تظاهر مئات من أنصار ومعارضي حركة النهضة الإسلامية الحاكمة أمس الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) وسط العاصمة (تونس) لإحياء «عيد المرأة» التونسية، فيما دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ويستمر الخلاف بين الحكومة والمعارضين لها وذلك بعد اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي نهاية يوليو/ تموز الماضي في ثاني عملية اغتيال من نوعها هذا العام.
وتتهم المعارضة السلفيين المتشددين باغتيال المعارضين، كما تتهم الحكومة بالإخفاق في لجمهم.
وكانت حركة النهضة دعت إلى تنظيم هذه التظاهرة التي اختارت لها شعار: «نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية». ورددت المتظاهرات اللواتي رفعن علم تونس وأعلام النهضة شعارات من قبيل «المرأة تريد تطبيق شرع الله»، و»الشعب يريد النهضة من جديد»، و «بالروح بالدم نفديك يا شرعية» و «الله أكبر».
وأعقب ذلك تظاهرة أخرى شارك فيها آلاف المعارضين مطالبين باستقالة حكومة الإسلاميين، وفق مراسل وكالة «فرانس برس». وسار المتظاهرون الذين لبوا دعوة أحزاب المعارضة وجمعيات ونقابات من باب المدينة إلى ساحة باردو التي تقع قبالة مقر المجلس الوطني التأسيسي والتي شكلت مركز الحركة الاحتجاجية منذ اغتيال البراهمي.
ولم يدلِ منظمو التحرك ولا الشرطة بأي تقديرات لعدد المشاركين في التظاهرة.
من ناحيته، دعا المرزوقي المجلس التأسيسي (البرلمان) إلى استئناف عمله، مقترحاً تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي فجرها اغتيال البراهمي.
وقال المرزوقي في خطاب ألقاه خلال حفل بمناسبة «عيد المرأة» التونسية «لتكن هناك حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل الأطياف السياسية، وتشارك في صنع القرار، وفي التأكد من أن هذه الانتخابات (المقبلة) ستكون حرة مئة في المئة ونزيهة مئة في المئة، وأنها لن تشوبها شائبة، وتعطي كل الضمانات لمن يريدونها».
وجاءت تصريحاته بعد محادثات استمرت أكثر من 4 ساعات مساء أمس الأول (الإثنين) بين زعيم النهضة، راشد الغنوشي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لحل الأزمة انتهت بالإخفاق في التوصل إلى أي نتائج ملموسة. غير أنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق.
العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ
أبو محمد
تحيى تونس وانشاء الله سينصر الحق .