يستعد بنك الأسرة للعام الثاني على التوالي إلى إقامة «الملتقى العالمي الثاني أسبوع ريادة الأعمال» المقرر إقامته في مملكة البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بعد نجاح الملتقى في نسخة الأولى والذي تم تنظيمه في سبتمبر/ أيلول الماضي برعاية نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة عاطف الشبراوي: «تأتي فكرة إقامة ملتقى أسبوع ريادة الأعمال الاجتماعية في مملكة البحرين بعد مشاركة بنك الأسرة في فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الاجتماعي التي أقيمت قبل عامين في فيينا بالنمسا بحضور كبار المسئولين في دول العالم، والعشرات من السياسيين والمتخصصين في التنمية والاقتصاد الاجتماعي، وخبراء الأمم المتحدة والمنظمات التنموية الدولية، حيث شارك البنك في المعرض المصاحب للقمة الذي شاركت فيه العديد من الدول، منها اليابان وألمانيا وفرنسا والهند وبنغلاديش وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدد من الدول الآسيوية، وكانت البحرين هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القمة، وتم اختيار البنك كأحد المؤسسات الرائدة في المنطقة التي تتبنى مفاهيم الشركات المسئولة اجتماعيّاً وتهدف إلى خدمة المجتمع من دون البحث عن الربح المادي، ونتج عن مشاركة البنك إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاتفاق مع العديد من المؤسسات على دراسة سبل التعاون والتنسيق في هذا المجال والاستفادة من تجربة بنك الأسرة ومملكة البحرين وتمت دعوة هؤلاء الخبراء إلى زيارة البحرين، والتعرف على إنجازات البحرين عن كثب».

وأضاف «يمثل بنك الأسرة نموذجاً ناجحاً لكيفية تطبيق مفاهيم الاقتصاد الاجتماعي الذي يتعامل مع قضايا المجتمع، ويحاول تقديم حلول مستديمة لها، وضمن استراتيجية البنك الخمسية، بدعم أكبر عدد ممكن من فئة الشباب والمرأة والعاطلين عن العمل، وأصحاب الأعمال والباحثين عن عمل والمنظمات غير الحكومية للقيام بمشاريع اجتماعية تنموية تخدمهم من ناحية المعيشة، وتخدم المواطنين من الناحية الاجتماعية».

وأضاف «أظهرت مشاركة بنك الأسرة في القمة العالمية للاقتصاد الاجتماعي، أن نموذج البنك يتميز بأنه الأول من نوعه في البحرين ومنطقة الخليج، ويقدم التسهيلات المطلوبة لدعم المشاريع المتناهية الصغر، ودعم الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود داخل إطار العمل الاجتماعي».

وأردف «يقوم فريق العمل حاليّاً بالتحضيرات النهائية لتنظيم هذا الحدث العالمي الذي تعد النسخة الثانية منه نافذة حيوية لأصحاب الأعمال الاجتماعية في مملكة البحرين والخليج العربي للحصول على حزمة من الدورات التدريبية تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمستشارين الدوليين لتزويدهم بالمهارات الفنية والإدارية المطلوبة طبقاً للمعايير الدولية في مجال الأعمال الاجتماعية لتكون إضافة إليهم وإلى عملهم الاجتماعي إلى جانب الكثير من الفعاليات المصاحبة للملتقى سيتم إعلانها بالتفصيل في الأيام المقبلة».

وأوضح الشبراوي أن الملتقى سيعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف، من أهمها: زيادة الوعي بأهمية الأعمال الاجتماعية في المجتمع وخلق فرصة لتبادل التجارب المختلفة عن الأعمال الاجتماعية الناجحة، وعرض التجارب البحرينية والخليجية الناجحة في العمل الاجتماعي، ووضع الاستراتيجيات لزيادة الوعي وتحديد التحديات عن الأعمال الاجتماعية، كما ستكون هناك مسابقة على مستوى البحرين من إعداد بنك البحرين للتنمية للراغبين في تأسيس مشاريعهم الاجتماعية الخاصة، مع توفير جميع الأدوات والتسهيلات اللازمة لهم.