العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ

الجيش اللبناني حدد أفرادا لبنانيين وسوريين متورطين في "عمليات إرهابية"

أقارب أحد ضحايا تفجير بيروت حداداً على صورته خلال موكب التشييع (AFP)
أقارب أحد ضحايا تفجير بيروت حداداً على صورته خلال موكب التشييع (AFP)

أعلن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن اليوم الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013) تمكن الجيش اللبناني من تحديد هوية أفراد لبنانيين وسوريين متهمين بتحضير سيارات مفخخة واستهداف الجيش اللبناني وحزب الله الشيعي حليف دمشق.

وحذر الوزير من ان لبنان "بدأ يقع في قبضة الإرهاب"، وذلك في البيان الذي يأتي غداة تفجير دام في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، اودى بحياة 22 شخصا على الاقل واكثر من 300 جريح، في حادث هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر.

وقال وزير الدفاع في بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية "ان مديرية المخابرات قد اعتلقت بتاريخ 27 (يوليو/ تموز 2013) المدعو حسن حسين رايد الذي اعترف انه وبالاشتراك مع عمر احمد الأطرش وآخرين، قام بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية وتحضير سيارات مفخخة".

وأوضح ان رايد اعترف بمشاركته مع خمسة لبنانيين وأربعة سوريين "بقتل عدد من العسكريين (ثلاثة) على حاجز للجيش اللبناني في محلة وادي حميد" في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، في 28 ايار/مايو.

كما "اعترف رايد بمشاركته مع لبنانيين اثنين واربعة سوريين بقتل ثلاثة لبنانيين شيعة وشخص تركي في محلة وادي رافق" التي تشكل امتدادا لبلدة القاع الحدودية مع سوريا، بتاريخ 16 حزيران/يونيو.

وبحسب البيان، اقر الموقوف بمشاركته في اعداد وتفجير عبوتين ناسفتين في 7 تموز/يوليو في منطقة الهرمل (شرق)، استهدفت احداهما سيارة للجيش اللبناني، ما ادى الى جرح ثلاثة اشخاص بينهم عسكريان.

واضاف الوزير في بيانه ان الموقوف رايد اطلع على قيام خمسة لبنانيين، بينهم عمر الاطرش الذي شارك في كل العمليات الآنفة الذكر، "بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق اللبنانية".

واوضح غصن انه "تبين من خلال التحقيقات التي اجرتها مديرية المخابرات ان عمر الاطرش هو الرأس المدبر لهذه المجموعة، وقد توافرت معلومات للمديرية ايضا عن عدد من المشتبه بهم المتورطين في اعداد ووضع متفجرة بئر العبد الاولى (في الضاحية الجنوبية لبيروت) بتاريخ 9 تموز/يوليو 2013"، ما ادى الى جرح اكثر من 50 شخصا.

وقال الوزير ان مخابرات الجيش اوقفت شخصا سوري الجنسية "تبين انه على علاقة بأشخاص آخرين يشتبه بعلاقتهم بمتفجرة بئر العبد الاولى".

ولم يحدد البيان ما اذا كان ثمة علاقة لهؤلاء بتفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس، والذي ادى الى مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 300 بجروح، اضافة الى اضرار مادية كبيرة.

وقال غصن "تحدثت في السابق عن تسلل عناصر ارهابية الى لبنان (...) وها هي الايام تثبت صحة ما حذرنا منه سابقا"، محذرا من ان لبنان "بدأ يقع في قبضة الارهاب وعلى الجميع وعي دقة المرحلة".

وشهد لبنان سلسلة من اعمال العنف على خلفية النزاع المستمر في سوريا المجاورة منذ اكثر من عامين، ادت الى سقوط قتلى وجرحى. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام ومتعاطفين مع المعارضة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:55 م

      لا للطائفية

      لا داعي لوصف الأشخاص بانتمائهم المذهبي ، فمن بين الأسباب التي أدت إلى هذا التناحر بين المسلمين هو الحرص على ذكر وصف ( شيعي أو شيعة ) بعد الشخص او الأشخاص فالجميع مسلمون أو قل بشر و دماؤهم محرمة

اقرأ ايضاً