قالت عائلة المصابة بالشوزن (فاطمة، 16 عاماً) في منطقة الكورة (الجمعة) الماضي، إن حالتها الصحية مستقرة، وتمت إزالة شظايا الشوزن بعد التدخل الطبي بمجمع السلمانية الطبي. وأوضحت «إن فاطمة خرجت من غرفة المراقبة الطبية، وتمت إزالة جميع شظايا الشوزن التي استقرت في جسمها جراء إطلاق رجال الأمن طلقات الشوزن في المنزل، فيما ستجرى لها عملية أخرى لإزالة إحدى الشظايا التي وصلت إلى أعضاء حيوية».

وكانت العائلة أبلغت «الوسط» عن تفاصيل الحادثة، إذ أفادت بأن «اثنين من أفرادها (فتاة تبلغ من العمر 16 سنة وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات) أصيبا بـ «الشوزن» عندما أطلق رجال أمن طلقتي «شوزن» على باب المنزل وداخل المنزل عصر الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013) في منطقة الكورة».

وذكرت أن «عدداً من أفراد العائلة كانوا جالسين عند باب المنزل كما هي عادتهم بشكل يومي وتفاجأوا بتوقف عدد من الدوريات الأمنية لينزل أحد أفرادها ليطلب منهم الدخول إلى المنزل ثم يقوم بعدها بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم»، وتابعت «بعدها خرج بعض أفراد العائلة لجلب الأغراض التي تركناها أمام باب المنزل فتفاجأوا بعودة الدوريات ونزول بعض أفراد رجال الأمن وقاموا باقتحام المنزل».

وأضافت العائلة «وقاموا بضرب من كان في طريقهم وعندما حاولوا اعتقال من في المنزل تدخلت النساء فقام أحدهم بإطلاق رصاص الشوزن لتصاب فاطمة (16 سنة)، وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات»، لافتة إلى أن «فاطمة أصيبت في خاصرتها وفخذها بالشوزن وبعد ذلك خرجوا مسرعين من المنزل، ولحق بهم أفراد العائلة في حالة هستيرية إلى أن وصلوا للضابط المسئول الذي أكد لهم أن هذا تصرف شخصي وأنه سيحاسب المسئولين عنه».

واستغربت العائلة من أن «الأم كانت في المطبخ تقوم بالطبخ وخرجت بما في يدها وهي سكين ليبرروا أن الطلق كان دفاعاً عن النفس». وطالبت بـ «محاسبة المسئولين عن الحادثة»، وتساءلت «عن مدى التزام الوزارة بمبدأ حرمة المنازل التي تكفلها كل الدساتير والأعراف»، مشيرة إلى أنها «قدمت بلاغاً مساء أمس في مركز شرطة مدينة عيسى».