أكدت الامم المتحدة اليوم الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) إن متمردين في دارفور احتجزوا الاعضاء الثلاثة لطاقم مروحية تستأجرها الامم المتحدة في هذه المنطقة غرب السودان التي تشهد اعمال عنف.
وكانت المهمة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (مينود)، استأجرت المروحية ام.آي-8، من شركة روسية ولم تكن الطائرة تحمل اي علامة مميزة، كما قال لوكالة فرانس برس كريستوفر سيسمانيك المتحدث باسم مينود.
ويتألف من سوداني واحد واجنبيين لم تعرف هويتهما.
وفي الثالث من آب/اغسطس، كانت المروحية ثقوم بمهمة نقل مؤن الى قواعد نائية لمهمة مينود في جنوب دارفور عندما اضطرتها مشكلة تقنية الى الهبوط بشكل اضطراري في منطقة تبعد حوالى 50 كلم جنوب شرق نيالا كبرى مدن دارفور.
وقال سيسمانيك ان "افراد الطاقم الثلاثة قد اعتقلهم اعضاء من فصيل ميني ميناوي جيش تحرير السودان"، احد ابرز المجموعات المتمردة المشتركة في النزاع المستمر منذ 10 سنوات في دارفور.
واضاف ان "المفاوضات جارية للافراج عن الطاقم في ظروف آمنة ولاستعادة المروحية".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اوضح حسين ميناوي عضو المكتب السياسي لجيش تحرير السودان، ان مجموعته تسعى لمعرفة ما اذا كانت المروحية تابعة لشركة خاصة او الى الحكومة.
واضاف "اعتقد انه لو كانت المروحية لشركة خاصة فستتم اعادتها ... نحن في حرب مع الحكومة وليس مع الشركات".
ويقع المكان الذي هبطت فيه المروحية غرب اد داين حيث وقعت دورية لقوة مينود في كمين الاثنين خلال معارك بين قبيلتين عربيتين هما الرزيقات والمعالية.
واوضح سيسمانيك ان "الوضع ما زال متوترا" في هذه المنطقة، مؤكدا عدم سقوط قتلى بين عناصر الامم المتحدة، مخالفا بذلك معلومات صدرت عن الامم المتحدة في وقت سابق.
وحيال ازدياد المواجهات الدامية بين القبائل العربية في دارفور، دعا مجلس الامن الى اعادة تنظيم مهمة مينود التي انشئت في 2007 عندما كانت المواجهات تدور بين الجيش من جهة والقبائل العربية من جهة اخرى.
واكد سيسمانيك ان "حماية المدنيين هي الهدف الاساسي لمهمة مينود، ولن نصبح عامل نزاع".
واضاف "نحن لا نأخذ طرفا ونحن غير منحازين". وقال ان الحكومة السودانية هي المسؤولة اولا عن حماية المدنيين.