ذكرنا في مقال سابق، أن الطوائف في المجتمع أمر مقبول واعتيادي، وأن أكبر الطوائف في الدولة المدنية الحديثة هي طائفة المواطنة، وهي الأكبر والأشمل لجميع المواطنين.
فحين اعتداد الفرد داخل أي طائفة فرعية، بمواطنته وإعطائها الأولوية، الأمر المبتغى في الدولة المدنية، مع احتفاظه بخصوصية انتمائه لطائفته الفرعية، لا تجد للطائفية أي أثر، ولوجدت الوئام المجتمعي والتكافل والتعاضد، في النصرة للحق العام، تساوياً مع الحق الخاص، ولوجدت الطائفة الأقدر، تحرص على حفظ الحق العام والخاص للطائفة الأضعف.
والطائفية هي مجموعة الأفعال التي تعكس وجدان الأفراد داخل الطائفة، أو وجدان الطائفة الجماعي، في علاقاتها مع الطوائف الأخرى وأفرادها، بالاستفراد والسلب، والتطاول على حقوقهم ومقوماتهم الخاصة، فإن تصالحت وتكاملت، مع الآخرين، فلا طائفية في فعلها، وكذلك في انطوائها على نفسها وانعزالها، أما إذا بادرت وعادت الطائفة الأخرى، وسابَقتها الى الاستحواذ جراء حرمان الغير، وشجعت أفرادها للتطاول على خصوصية الآخر، في المعتقد والحقوق والسلم والحرية، فإنها تمارس بذلك فعل الطائفية.
والطائفية كأفعال، سواء كانت فردية أو جماعية، تبدأ بالقول المتطاول، في العيب على الآخر ووجدانه، بما يطال فعل الترهيب، ويرتقي سوؤها حين يطال التطاول بالشتم والتوصيف الجائر، ويأخذ الفعل الطائفي مداه، الى الفعل التمييزي، لأفراد وجماعة الطائفة لقاء حرمان الآخر من الحقوق العامة، والطامة الكبرى في الأفعال الطائفية، حين التحريض على نفي الآخر وسلبه صفته المواطنية، ليدخل المجتمع في النزاع الطائفي، الذي يخلط أوراق الخلاف المعتقدي بالخلاف السياسي، وحين يصل أمر الفعل الطائفي الى هذا الحد، تراه مرشحاً أكثر فأكثر، للانتقال الى فعل الاحتراب العنفي الطائفي، الذي يطال سلب الأرواح، في هيج ٍ أخرق، إلا إذا تصدى لدعوات الفرقة عقلاء القوم.
«يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير» (الحجرات: 13)، الشعوب والقبائل في الآية الكريمة، ليست محدودة في خصوصية المفردة، بل هي الطوائف أي كان أساس تطيفها، و «لتعارفوا» هي الدعوة لمعرفة كلٍ خصائص الآخر وحقوقه الخاصة، وهي الدعوة للتواصل الودي والسلمي، للتكامل بمد اليد للآخر، والامتناع عن التطاول بالسوء، وإلا لكانت لِتـَحاربوا.
والإنسان كما أدنى الأحياء الأخرى، هو اجتماعي الطبع، فلا تتهيأ له سبل العيش والبقاء، إلا من خلال اجتماعه ببني جنسه، والعلم الحديث الذي اكتشف تركيب الذرة، أثبت أن تلك الذرة، الوحدة المتكاملة في علاقة أجزائها الأصغر، من النيوترونات الموجبة الشحنة والفعل المغناطيسيين في نواتها، والإلكترونات في فعل حركتها حول النواة في مداراتها، وبفعل شحنتها المغناطيسية السالبة، إنما تتوازن العلاقة بالتكامل بين مكوناتها، ومتى ما حاد أي جزء منها عن دوره المأمول في التكامل، ترى الانفجار الذري المدمر للذرة، ومثلها الإنسان في علاقاته ببني جنسه، متى ما حاد عن فعل علاقة التكامل، انفجرت وتحطمت إنسانيته.
وفي مجتمعنا البحريني، هناك من يقوم بالأفعال الطائفية، في تجاوزٍ للطبيعة الإنسانية، فترى من يكذب على نفسه وعلى قومه بأنه من المبشرين بالجنة، شرط فعله الطائفي النافي أو المتطاول على معتقدات الآخرين، هذا على مستوى العقيدة، الخارجة على أصولها، وفي خلطها بعالم السياسة، في المبادءة، بالمعاداة للطائفة الأخرى في الحقوق العامة، بالاصطفاف الى جانب السلطات غير المحايدة مواطنياً، للضرر بالآخرين بالنكاية، في ابتعاد عن العقل والوجدان الإنساني، ربما لفوز بغنيمة موعودة، مخلوطة بمشاعر الخوف الاستعبادي، الذي يجعلها ترى ديمومة القائم السياسي، على كثرة مثالبه بما يضرها وغيرها، وتأبى التغيير، وتراها ناعمة، سائحة متثنية، متدللة بالغنج، في خطابها للسلطات فيما يعنيها كطائفة، ناهرة بأغلظ القول، وبأقدح الألفاظ، للطائفة الأخرى، ولكن بالاستقواء من خلف بطش السلطات، ما يجعلها ترى حق الآخرين وحقها باطل، وترى باطل السلطات في حقها وحق الآخرين حقاً، مستأمنة لظرف زمانها الطارئ.
فلو تجرد الإنسان، تجرد القاضي الحكيم العادل، لوجد أن العدل أساس الحكم، في محاسبة الأمس وتنقيح اليوم، بما ينير طريق المستقبل، فما من ظلم من المرء في يومه، إلا غلاظة عليه في يومه وغده.
فكيف يرى الإنسان الظلم الواقع عليه وعلى غيره في المجتمع، في الفساد وإهدار المال العام باستحواذ المتنفذين، وفي تشويه هوية المجتمع الوطنية، وفي تفتيت الوطن أرضاً، والمواطنين حقوقاً، الى دوائر أسموها انتخابية، إلا أنها تقسيمات طائفية سياسية تشويهية، تسود على حساب وحدة الوطن وشعبه، وفي خدمات إنسانية أساسية تسوء يوما عن يوم، وفي سجون تتكاثر وتتسع، وفي قطع لأرزاق المواطنين، يلتقط اللقمة من فم الجائع لتتخم الغريب والشَبـِع، وفي عنف بالقتل من سلطة اعتمدت الغريب أولاً والمواطن آخراً، وفي قوانين إن كان نسبياً عادل نصّها، إلا أنها تُسلّـِم رقاب العباد لشخص وزير متنفذ، يطبقها في عقوباتها، وفي نهيها وحثها، بمزاج شخصي طائفي تفريقي، في هدم لدولة المؤسسات والقانون، وتجاوز لنصوص دستور رغم اختلاف الناس عليه، لم يسلم الناس من تجاوزاته، والقائمة تطول.
كيف لأي إنسان، أن يغض الطرف لعينٍ وعقل لا يريا إلا بقاء الحال، خوفاً من التغيير، الذي أنبتت جذوره مآسي الماضي والحاضر، وكيف لأي أن يفترق، على سجية مغشوشة، أنه بيدي لا بيد عمرو، فلماذا لا يكون التغيير بيد الجميع من علي وعمر، وخالد وجعفر، وسلمان ومحمود، ويوسف وكل من اعتبر.
إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ
طوائف وطرائق .. وساء ما يعملون أو ما يفعلون سوء وسيء؟
أسوه حسنه وأخرى سيئة بينما أسواء من أساء أو قسوا على أنفسهم باتباعهم العجل والطائفيه والظل والغل في صدورهم؟ ..و ما ظلموا ولا ضلوا يقولون لكنهم عن الباديه والعاديه مستسلمون وعادون وكأنهم بقوم عاد وثمود. أووا ليس أهلك عاد الأولى وثمود .. لكن أصحاب الفيل إختلفوا وقرروا هدم الكعبه لكن في من ثيابهم أو جعلوا ثيابهم في آذانهم .. وأذية الناس مو من المنكرات ماضلموا لكنهم ضلوا هذا جحا شاف قصور وعقل أو قصور ثياب ولحا سبايكي وتذكر أبو لهب كيف أمرته نفسه وكأنها تأمره بحمل حطب جهنم أو نار حاميه حمالية أسا
يقال شايب عايب لكن إشلون ما في منكر ومن الناس من هو موقر؟
الشيب ليس عيب بينما العيب من يعيب في الناس وينسى أن عيوب وعورات وللناس أعين .. غظوا أبصاركم ليس نهي لكنه أمر بين وواضح .. فيحسب الناس أو يحسبون وقار حسبما يقولون لكن من الناس من جعلت منها وقار ومستويات ليس لأنهم يجهلون لكن يتصنعون العلم بجهاله قد يكون وموقر وسموات ما سمت الى السماء لكنها من أطراف العم سام أو الساميين اليهود الذين يضنون أنهم أسمى من غيرهم وأن الله يحبهم ون غيرهم ، يدعون يعني وكأنهم لا ينظرون الى السماء ونسوا كيف السماء رفعت فهذه ويش تسميها؟
صافي اللبن أو سوق الخضرة صارت فند ق عذاري
في زمن التحولات الكبرى جلس قرعويه وسيبويه وجحا في حيره قال أحدهم قد ولو الدبر أو يولون أو يتلون القرآن لكنهم مسعورين من السعير نيران مسعوره (ويقال كذلك سعرات حراريه وكلاب مسعورة) أو يتبعون ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ... هنا لم يتدبروا أو ألفوا وصاروا يسطرون ويؤلفون ويقولون الكذب والزور بس عاد في لحيه وتوقير من جماعه وتبجيل من جماعه أخرى يعني مزكي بس مو زاكي؟؟ بس بعد سؤال ما نساه قرعويه قال أرض الفرضه وأرض فندق عذاري للدولة أو أملاك عامه؟
لحيه سبايكي أو مال وأعمال - استثمار أو مساعدات لتجديد المستعمرات
لم يجهروا به لكن يقولون أنهم يسعون الى السلم الأهلي والأمن والسلام لكن بالحربه والاحتراب والبندقيه والشتم والسباب في بعضهم البعض هل سيكون سلام أو أمن؟ هنا قالت شهرزاد لشهريار بعد شهر يمكن تحل المشكله إما يعقلون أو لا يعقلون ويتعرقلون بمجموعة من العراقيل المطلبيه ومطبات هوائيه يعني قد يتبعها سقوط هوليود أو هولي كبتر أو طائرة بس عاد مثل ما عاد كان ثمود سقوط وأخذ عزيز مقتدر. هل تصدقون أو لا يصدقون؟
نفس مغروره أو أماره بالسوء لو وسواس شيطان؟
متابعين ومتتبعين خطوات الشيطان أو ما عندهم خيارت ولا حريه؟ .. ليش سأل قرعويه؟ قالوا له العبيد أنوا ع للدنيا وللمال ومن زينت له هالشهوات وزانت في عيونه أو غرته ما ينفع معه شيء – مغرور يعني بالدنيا ويش راح أو وين راح يروح.. واليه المصير بس من زود تأثير المسكرات أو المخزيات من وساوس الخناس ووسوسه وها اللوسة – بخيل أو حريص على الدنيا. فلا يعرف ساسه صاروا الناس بين مشبه في غروره ومتشابه عليه حب الدنيا ومخلوطه الشهوه بالرغبه والأماني والأمل .. والدنيا ستنتهي .. وأين الحريه من العبوديه للدنيا؟
شكرا للكاتب
و الوسط
مملكه دستوريه وليست ملك خاص لطائفه ومالك الملك يمكن البعض نساه
يقال تغييرالحال من المحال على التقاعد وهناك منظور آخر يقول الآيل للسقوط ما تكفيه الاشارة المروريه ولا تغيير فرضة المنامه مرصد بمرفأ مالي أو إزالت نصب تكاري وإستبداله بتقاطعات.. من أجل الخلود على أرض الخلود كما سماها مال أول بلا مال ولا أعمال ولا طوائف ولا قبائل – لكن كانوا أهل البحرين. مجتمع واحد ما في أجنبي منصب عليهم وتجسس ودولة بدل مدنيه جاسوسيه بوليسيه عسكريه.. وأين دولة البحاحبر والمزارعين والصفافير والتنكه والحداده والقلاليف.. و... دولة مدنيه بحراينيه قبل قرنين ونيف قبل الاستثمار يعني؟
شعوب متصادقة مع العدو لكنها معاديه لبعضها البعض وكيف رسمت قوانينها
ليس بسر لكن من المستغربات غير المنكره التي بدت على نيوتن الغربه عند ما تذكر أن قوانين نيوتن لا تحتاج مستشارين لا قانونين ولا أمنيين، بينما دول عالم ثالث يظهر عندهم القانون يحتاج مستشار والامن بعد بدون مستشارين من نوعيات وجنسيات معينه سلفا من قبل جهات خارجيه. مسألة إثارة النعرات الطائفيه والمذهبيه جلها من صنع الاستثمار عفوا عفوا المستثمارت على وزن مستعمرات قديمة يجري حاليا تحديثا بنظم جديده قديمة متهالكه. كيف يعاد تقديم مساعدات قديمه بأدوات مستقدمه بأيدي عامله أجنبيه؟ فهل يحتاجون لقانون مرسوم؟
قال الأخ الذي سبقني في التعليق (ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير)
هذه الأمة الداعية الى الخير طالب بها الاسلام وطالبت بها كل الاديان وكل المجتمعات ولكنها في البحرين تلقى الهوان والشتم بسبب مواقفها الوطنية
الداعية والداعمة الى الخير والمطلوب منها ان ترمي ضميرها وتقف مع الظلم
والجور والفساد الذي استشرى حتى النخاع.
أحسنب أحسنت أحسنت (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
يقول رسول الله (ص) : "ياتي زمان على امتي يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف . و سيبتليهم الله برفع البركة من اموالهم , وتسليط الله عليهم من لا يرحمهم , وسيخرجون من الدنيا بغير ايمان . دينهم دنانيرهم , يسجدون للدرهم و يركعون للرغيف . حيارى سكارى لا مسلمين و لا نصارى . المؤمن بينهم محقر و الفاسق بينهم موقر.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم