أدّى عدد من المواطنين أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013) الصلاة في موقع مسجد أمير بربغي بمنطقة عالي، والمهدم خلال فترة السلامة الوطنية ويأتي ذلك ضمن سلسلة صلوات أسبوعية يؤديها المواطنون في مواقع المساجد المهدمة.

إلى ذلك قال مسئول قسم الحريات الدينية بمركز البحرين للحريات ميثم السلمان إن «الديانات السماوية السمحاء والمبادئ الإنسانية والقيم الحضارية تدعو الجميع لاستنكار التعدي على المساجد والكنائس وكافة دور العبادة في كل دول العالم»، مديناً في معرض كلامه استهداف الكنائس القبطية وحرقها في مصر داعياً كافة علماء الدين المسلمين في مصر لإدانة هذا التعدي الآثم والإسراع في توفير الحماية المناسبة للكنائس والمساجد.

وقال السلمان: «إن تصاعد الكراهية الطائفية والعنف الطائفي في مصر، والعراق، ولبنان، وباكستان، وسورية، ومصر، ومالي، وليبيا، ونيجريا يتطلب منا جميعاً الاعتبار ويستدعي معالجةً جذريةً من قبل الساسة والقيادات المجتمعية في العالم العربي والإسلامي؛ فالكراهية الطائفية والازدراء الديني لم ينتج عنهما ارتفاع معدلات استهداف الأقليات الدينية في هذه الدول عبر الاضطهاد السياسي والازدراء الديني والتهميش الحقوقي فحسب؛ بل تحولت ثقافة الكراهية الطائفية إلى وقود اجتماعي لتشجيع القتل الممنهج بوسائل بشعة يتم فيها استهداف عامة الناس على أساس خلفيتهم الدينية والطائفية «.

ودعا السلمان النخب الوطنية إلى مواصلة مقاومة مشاريع التشطير المجتمعي وتمزيق النسيج الوطني، منوهاً بأن «رجالات البحرين يمتلكون من الوعي والبصيرة والخبرة واليقظة ما يؤهلهم لمعرفة النتائج الوخيمة لاستمرار الإعلام في شحن الكراهية الطائفية، والعداوة بين المكونات خصوصاً في ظل الظروف الإقليمية الخطيرة والملوثة بدم الكراهية الطائفية».

ودعا إلى «تكاتف الجميع لتعزيز الوحدة الوطنية والإسلامية وتقوية أواصر العلاقات المجتمعية، والسعي لصون الحقوق المدنية والسياسية والشروع الفوري في حوار جاد وذي مغزى من أجل صناعة البيئة الديمقراطية والمدنية التي يستحقها أهل البحرين وتضمن لهم الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية». وجدّد السلمان دعوته للسلطة إلى «المسارعة في إعادة بناء 38 مسجداً مهدماً وفق جدول زمني واضح وتقديم المتورطين في هدم المساجد للمحاسبة العادلة».