وصل وفد المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة الأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد إلى منطقة أريحا، وذلك ضمن زيارة الوفد الرسمي إلى فلسطين لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية.

واجتمع الأمين العام للمؤسسة والوفد المرافق مع محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني.

وفي بداية اللقاء نقل السيد تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أن «هذه الزيارة التضامنية جاءت لنصرة الشعب الفلسطيني وللتضامن مع اخوتنا وأهلنا في فلسطين وللاطلاع على الأوضاع على الأرض وتعزيز صوره وتقوية ثباته في وجه ما يمارس بحقه من اجراءات عنصرية وقمعية».

وأضاف، كما تأتي هذه الزيارة في إطار جهود المؤسسة الخيرية الملكية والشعب البحريني لتقديم بعض المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، منوهاً إلى أن هذه الزيارة تأتي بتوجيه من جلالة الملك لاستكمال إجراءات إنشاء وتشغيل مكتبة ومركز ثقافي في القدس الشريف يحمل اسم مملكة البحرين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، معرباً عن أمله في قرب خلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال.

وأشاد السيد بصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، مشدداً على استمرار مملكة البحرين في تقديم الدعم والعون للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن البحرين أقامت عددا من المشاريع التنموية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث شملت هذه المشاريع بناء مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى، ومركز مملكة البحرين الصحي بخان يونس وبناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة كما تم تركيب أطراف صناعية لأكثر من 1200 معوق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً بالإضافة إلى تجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وغيرها من المشاريع المهمة والمساعدات الإغاثية والإنسانية.

ونوه إلى فكرة التعاون مع الشعب الفلسطيني للاستفادة من خبرات المؤسسة الخيرية الملكية في إنشاء بنك الأسرة لدعم المشاريع المتناهية الصغر وإنشاء مركز للتدريب والتأهيل الوطني للطلبة غير القادرين في استكمال الدراسة النظامية ومنحهم فرصة للتعليم والتدريب والنجاح.

من جانبه أشاد المحافظ ماجد الفتياني بجهود جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أن مملكة البحرين هي أول دولة تستجيب لنداء عروبة القدس الشريف وتساهم في استراتيجية تأصيل الهوية العربية في القدس الشريف من خلال مشروع المركز الثقافي الذي سيتم العمل على إنشائه، ومنوهاً بقوة العلاقات الفلسطينية البحرينية، كما أشاد الفتياني بموقف مملكة البحرين الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما نقل محافظ أريحا والأغوار تحيات الرئيس محمود عباس أبومازن للوفد الضيف، وقال: «ان هذه الزيارات التضامنية هي نصرة للشعب الفلسطيني وتساعد في تعزيز صمود الفلسطيني وتزيد من ثباته في وجه ما يمارس بحقه من اجراءات قمعية وعنصرية تهدف للنيل من صمود وكسر ارادته».

وكان مصطفى السيد استهل رحلته، بزيارة قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقرّ الرئاسة الفلسطينية، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريحه، مشيداً بما قدمه الرئيس الراحل من تضحيات وخدمات وما حققه من إنجازات للقضية الفلسطينية ومساعيه من أجل السلام العادل والشامل، وتزامنت زيارة الوفد البحريني للضريح مع زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والذي كان على دراية واطلاع بمساهمات مملكة البحرين وجهودها في العمل الانساني والتنموي لصالح الاشقاء الفلسطينيين، والمشاريع التي تنفذها مملكة البحرين في الدول الشقيقة والمتضررة، حيث يتم تنفيذ معظم المشاريع بالتنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة، نظراً لاخلاصهم ومستواهم العالي في التنفيذ.

وفي لقاء آخر اجتمع الوفد مع رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، حيث أكد الرجوب وقوف دولة فلسطين مع جميع الخطوات والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين مقدراً مبادرة جلالة الملك بإرسال وفد من المؤسسة الخيرية الملكية لزيارة فلسطين والتي تأتي تأكيداً لموقف مملكة البحرين الثابت قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة.

وتابع اللواء الرجوب، أن «دعمكم هو أحد أهم أسباب صمودنا وثباتنا»، معرباً عن تقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الدعم الذي يقدمه للشباب الفلسطيني وخصوصاً الشباب الرياضي ورفع معنوياتهم.

من جانبه ثمن مصطفى السيد مشاعر الأخوة الفياضة وحسن الاستقبال الذي لقيه الوفد منذ وصوله إلى الأراضي الفلسطينية والتي تؤكد كرم وأصالة الشعب الفلسطيني الشقيق وقال انه يأمل أن يتم تنظيم مباراة ودية في كرة القدم تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بين أبناء المؤسسة الخيرية الملكية والأيتام الفلسطينيين.

كما قام الوفد خلال الزيارة باجتماع مع المسئولين في برنامج الامم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني لتحضير وبحث الترتيبات الخاصة بتوقيع اتفاقية انشاء وتشغيل مكتبة مملكة البحرين في القدس الشريف والاطلاع على اخر المستجدات فيما يتعلق بترميم منزل تاريخي قديم ليتم تحويله الى مركز ثقافي على نفقة وزارة الثقافة بمملكة البحرين. ومن جهته ثمن السفير الفلسطيني طه محمد عبدالقادر جهود جلالة الملك، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء الفلسطينيين وما قامت به مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية، حيث تعكس هذه المبادرة المواقف البحرينية الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، لافتاً إلى أن مملكة البحرين هي أول دولة تساهم في استراتيجية تأصيل الهوية العربية في القدس الشريف.