اتصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل بنظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكداً ان واشنطن ستحافظ على العلاقة العسكرية مع مصر، لكنه أوضح ان العنف يعرض التعاون الدفاعي الأميركي ـ المصري للخطر.
وأصدر هاغل بياناً أعلن فيه عن اتصاله بنظيره المصري لمناقشة العلاقة الدفاعية الأميركية ـ المصرية. وجاء في البيان اتصلت اليوم بوزير الدفاع المصري السيسي لمناقشة العلاقة الدفاعية الأميركية ـ المصرية، ومنذ بدء الأزمة أوضحت الولايات المتحدة ان على الحكومة المصرية أن تمتنع عن العنف ويحترم حرية التجمع وتنتقل إلى عملية انتقالية سياسية شاملة. وأضاف ان التطورات الأخيرة، بما في ذلك العنف الذي أسفر عن مقتل المئات في مختلف أنحاء البلاد، قد قوض هذه المبادئ، وكما أعلن الرئيس (الأميركي باراك) أوباما، لن يجري الجيش الأميركي تدريباً مشتركاً كما كان محدداً في وقت لاحق من هذه السنة. وقال هاغل إنه أبلغ السيسي ان الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للعمل مع جميع الأطراف في مصر بغية المساعدة على التوصل إلى سبيل سلمي شامل للمضي قدماً. وشدد على ان وزارة الدفاع ستحافظ على علاقة عسكرية مع مصر، لكنني أوضحت ان العنف والخطوات غير المناسبة نحو المصالحة تعرض عناصر مهمة من تعاوننا الدفاعي القائم منذ فترة طويلة للخطر. وكان أوباما دعا في وقت سابق اليوم الخميس (15 أغسطس/ آب 2013) السلطات المصرية إلى رفع حالة الطوارئ فوراً والبدء بعملية مصالحة وطنية، مدينا العنف الذي استخدمته قوات الامن ضد المدنيين، وأعلن عن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والمصري المقررة الشهر المقبل. يشار الى أن قوات الأمن المصرية فضّت أمس اعتصامي مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، ما أدّى الى سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى. وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية حالة الطوارئ في البلاد بدءا من ليل أمس لمدة شهر.
الخير فيما وقع
التعاون المصري الأمريكي هو الذي يجلب الخطر ولن تهنأ مصر مادام لكم قدم فيها فارحلوا قبل فوات الاوان.