العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ

اشتباكات في القاهرة وسط تظاهرات جديدة لأنصار مرسي

«الإخوان»: مستعدون لإجراء محادثات بشأن الأزمة «إذا التزموا بالأحكام التي نطلبها»

تراشق مؤيدون ومعارضون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالحجارة في وسط القاهرة أمس الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ووقع العنف في وقت حقق فيه اقتراح الأزهر إجراء محادثات للخروج من الوضع الراهن تقدماً على ما يبدو.

وقالت جماعة «الإخوان المسلمين» إنها مستعدة للمشاركة في المحادثات ما دامت ستجرى بناء على ما وصفتها بالقواعد السليمة.

ونظم أنصار مرسي مسيرات عدة أمس وخصوصاً حول مبانٍ وزارية في تحدٍّ جديد للسلطات التي تهدد بفض اعتصامي مؤيديه الكبيرين في القاهرة.

وشهدت واحدة من هذه المسيرات اشتباكات أمام وزارة الأوقاف في وسط القاهرة بين أنصار جماعة «الإخوان» وسكان حي عابدين ما دفع قوات الأمن المركزي إلى إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لفض هذه الاشتباكات. واختبار القوة هذه مع السلطة التي شكلها الجيش الذي وعد بفض اعتصامي إشارة رابعة العدوية بمدينة نصر، شمال شرق القاهرة، وميدان النهضة، جنوب العاصمة حيث يقيم آلاف الإسلاميين منذ أكثر من شهر مع نساء وأطفال، يثير قلق الأسرة الدولية التي تخشى حمام دم.

وغداة قرار القضاء المصري أمس الأول (الإثنين) تجديد حبس الرئيس المعزول 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة «التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للقيام بأعمال عدائية» مطلع العام 2011، تظاهر العشرات أمام وزارات عدة في وسط القاهرة، حيث نشرت قوات الأمن بكثافة. كما نظم أنصار مرسي مسيرة في الإسكندرية.

وتحت شعار: «معاً ضد الانقلاب والصهاينة»، دعا الائتلاف الموالي لمرسي إلى»مليونية» جديدة في محاولة للعب على الوتر الوطني بعد غارة جوية في سيناء نسبها الجهاديون إلى إسرائيل التي تقول وسائل إعلامها إنها تتعاون بشكل وثيق مع الجيش المصري في ملف الأمن الحساس في شبه الجزيرة المصرية. وأعلنت الشرطة أنها ستفض الاعتصامين بطريقة «تدريجية». لكنهم لم يحددوا موعداً لبدء العملية.

وفي رابعة العدوية، وهو مكان الاعتصام الأكبر، يقوم عشرات المتطوعين بحراسة الموقع الذي بات محاطاً بحواجز من قطع الآجر وأكياس الرمل.

وتتهم الحكومة والصحف المصرية هؤلاء بأنهم «إرهابيون» خزنوا أسلحة رشاشة في الموقعين ويستخدمون النساء والأطفال «دروعاً بشرية»، فيما يؤكد أنصار مرسي أن تجمعاتهم سلمية.

أما قادة الجيش والشرطة فيبدون مستعدين للتدخل، لكن تحفظات شخصيات سياسية مثل حائز نوبل للسلام نائب الرئيس، محمد البرادعي تدفعهم إلى التروي، كما يرى محللون.

وفي واشنطن، قالت الولايات المتحدة إنها تشعر «بقلق بالغ» من «احتمال (اندلاع) عنف في مصر» بين مؤيدي مرسي ومناهضيه، داعية إلى حوار بين كل الأطراف يقود إلى «ديمقراطية دائمة».

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الأزهر اتصالات جديدة مع مختلف الأطراف لمحاولة تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الاستقطاب السياسي. وقد أكد شيخ الأزهر، أحمد الطيب أنه دعا أمس الأول كل الأطراف إلى مشاورات للتوصل إلى حل.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجماعة في مصر إنهم مستعدون للمشاركة في محادثات بشأن الأزمة السياسية ما دامت تجرى على أساس صحيح.

وقال المتحدث باسم الجماعة، جهاد الحداد «نعم... إذا التزموا بالأحكام التي نطلبها»، موضحاً أن ذلك يجب أن يكون على أساس «إعادة الشرعية الدستورية»، وأوضح أن الأزهر لم يتقدم بعد بمبادرته لـ «الإخوان».

إلى ذلك، أدّت 25 شخصية مصرية، أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور لتولي مناصب محافظين، فيما تقرر تأجيل أداء اليمين لمحافظي البحر الأحمر والمنوفية.

سكان يشتبكون مع متظاهرين من أنصار مرسي في وسط القاهرة - REUTERS
سكان يشتبكون مع متظاهرين من أنصار مرسي في وسط القاهرة - REUTERS

العدد 3994 - الثلثاء 13 أغسطس 2013م الموافق 06 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:37 ص

      تسلم الشرطه المصريه وتسلم رجاله القوات المسلحه المصريه

      شكر خاص الى رجال الشرطه المصريه ورجال القوات المسلحه المصريه على كل الجهود التى بذلوها فى فض اعتصامى رابعه العدويه والنهضه وهذا يدل على قوه اراده الشعب المصرى العظيم تحيه اعزاز وتقدير من الشعب الابى الشعب العظيم الشعب المصرى الى رجال القوات المسلحه والى الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحه ووزير الدفاع والانتاج الحربى وتحيه اعزاز وتقدير الى كل رجال الشرطه المصريه والى وزير الداخليه المصرى وحفظ الله مصر وشعبها ورجال قواتها المسلحه ورجال الشرطه الاوفياء

اقرأ ايضاً