذكره مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى يشارك في هذه الجهود.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤول ، الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه حيث أن هناك أمرا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم مناقشة الازمة الصمرية، قوله إن سفراء اسرائيل في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وعواصم أخرى سينفذون حملة للضغط على وزراء الخارجية في هذه الدول.
وأضاف أنه في نفس الوقت، سيدافع المسؤولون الاسرائيليون في إسرائيل خلال لقاءات مع دبلوماسيين أجانب عن وجهة نظر مفادها أن الجيش هو الامل الوحيد للحيلولة دون حدوث مزيد من الفوضى في مصر.وفي ظل عزم الاتحاد الاوروبي إجراء مراجعة عاجلة لعلاقاته مع مصر في اجتماع مقرر اليوم الاثنين (19 أغسطس / آب 2013 ) ، فإن الرسالة في جزء منها تفيد بأن القلق ازاء الديمقراطية وحقوق الانسان يجب ان يتراجع لتكون الاولوية للاستقرار والامن بسبب حجم مصر وأهميتها الاستراتيجية.
وقال المسؤول: "نحاول التحدث مع اللاعبين الرئيسيين والدول الفاعلة لمشاركة وجهة نظرنا التي مفادها انه ربما لايروق لكم ماترونه ولكن ماهو البديل؟"وأوضح: "إذا أصررتم على المبادئ الكبيرة عندئذ فانكم ستفقدون أمرا أساسيا - وهو إعادة مصر الى المسار الصحيح مهما كان الثمن.
اولا انقذوا ما يمكنكم انقاذه ثم تعاملوا مع الديمقراطية والحرية والامور الاخرى".وشدد المسؤول الاسرائيلي: " في هذه المرحلة ، الجيش أو الفوضي".
يشار الى ان الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية انتقدت بشدة تعامل قوات الامن مع فض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مدينتي القاهرة والجيزة والمحت الى اعتزامها اتخاذ اجراءات ضد الحكومة المصرية بما في ذلك قطع المساعدات ومنع تصدير أسلحة.