أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن إجراءات مجابهة الإرهاب بشكل جذري مستمرة بكل حزم وحسم ولا مجال للمهادنة أو المساومة على الأمن والسيادة الوطنية وواجب حفظهما.
وجدد سموه التأكيد على عزم الحكومة للتصدي الحازم للدعوات المشبوهة لفرض أجندات خارجة عن القانون، مشيراً إلى أن اللجوء إلى أساليب الترهيب والتهديد ضد المواطنين ومصالحهم من قبل بعض الجماعات الخارجة على القانون يكشف إحباطهم وعزلتهم، وأن الحكومة ستتصدى بقوة القانون لمثل هذه المحاولات وغيرها من الممارسات التي يتم فيها التعدي على أمن وحريات ومصالح المواطنين.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية مفاجئة لسموه لمجمعي السيف والسيتي سنتر بقصد الاطمئنان على سير الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي بشكل طبيعي وفي ظل أجواء آمنة مستقرة.
وقد التقى سموه خلال الجولة المتسوقين والمواطنين والمقيمين وأصحاب الأعمال وأصحاب المحلات التجارية.
وأعرب عن ارتياحه ليقظة المواطنين ومدى إدراكهم خطورة دعوات الخروج على النظام وإشاعة الفوضى من بعض الجماعات الإرهابية ما أسهم في إحباط المخططات التآمرية التي كان يراد منها جر البلاد إلى حال من الفوضى وعدم الاستقرار، مشيداً بوقوف البحرينيين صفّاً واحداً ضد مخطط الفوضى والفتن، ما كشف عن عزلة المحرضين والفئات الخارجة عن القانون. وخلال زيارة سموه لمجمعي السيف التجاري والسيتي سنتر تجمهر المواطنون والمقيمون حول سموه وبادلهم المشاعر الطيبة وحرص على مصافحتهم وتبادل الأحاديث الودية معهم، حيث لم تكن خافية مشاعر الفرح والسرور على محيّا الجميع لهذه الزيارة الكريمة لسموه لما يمثله من رمز وطني له مكانته الكبيرة في قلوب المواطنين والمقيمين والزوار.
وقال سموه إن الأمور في مملكة البحرين تسير نحو الأفضل، ولن ترجع إلى الوراء أبداً، وليثق الجميع إلى أن الحكومة لن تفرط أبداً في حقهم بالعيش باطمئنان.
وأكد خلال جولته في المجمعين التجاريين أن الوعي الوطني والشعبي مثَّل انتصاراً لصوت الحق والأمن ولعلو الحس الوطني والرغبة في العمل ضد الدعوات المشبوهة والمغرضة، وكعادة هذا الشعب فقد انتصر بمواقفه المشرفة مع الوطن على من لا يريد الخير للبحرين وأهلها.
وقال: «إن البحرين عزيزة على أبنائها، وعلينا جميعًا أن نرعاها بالحب لا بالتخريب، وإن البحرين ستحفظ بعون الله تعالى وبأبنائها المخلصين، وسنواصل السعي إلى محاربة كل عنف وتخريب حتى نستطيع أن نمحو كل ظلام يعصف بمجتمع البحرين الآمن».
وأكد أن البحرين ستظل واحة للأمن والأمان، وأن الحكومة لن تتأخر في اتخاذ الإجراءات التي توفر أسباب الأمن والاستقرار، والتي من شأنها دفع عجلة النمو الاقتصادي والتجاري إلى الأمام بالشكل الذي يلبي تطلعات وطموحات المواطنين، مشدداً على أن البحرين ستظل عصية على كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها بفضل وعي وتماسك أبنائها، حتى تتقدم في مواكب الخير والسلام الذي نتطلع إليه ونرسمه لأجيالنا القادمة». وقال: «إننا نؤدي هذه المسئولية مستمدين العون من الله تعالى، ومن ثم شعب البحرين الذي يلتف حول قيادته، وستكون يد القانون قوية على كل من يحاول النيل من الوطن واستقراره».
وشدد القول على أنه «ما من أحد يستطيع أن يغير من إرادتنا وقدرتنا في الدفاع عن البحرين». داعياً سموه إلى أن نتلاقى جميعاً عبر جهد يستجيب من أجل البناء، وأن تكون البحرين ملاذنا الأول والأخير». وذكر «إننا نسير بخطوات واثقة فيما نرمي إليه من تطور وازدهار، وسنكون ضمير البحرين المستجيب لما يتطلع إليه أبناؤها من مستقبل مشرق ومستقر».
وشدد على أن الحفاظ على ما تحقق للبحرين من منجزات ومكتسبات وطنية، يتطلب تكاتف الجميع وتوحد عزيمتهم في اتجاه صيانة أمن المجتمع وسلمه في مواجهة كل من يريد السوء بالوطن وأهله، منوهاً إلى أن الحركة التجارية والقطاع الخاص في البحرين يحظيان بكل الاهتمام والدعم من الحكومة، وسنواصل العمل للحفاظ على مكانة البحرين كوجهة مفضلة للاستثمار والسياحة في المنطقة.
من جانبهم، أشاد المواطنون بنهج التواصل الذي يتميز به رئيس الوزراء، وما يوليه من حرص دائم على أن يكون قريبًا من جميع أبناء البحرين من دون أية حواجز أو قيود.
وتوجهوا بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى رئيس الوزراء على ما يوليه من اهتمام كبير بكل ما يشغل المواطنين، وتوجيهات سموه بمواصلة تلمس احتياجاتهم، مؤكدين تأييدهم للخطوات كافة التي يقوم بها سموه من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
العدد 3995 - الأربعاء 14 أغسطس 2013م الموافق 07 شوال 1434هـ