قال السفير السوداني لدى السعودية عبدالحافظ إبراهيم إن منع طائرة الرئيس السوداني عمر البشير من المرور عبر أجواء المملكة إلى إيران الأسبوع الماضي "لن يؤثر في العلاقات السعودية - السودانية" ، مضيفاً أن بلاده شكلت لجنة تحقيق داخلية للوقوف على التفاصيل كلها والتوصل إلى المعلومات كافة.
وقال السفير في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) :"البيانات التي صدرت عن هيئة الطيران المدني في البلدين كانت مهمة ، ولجنة التحقيق ستتوصل إلى معلومات مهمة بالنسبة للجانب السوداني ، لأن ذلك عرض الرئيس لمخاطر كونه أقلع بطائرة وهي لم تحصل على إذن عبور ، وهذه المسألة كلها لن تمر مروراً من دون أي تحقيق ، وبخاصة بعد التوضيح السعودي الذي قال إن الطائرة لا تحمل إذنا للعبور".
وتابع :"اللجنة ستتوصل إلى حقائق وتعرف من الجهة التي تسببت في هذا الخلل".
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية قد قالت "إن الهيئة العامة للطيران المدني ووفقاً لما لديها من سجلات وتسجيلات ، تود أن توضح أنها منعت السماح لطائرة خاصة بعبور أجواء المملكة في رحلة ما بين مطاري الخرطوم وطهران الدوليين ، وذلك قبل دخولها الأجواء السعودية ، لعدم حصولها على تصريح العبور المطلوب نظاميا".
وأكدت الهيئة أنه لم يتم إخطار مركز المراقبة الجوية بالمملكة من المراقبة الجوية في مطار الخرطوم ، بإقلاع الطائرة من مطار الخرطوم أو بموعد دخولها للأجواء السعودية كما هو معمول به دوليا ، وبعد أن عادت الطائرة متجهة إلى مطار الخرطوم أفصح حينها قائد الطائرة أن على متنها الرئيس السوداني.
وأضافت أن "الحكومة السودانية لم تتقدم بطلب رسمي للحصول على تصريح دبلوماسي للطائرة التي ستُقل فخامة الرئيس ، سواء من طريق سفارة المملكة في الخرطوم أم سفارة السودان في الرياض ، وفق الإجراءات المعمول بها دولياً من ضرورة طلب التصريح قبل 48 ساعة من موعد إقلاع الرحلة للرحلات الدبلوماسية غير المجدولة عند عبور أجواء الدول في خط سير الطائرة".