يبدأ اليوم الأحد (18 أغسطس/ آب 2013) مهرجان صيف البحرين الخامس، تحت شعار (السياحة ثروتنا والبهجة غايتنا)، ويستمر حتّى 9 سبتمبر/ أيلول المقبل، بجماليّات مكثّفة تأتي إلى مرفأ الكون (مملكة البحرين) من كل قارّات العالم، وتستحضر روائعها من فنون، موسيقى، أدبيّات، لغات، أحلام وشعوب.
ولأنّها اليوم تحديداً تعيش أمنياتها للفرح والأمل، فإنّ المنامة اليوم يراقبها الآخرون وهي توضّب ذاتها، وترتّب الأمكنة بلمساتٍ جماليّة أخيرة، حيث يشهد هذا المساء انطلاقة مدينة نخّول في الساعة السادسة مساءً برفقة الجميلة نخّولة في مركز البحرين الدوليّ للمعارض والمؤتمرات، فيما تشرق المنامة صيفها في أغنيات الأسطورة اللبنانيّة الفنّانة ماجدة الرّومي في الساعة الثامنة مساءً بمسرح البحرين الوطني، بسيرة إنسانيّة ورسالة تبعث لهذا العالم الحبّ والسلام.
كلّ ذلك الجمال الذي تستعدّ به المنامة لتكون نفسها، ولتشبهَ كرةً أرضيّة مكتملة أو تكاد، يبدو واضحاً في مهرجان صيف البحرين 2013 الذي لا يبحث عن النخبة، ولا يستدرج صوتاً واحداً أو ملمحاً وحيداً، بل يجمع كلّ قارات الأرض في العديد من الفعاليّات والأحداث الثقافيّة التي تستمرّ بصورة يوميّة طيلة فترة إقامة المهرجان. هذا الصيف، هو فكرة ثقافة مشاعة، تبحث عن العائلة وتنسجم مع فصل (السياحة الترفيهيّة) في منامة السياحة. لأن الثقافة شعوبٌ تجيء من أمكنة وأزمنة، لأنها الثقافة صديقة الناس، فهي في صيف البحرين تجسّد حياة ممتلئة بفكرة الأمل لأنها أقصى وأجمل ما يمكن أن تذهب إليه الثقافة في حقيقتها وفي عبورها إلى قلب القادمين إليها، إذ ترافق الشعوب إلى أجمل مختبراتها ومصنوعاتها وحكاياتها كي تتركَ لكل موطنٍ فيها مكاناً.
عبر صيف البحرين، تحاول وزارة الثقافة الابتعاد عمّا تكرّسه الطبقيّة الثقافيّة لأنها نقيض تلك الاشتغالات، وحول ذلك أشارت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة في أحد التصريحات السابقة: «الإنسان البسيط أو ما يُطلَق عليه البعض عادياً يعيش نمطه الثقافيّ وقد لا يمتلك اللغة التي يمكن أن يوصل بها فكرته أو سيرته. لكنّه بكلّ تأكيد قادرٌ بصورة دائمة على التفاهم مع تلك الخطابات الثقافيّة والاستمتاع بها، وكلّ ما عليه هو أن يجدَ في بحثه عمّا يشبهه أو يعنيه». ولذا فإن صيف البحرين يستدرج كلّ العائلة، يخلق عوالمَ متعدّدة تستوعب الجميع.
صيف البحرين أحضر معه هذا العام حفلات موسيقية لأشهر الفنّانين العرب الشباب والمخضرمين، لذلك فإن الجمهور البحرينيّ الذوّاق سيكون اليوم (الأحد) في تمام الساعة 8 مساءً على موعد مع الأسطورة الفنيّة ماجدة الرومي، صاحبة الصوت العذب والأداء الصادق لأغانيها الجيّاشة التي تفيض بالمشاعر والعاطفة المرهفة، حيث تؤدي ماجدة الرومي نخبة من أجمل روائعها المنتقاة من رصيدها الفني الممتدّ عبر أكثر من أربعة عقود من العطاء المتميز، وذلك في رائعة مسائية غنائية في مسرح البحرين الوطني. كما يفاجئ صيف البحرين كلّ محبّي الأغنية الفلسطينيّة بمحبوب العرب، الفنان الفلسطيني محمّد عسّاف، الذي فاز بالمركز الأول في المسابقة الغنائية عبر برنامج «عرب آيدول»، حيث ينعطف بصوته إلى مناطق شعوريّة مرهفة من خلال حفل ضخم في 1 سبتمبر المقبل في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض. ولأن فن المقام يأتي من أصل ثقافة الإنسان العربي، فإن قارئة المقام العراقي، فريدة محمد علي والمعروفة بفريدة، ستُرهف الآذان بموهبتها الصوتيّة الفذة في عرض حالم لن ينسى، تُطلِق فيه فريدة العنان لصوتها في مختارات غنائية مميزة خلال بشهر سبتمبر المقبل. كذلك يأخذ صيف البحرين جماهيره في تجربة موسيقية تايلندية من خلال معزوفات البيانو والكمان وغناء السوبرانو ليعيش الحاضرون أداءً مثيراً يبرز الحوار الثقافي بين الموسيقى الكلاسيكيّة الأوروبيّة والألحان التايلنديّة.
أما على صعيد المسرح الذي لا ينفك عن الموسيقى يعيش روّاد صيف البحرين عرض الفرقة الألمانية «سانوسترا» الذي يحتوي على مزيج مذهل من الحركات البدنيّة التي تجمع ما بين القوة الجسمانية الخارقة والرشاقة، كما ينتقل الجمهور إلى حضارة الهند والسند القديمة في عرض «سحر الهند» المذهل يحوّل خشبة المسرح إلى زوبعة جميلة متعددة الأطياف من الرقصات المتقنة والموسيقى التي تمزج بين أصالة الماضي وتسارع الحاضر. كما يأتي بارني إلى البحرين باكتشافاته الموسيقيّة ومغامراته التي لا تُنسى.
مدينة نخول تواصل حشد مفاجآتها، بسرد حكايات، وفعاليات من جهات العالم، تضمّ لهذا العام عدّة ثقافات وبلدان تنصهر في جماليّات الثقافة وحضارات الشعوب، من بينها تركيا، روسيا، أستراليا، الهند، فلسطين والبحرين، وغيرها من الدول، تعزز صياغة التلاقي بين الحضارات والشعوب.
كما تقدّم عدداً من ورش العمل المتنوّعة على مدار أيام المهرجان العشرين، بينها أنشطة موسيقيّة واستعراضية، وورش مهتمّة بالبيئة وكيفيّة الحفاظ عليها، وتعلّم فنون الزخارف والتحف التقليديّة. إضافةً إلى ورش تعلّم فنّ الرّسم على الماء وصناعة الأفلام، بالإضافة إلى العروض المسرحية للأطفال، التي تفسح لمخيلتهم، وفي قلوبهم فسح من خيال وحب.
هذا العام وللمرة الأولى يعود نخول برفقة شخصية جديدة هي «نخولة» التي تكبر معها عائلة نخول، وتحقق مزيداً من الدهشة والإمتاع للأطفال والعائلة التي ستمضي وقتها في مدينة نخول هذا الصيف، وتصنع تقارباً وتواصلاً ثقافياً أوسع مع العائلات والأطفال خلال زيارتهم لأرض مدينة نخّول لتكونَ فضاءً للمعرفة والمتعة والعطاء.
العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ
مها
مهرجان صيف البحرين يبداء باالشمس حارقنا والرطوبه خانقنه والافلاس مدوخنا و الباقى على الله
روعة روعة صراحة
أمس في المطار من نزلى والا آلاف من السياح من القطب الجنوبي يايين مملكتنا الحبيبة سألتهم باللغة القطبية اشله يايين عندنا يقولوا كل سنة نيي عندكم صيف البحرين يولع قصدي يصير أحلى وأحلى فأنا قلت لهم السنة أحلى بعد يالله ورحت عنهم وعطوني مكعب ثلج هدية.
يا ارض الطهر يابحرين
يااسفا ما حل بك يا حبي يابحرين ...يريدون بفسادهم وتحليل كل حرام ..وشعبك ساجد راكع مستغفر..يريدون تغير شعبك ...وشعبك يعذب وقتل ومتمسك بترابك...ياموطني يابحرين ..ا ه ثماه باقون متمسكون يا اغلى وطن