قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن البحرين لا تعيش الأزمة بل هناك أفراد يعيشون أزمة وطنية وأخلاقية ويريدون أن يعمموا ذلك في البحرين لأنهم فشلوا أمام الجميع نتيجة تضييعهم الفرصة تلو الأخرى».
وخلال زيارة قام بها سموه إلى معسكر الوحدة الخاصة في سافرة صباح أمس الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013)، قال: «الحكومة لن تنتظر جماعة تفتقر للإحساس بالمسئولية والخبرة السياسية وذلك على حساب الأمن والسيادة الوطنية، فقد تعلمنا من دروس الماضي ما يكفي وأول الدروس الواجب تطبيقها الآن هو اجتثاث كل ما يعوق الاستقرار».
المنامة - بنا
قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «ان البحرين لا تعيش الأزمة بل هناك أفراد يعيشون أزمة وطنية وأخلاقية ويريدون أن يعمموا ذلك في البحرين لأنهم فشلوا أمام الجميع نتيجة تضييعهم الفرصة تلو الأخرى»، مردفاً «لذا فالحكومة لن تنتظر جماعة تفتقر للإحساس بالمسئولية والخبرة السياسية وذلك على حساب الأمن والسيادة الوطنية، فقد تعلمنا من دروس الماضي ما يكفي وأول الدروس الواجب تطبيقها الآن هو اجتثاث كل ما يعوق الاستقرار والتطور من خلال التحريض أو الفعل أو التغطية بجميع أشكالها وذلك في إطار القانون وصون حقوق الإنسان».
وأكد أن التخريب والفوضى سبل للهدم ومن يمارس العنف والإرهاب ويغطيه لا يسعى للإصلاح أبداً، ولا تهاون مع من تورط في جريمة العبث بالنسيج الوطني والسلم الأهلي عبر الاستقواء بالخارج واستخدام العنف و «الإرهاب» وتبني الفوضى والخروج على القانون من أجل فرض إرادة فئوية على الجميع.
جاء ذلك خلال قيام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة إلى معسكر الوحدة الخاصة في سافرة صباح أمس الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013)، حيث كان في استقبال سموه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الدولة للشئون الداخلية اللواء عادل الفاضل، ورئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، وقائد القوات الخاصة العميد عبدالله الزايد، وعدد من كبار الضباط ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وأفاد سموه: «نحن أهل حق في حفظ أمن شعبنا واستقراره، ونحن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها عدم التهاون مع أية تجاوزات للأمن والنظام والتطبيق الفوري للقانون على المخالف والإرهابي والمحرض؛ فالمجتمعات الديمقراطية ومنها البحرين تحمي ديمقراطيتها بالقانون والنظام».
وخلال اللقاء بيّن سمو رئيس الوزراء أن انعدام مسئولية أولياء الأمور يضاعف على الحكومة مسئولية اتخاذ ما يلزم وبكل حزم في إطار القانون من أجل حماية الأطفال والناشئة من استغلالهم في أعمال العنف والإرهاب والفوضى، وتأمين مستقبلهم لينخرطوا في مسيرة البناء الوطني وحماية المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم من خطر الإرهاب.
وشدد سموه على أن أمن كل طريق أو بيت بحريني هو أمانة في أعناقنا، ومن يراهن أن بإمكانه جر مملكة البحرين لمربع الفوضى والفتن كالساعي وراء السراب؛ فالحكومة على إدراك وإحاطة تامة بما يحاك ويخطط من أجل ضرب الاستقرار لإلحاق البحرين بدوامة الفوضى والخراب وفرض أجندة جماعة حزبية على الجميع. وأضاف سموه «ان حجم ما تمت إزالته من تعديات أمام طرقات ومنازل المواطنين ببعض مناطق البلاد بفضل جهود ويقظة أبنائنا في الأجهزة الأمنية قد كشف حجم الضرر والأذى الذي ألحق بأهلنا وأبنائنا في القرى والمدن، وضاعف من مسئولياتنا في الإسراع بخطى تنفيذ توصيات المجلس الوطني لكبح جماح الإرهاب وضمان عيش المواطنين في سلامة وطمأنينة فلا عيشة لخائف».
وأشار سموه إلى أن منهجية التضليل الإعلامي التي يتبعها البعض باتت مكشوفة أمام الجميع وأصبحت وسيلة مستهلكة ومحروقة، «فمن يمارس التخريب والإرهاب أو يصمت عنه أو يحرض عليه أو يغطيه فقد أصبح مكشوفا أمام كل المواطنين والإعلام الوطني والخارجي، ومن جانبنا سنطبق القانون تجاه هؤلاء الذين رضوا على أنفسهم أن يكونوا معول هدم في الوطن بدلاً من أن يكونوا سواعد بناء».
ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشكر والتقدير لقوات الأمن العام وباقي الأجهزة الأمنية على جهودهم في دفع «الشر والضرر الإرهابي» عن الوطن والموطنين، وأفاد «جئت إليكم حاملاً عرفاناً شخصياً وحكومياً وتقديراً شعبياً لما تقدمونه من تضحيات لا تخفى على أي بحريني غيور على وطنه»، مجدداً سموه مساندته ودعمه لرجال الأمن على ما يبذلونه من جهود في حفظ الأمن والاستقرار، مؤكداً أن تحسين الأمور المهنية والمعيشية لهم تعتبر محور اهتمام الحكومة وتعمل على تطويرها.
بعد ذلك أطلع سمو رئيس الوزراء على إيجاز للخطة الأمنية للتعامل مع التحديات والمستجدات والدعوات المشبوهة بالشكل الذي يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار، كما اطلع سموه على الآليات والتجهيزات الأمنية.
من جهته، توجه وزير الداخلية بخالص الشكر والعرفان لسمو رئيس الوزراء على زيارته لقيادة الأمن الخاصة التي تأتي في إطار ما يوليه سموه من دعم ورعاية كريمة لرجال الشرطة والتي تعتبر مصدرا للاعتزاز والافتخار والدافع لبذل المزيد من الجهد والعطاء للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وقال وزير الداخلية: «ان إشادة سمو رئيس الوزراء هو مبعث فخرنا واعتزازنا جميعاً وحافزاً لنا لبذل أقصى الجهود لأداء الواجب في الحفاظ على الأمن وتطبيق القانون في حق المخالفين وحماية المكتسبات بفضل توجيهات سمو رئيس الوزراء ورؤية سموه الشاملة للأمن باعتباره مظلة النهوض والتقدم في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
العدد 3997 - الجمعة 16 أغسطس 2013م الموافق 09 شوال 1434هـ