دعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو اليوم الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013) مواطني بلاده إلى احترام التنوع وسط تعرضه لانتقادات بأن حكومته لا تبذل جهودا كافية لوقف تصعيد التعصب الديني.
وقال يودهونو في خطاب وجهه إلى البرلمان عشية يوم الاستقلال " أدعو كل واحد منا إلى أن يدرك أن بلدنا متنوعة".
وأضاف يودهونو "وفي إطار روح الوحدة في التنوع ، نحن بحاجة إلى مواصلة تعزيز التسامح".
وقال الرئيس إن البلاد تضمن حقوق الأقليات ولا تميز على أساس العرق والدين أو الحالة الاجتماعية.
وتفيد جماعات حقوق الإنسان أن اندونيسيا تشهد أرتفاعا في حالات التعصب ضد الأقلية الشيعية والمسلمين الأحمديين والمسيحيين.
وقال معهد سيتارا غير الحكومي ، إن البلاد شهدت من شهر كانون ثان/يناير حتى حزيران/يونيو العام الجاري 122 حادث تعصب ضد الأقليات الدينية في إندونيسيا ارتكبتها الجماعات الإسلامية المتشددة ومؤسسات الدولة.
وأفاد المعهد أن هذه الحوادث شملت الإغلاق القسري لأماكن العبادة والتمييز العنصري وتصريحات نارية علنية من جانب مسؤولين بشأن الأقليات الدينية.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" ، ومقرها نيويورك ، أن الحكومة لا تبدي اي راغبة في محاكمة الجناة وتعديل القوانين واللوائح الحالية التي تميز ضد الأقليات الدينية.
وقال أندرياس هارسونو ، باحث إندونيسي في المنظمة الدولية ، في السابع من الشهر الجاري إن "هيومن رايتس ووتش حذرت من فشل أنيودهويونو في التصرف بصورة حاسمة ضد التعصب الديني من شأنه أن يعزز شكل من أشكال "التناضح السام" الذي من شأنه فقط أن يشجع المتشددين الإسلاميين على استهداف ضحايا جدد".
