شن مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» هجوماً جديداً على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية، في معارك أدت إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل ونزوح العديد من السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013).
وأفاد ناشطون أن المقاتلين الجهاديين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.
وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني «هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح أمس قرية الأسدية على طريق رأس العين - الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية».
وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات أدت إلى «حركة نزوح لأهالي الأسدية».
من جهته، قال الناشط هفيدرا لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت أن مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة شنوا بدءاً من الأمس «هجوماً بالأسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين» الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا.
وعلى صعيد، قتل 11 شخصاً بهجوم شنته عناصر من جبهة النصرة المتمركزون في قلعة الحصن غرب حمص بمهاجمة حواجز لحماية القرى في وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية، كما قاموا بقتل مدنيين في مطعم قرب دير مار جرجس الحميراء الشهير في المشتاية. وقال مصدر محلي في وادي النصارى لـ «يونايتد برس إنترناشونال» إن مسلحي جبهة النصرة، وهم يضمون عدداً كبيراً من جنسيات غير سورية ويسيطرون على قلعة الحصن هاجموا حواجز الدفاع الوطني السان جورج والفاروق والنافعة فجر أمس وقتلوا عدداً من الشبان.وأضاف المصدر أن المسلحين هاجموا مطعم «المونزا» قرب دير مار جرجس الحميراء وقتلوا عدداً من رواده.
قارب عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والأردن، بحسب أحدث تقرير للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت المفوضية في تقرير تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أمس، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفاً و282 شخصاً، بينهم أكثر من 684 ألفاً في لبنان.
العدد 3998 - السبت 17 أغسطس 2013م الموافق 10 شوال 1434هـ