قال متحدث حكومي في مصر أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013) إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وإن الحكومة تبحث الاقتراح حالياً.

وقال المتحدث شريف شوقي إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسئولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. وأضاف شوقي إن هذا الاقتراح يجرى بحثه حالياً. وأضاف للصحافيين أنه لا مجال للعفو عمن قال إنهم ألحقوا الضرر بالمصريين.

ميدانياً، عمدت قوات الأمن المصرية أمس إلى إخراج أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقوة من مسجد وسط القاهرة يتحصنون فيه، وسط اشتباكات مسلحة متقطعة، في رابع يوم من مواجهات قتل فيها أكثر من 750 شخصاً.

وبين قتلى الأمس نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع، بحسب ما أعلنت الجماعة أمس (السبت).

العاهل السعودي يأمر بإرسال 3 مستشفيات ميدانية إلى مصر

الببلاوي يقترح حل جماعة «الإخوان»... وقوات الأمن تخرج متظاهرين من مسجد بالقاهرة

القاهرة - الرياض، أ ف ب، يو بي آي

قال متحدث حكومي في مصر أمس السبت (17 أغسطس/ آب 2013)) إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وأن الحكومة تبحث الاقتراح حالياً.

وقال المتحدث شريف شوقي إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسئولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. وأضاف شوقي إن هذا الاقتراح يجرى بحثه حالياً. وأضاف للصحافيين أنه لا مجال للعفو عمن قال إنهم ألحقوا الضرر بالمصريين. وتابع أنه لا مصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء أو من رفعوا السلاح ضد بلادهم أو انتهكوا القانون. وحل الحكام العسكريون لمصر جماعة الإخوان المسلمين العام 1954 لكنها أعادت تسجيل نفسها كمنظمة غير حكومية في مارس/ آذار رداً على دعوى قضائية أقامها خصوم الجماعة الذين يطعنون في شرعيتها.

ميدانياً، عمدت قوات الأمن المصرية أمس (السبت) إلى إخراج أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالقوة من مسجد وسط القاهرة يتحصنون فيه، وسط اشتباكات مسلحة متقطعة، في رابع يوم من مواجهات قتل فيها أكثر من 750 شخصاً.

وأعلنت السلطات المصرية السبت أن الاشتباكات منذ الجمعة خلفت 173 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد، ليرتفع إلى أكثر من 750 عدد الذين قتلوا في أعمال عنف خلال أربعة أيام.

وأوضحت السلطات أن 95 شخصاً قتلوا في القاهرة، بينما قتل 25 شخصاً آخر في الأسكندرية، وسقط الباقون في مدن متفرقة، كما أكدت مقتل 57 عنصر أمن منذ يوم الأربعاء الدامي.

وبين قتلى الأمس نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع، بحسب ما أعلنت الجماعة أمس (السبت).

وجاء في بيان صادر عن حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن عمار (38 عاماً)، النجل الأوسط لبديع، قتل أثناء مشاركته في «يوم الغضب» الجمعة والذي قضى فيه 173 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد.

وفيما تستعد البلاد لتظاهرات جديدة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، أخرجت قوات الأمن أمس (السبت) بالقوة مجموعات من المتظاهرين من مسجد الفتح الواقع قرب ميدان رمسيس بوسط القاهرة.

وتعرض الخارجون من المسجد إلى الضرب والملاحقة من قبل أهالي تجمعوا أمام المسجد، بينما أطلقت الشرطة النار في الهواء في محاولة لتفريق المحتشدين الذي يهتفون «أين الحكومة، الإرهاب هنا».

وشهد محيط المسجد أيضاً تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الأمن ومسلحين داخل المسجد.

وكانت قوات الأمن المصرية فرضت حصاراً على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات «يوم الغضب» أمس الأول (الجمعة).

وقبيل بدء إخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث مساء أمس الأول، دخل جنود صباحاً المسجد بدون أن يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في إقناع المتحصنين بالخروج.

وقالت متظاهرة داخل المسجد في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن المحتجين طلبوا ألا يتم توقيفهم أو مهاجمتهم من قبل الأهالي المتجمعين أمام المسجد.

غير أن نوال أحمد وهي محجبة من سكان المنطقة قالت إن «الإخوان أطلقوا النار والخرطوش والمولوتوف من داخل المسجد»، مضيفة أن «المولوتوف أحرق أكشاك الباعة في ساحة المسجد».

وانتشرت على الأرض أمام مدخل المسجد بقع الدماء والحجارة على مساحة واسعة، فيما كانت رائحة الحرائق تفوح من المكان.

ووقف مئات الأهالي الغاضبين أمام المسجد يحملون في أيديهم عصياً خشبية وحديدية، وقد هتف بعضهم «لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله» و «يسقط يسقط الإخوان».

وأعلن الأبناء الأربعة لإمام أكبر مسجد في إيرلندا وهم يحملون الجنسية الإيرلندية، أمس (السبت) لتلفزيون «آي تي آي» أنهم داخل المسجد المحاصر.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الشرطة المصرية اعتقلت 1004 أشخاص من أنصار الإخوان الجمعة.

واعتقلت السلطات المصرية أيضاً السبت محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري والمناصر لجماعة الإخوان المسلمين بحسب ما أفادت مصادر أمنية وكالة «فرانس برس».

وأوضحت المصادر أن «قوات الأمن تمكنت من القبض على محمد الظواهري القيادي الجهادي وشقيق أيمن الظواهري في كمين بالجيزة»، مضيفة أنه «أحد المناصرين لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين».

وفي السياق نفسه، أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمراً بإرسال 3 مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها إلى مصر للمساعدة بتخفيف الضغط على المستشفيات المصرية. وقال مصدر سعودي مسئول إن الملك عبدالله أمر بإرسال 3 مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية للوقوف إلى جانب الشعب المصري وتخفيفاً من الضغط على المستشفيات هناك.

وكان العاهل السعودي قال أمس الأول في كلمة بثها التلفزيون الرسمي السعودي، تعليقاً على الأحداث التي تشهدها مصر حالياً، وأعمال العنف التي ترتكب في مختلف محافظاتها «تابعنا ببالغ الأسى ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية من أحداث تسُر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص على ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرّض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء».