العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ

د ب أ: إطلاق حاملة طائرات يظهر طموحات الهند البحرية

يمثل إطلاق الهند لأول حاملة طائرات مصنوعة محليا نقطة تحول تظهر البلاد قوة بحرية تسعى لمواجهة هيمنة الصين المتزايدة.

وينظر إلى حاملة الطائرات "إي.إن.إس فيكرانت" التي تزن 37500 طن وهي أكبر سفينة حربية في الهند، على أنها نجاح لـ"برنامج الصناعة المحلية" للقوات البحرية ينطوي على بناء 46 من بين 47 سفينة حربية وغواصة تحتاجها البلاد على المدى الطويل.وذكر وزير الدفاع ايه كيه انطوني أثناء عملية الإطلاق في ولاية كيرالا جنوب البلاد: "من الضروري أن نحتفظ ونشحذ قدرات وتكنولوجيا بناء السفن ووسائل المعرفة والموارد البشرية لنكون قادرين على إنتاج سفن حربية حديثة في السنوات القادمة". ومن المتوقع أن تحمل حاملة الطائرات التي بلغت تكلفتها 5 مليارات دولار طاقما يضم 1450 شخصا ومروحيات كاموف روسية الصنع ومقاتلات من طراز ميج 29 كيه وطائرة خفيفة. ويبلغ طول السفينة 260 مترا وعرضها 60 مترا. وهى مصممة لتكون سرعتها 28 عقدة، أو 56 كيلومترا في الساعة.

ومع إطلاق حاملة الطائرات أمس الاثنين، تجاوزت الهند الصين لتنضم إلى مجموعة النخبة التي تضم الدول التي تستطيع تصميم وبناء حاملات الطائرات الخاصة بها، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.ويقول محللون إن حاملة الطائرات "فيكرانت" تسلط الضوء ليس فقط على قدرة الهند على بناء منصات بحرية معقدة ولكنها تظهر أيضا طموحاتها لتكون قوة بحرية قادرة على إبراز قوتها في جميع المحيطات دفاعا عن مصالح البلاد.وقال الخبير الاستراتيجي أوداي بهاسكار "إنه أمر مهم أن تمكنت الهند من الوصول إلى هذا المستوى على الرغم من القيود المختلفة. ويمثل هذا إنجازا كبيرا حيث لم تكن البلاد على دراية به .. بناء سفينة حربية هو أمر مهم للغاية".ومن المقرر أن تدخل فيكرانت الخدمة بشكل كامل عام 2018 بعد القيام بتجارب واسعة النطاق. وفي نهاية المطاف، تخطط البحرية الهندية لبناء ثلاث حاملات طائرات، واحدة في كل من الساحلين الشرقي والغربي وواحدة احتياطية.ومن المتوقع أن تدخل حاملة الطائرات الروسية أميرال جورشكوف بعد تجديدها وإطلاق اسم "اي ان اس فيكراماديتيا" عليها الخدمة مطلع العام المقبل. ومن المنتظر البدء في بناء ثاني حاملة طائرات محلية الصنع "اي ان اس فيشال" في وقت لاحق.وقد حددت البحرية الهندية، خامس أكبر بحرية في العالم، عدة مشروعات في مسيرة التحديث القوية.وتمت الموافقة على بناء ست فرقاطات متعددة المهام وسيتم ضم الأولى إلى البحرية في العام المقبل، حسبما قال مسؤولو البحرية.في غضون ذلك، يتم العمل حاليا على توقيع أكبر عقد دفاعي من الصناعة المحلية لبناء سبع فرقاطات بقيمة 8 مليارات دولار وينتظر موافقة الحكومة عليه. كما تمت الموافقة على مشروعات لبناء 12 غواصة على أن يبدأ التسليم عام 2015 .ولكن مصدر القلق الرئيسي هو أن العديد من السفن الحربية الرئيسية في البحرية ومشروعات الغواصات تعاني من تأخير كبير الأمر الذي يتسبب في ارتفاع التكلفة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً