قالت الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة: «إن مسئوليتنا الوطنية تفرض علينا أن نقارب الوضع الداخلي بما يجري من حولنا من أحداث كبرى ملتهبة وتأثير ذلك على المشهد البحريني رغماً عن إرادة البحرينيين، ولكن لتقليل ذلك يجب أن يضطلع كافة الأطراف الوطنية البحرينية بدورها الوطني على أكمل وجه».

وأوضحت المعارضة أن الإقليم والمنطقة العربية تحديداً تمر بأخطر أوضاعها، وقالت جمعيات الوفاق الوطني الإسلامية، العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، التجمع القومي الديمقراطي، التجمع الوطني الديمقراطي (الوحدوي)، الإخاء الوطني في بيان لها أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013): «إن المنطقة تعيش فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة، وقد يفجر الأوضاع في كثير من البلاد العربية بما يجعلها تحت طائلة التدمير، وتحصين الوضع البحريني الداخلي لا يمكن أن يكون مع تكريس سلوكيات وممارسات تسرع من تأثر الوضع البحريني وأن يكون عامل توتير إضافي في المنطقة بدل أن تعمل السلطة كل ما بوسعها بوعي في إبعاد شبح تأثيرات الوضع الإقليمي السيئة عن الوضع الداخلي».

وأدانت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة «رعاية الإعلام التحريضي الطائفي، وإطلاق أعنّة الجماعات التحريضية والتمزيقية ورعايتها، ومحاولة التذاكي بانشغال العالم بالأوضاع المقلقة في أكثر من موقع استراتيجي إقليمي، لانتهاك الحقوق كما يحدث في دول أخرى، ومحاولة استفزاز المواطنين من خلال بعض التصريحات لاستدراجهم لردات فعل يتم استغلالها هروباً من الاستحقاق السياسي».

ونصحت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة، السلطة «بالكف عن الرهانات الخارجية، والدخول الفوري والجدي في عملية سياسية حقيقية تستجيب لتطلعات الشعب البحريني وتجنبهم من الأخطار المحيطة المهولة في المنطقة والمفتوحة على كل الاحتمالات التي لا يستحملها بلد صغير جداً مثل البحرين بمقدراته الصغيرة».

وحيّت الجمعيات الوعي المتقدم للشعب البحريني بكل مكوناته لإفشال كل مخططات الفتن وجره للصدام الطائفي، وبالأخص جماهير التحركات السلمية الإصلاحية وحيّت فيهم روح الصبر والتمسك بالسلمية والإرادة الصلبة للمضي قدماً نحو تحقيق المطالب المشروعة في إقامة دولة ديمقراطية تصون الحقوق لكل المواطنين، مطالبة إياهم «بمزيد من التمسك التام بالسلمية لإفشال كل المخططات باستدراجهم للعنف».