العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ

الحل السياسي... لا غير

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

مر 14 أغسطس/ آب 2013 ولم ينته ما قبله من اختلافات بل ظلت تلك الخلافات قائمة، وارتفعت وتيرتها مع ذلك اليوم وما شهده، إلا أن الشيء الذي لا يغفل أن ذلك اليوم وما قبله وما بعده أوضح بشكل واضح أن البحرين بحاجة إلى مشروع تصحيحي يصلح الأمور بشكل شامل وعاجل.

فالإجراءات الكبيرة التي اتخذتها الحكومة وخصوصا لجهة الأمن وانتشار قوات الأمن بشكل لم يسبق له مثيل إنما هي دليل واضح على وجود أزمة يعاني منها البلد، وهذا الانتشار وغيره من الإجراءات الأخرى التي سبقته... كلها تصب في اتجاه أن البحرين بحاجة إلى حل سياسي واضح المعالم.

إنكار الواقع لا يحل المشكلات بل يفاقمها ويزيد من تعقيداتها ويصعّب من حلها وخصوصا مع ازدياد المتضررين والانتهاكات والضحايا.

والإعلام بكل توجهاته محايد أو منحاز تناول ما جرى في ذلك اليوم من جهة أو من جهات محددة، إلا ان الأكيد أنه حتى من نفى وجود شيء وجاء بالصور ليبين أن الأمور اعتيادية إنما يؤكد بتلك الأفعال وجود ما يجعله ويحثه على القيام بالتصوير والنفي والتأكيد وإلا ما اضطر للقيام بذلك.

فالنفي والإجراءات الأمنية ليست حلاً للمشكلات التي تحتاج إلى اعتراف بها ومعالجتها من خلال خطوات واضحة تكون محل توافق من الجميع، فالتوافق ليس كلاماً يقال أو تصريحات تبث أو إعلانات توزع، بل التوافق هو ما قام على العدل والمساواة أولاً وقبل كل شيء ومن ثم الحفاظ على حقوق الجميع وفق المبدأين الأساسيين العدل والمساواة.

وأمام الحاجة إلى حل وتوافق يؤكد عليه كل العالم ابتداء من أمين عام منظمة الأمم المتحدة إلى الدول الكبرى وحتى الدول الشقيقة يأتي البعض بهرطقات إعلامية وخزعبلات الفكر ليسمم الأجواء بكلامه مساهماً في توتير الأجواء من خلال كلامه «البذيء والسيئ والقبيح». والذي يعبّر فيه عما في داخله من «بذاءة وقبح».

كل المعطيات، وجميع المشكلات، مع كل ما يحيط بنا في الإقليم والعالم يجعلنا أمام طريق واحد هو أن الحل هو في «الحل السياسي... لا غير»، وغيره إنما هي ترقيعات لن تكون حلاً في يوم من الأيام، ولن يرتاح معها أحد.

وقفات

سفك الدم حرام، بغض النظر عن التوجه أو الانتماء أو العرق، فالجميع يحمل الدم الأحمر فقط لا غير، فالدم في البحرين ومصر ولبنان وفي أي بقعة من بقاع الأرض يجب أن يحفظ من السفك، والاختلاف لا يبرر سفك نقطة دم واحدة فما بالك بدماء تسيل في كل مكان.

ومن يفجر نفسه بين الأطفال والنساء والأبرياء بحثا عن جنة وعن قرب من النبي (ص)، فعليه أن يبحث عن جنة غير الجنة التي وعد الله بها المتقين ونبياً غير نبي الرحمة والإسلام محمد (ص)، لأن هذه أفعال لا تنتمي للإسلام من قريب أو بعيد.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً