أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف بن راشد الزياني التفجير الذي وقع أمس الأول الخميس في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال الزياني في تصريح له أمس السبت(17 أغسطس/ آب 2013) إن «هذا العمل الإجرامي المشين يستهدف أمن لبنان واستقراره، كما يستهدف صيغة التعايش السلمي اللبنانية، وذلك بسعيه لإيجاد فتنة بين المواطنين اللبنانيين»، داعياً «كل الأطراف والقوى اللبنانية إلى تفويت الفرصة على المخربين ودعاة الفتنة والإرهابيين».
كما طالب الأمين العام لدول لمجلس التعاون الخليجي الست اللبنانيين «تغليب المصالح الوطنية العليا للبنان وشعبه العظيم، والعمل على سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية، والتعاطي الإيجابي مع جهود رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان لاستئناف مسيرة الحوار الوطني اللبناني، والعمل على إنجاحه»، معتبراً هذا السلوك الوطني هو الطريق الأنجع لحماية لبنان والحفاظ على أمنه ومستقبل أبنائه.
وأكد وقوف مجلس التعاون الخليجي مع لبنان رئيساً وحكومة وشعباً في مواجهة كل ما يهدد استقراره،معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور المسئولين اللبنانيين إلى وضع خطة أمنية تشل قدرة العمل الإرهابي في لبنان، محذراً من أن بلاده باتت في دائرة الاستهداف.
وقال منصور، في حديث إذاعي إن «لبنان في دائرة الاستهداف نظراً لوجود خلايا نائمة على أراضيه، تعمل بالتنسيق مع الخارج لتفجير الأوضاع في الداخل، مستفيدة من الظروف الصعبة التي تجتاح المنطقة».
ودعا المسئولين إلى «التعاطي بوعي ومسئولية والإسراع في وضع خطة أمنية تشل قدرة العمل الإرهابي، وسلوك طريق واحد بعيد عن المزايدات والاتهامات والتشنجات لإنقاذ البلد». ورأى منصور أن «ما تعرضت له منطقة الرويس - بئر العبد (في الضاحية الجنوبية لبيروت) مجزرة بشرية تمت على يد الإرهاب، مستهدفة كل لبنان وليس فقط أبناء الضاحية الجنوبية». وكان الانفجار أدى إلى سقوط 27 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.
العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ