مع كونه محاولة لا بأس بها من قبل مجموعة من الشباب «الهواة»، جاء يوتيوب «درب الشقا» الذي أنتجه مسرح المالكية حديثًاً ليستقطب المشاهد من زاوية واحدة، ألا وهي تجسيد مشهد من مشاهد المسلسل الكويتي الشهير «درب الزلق»، باعتباره واحداً من المسلسلات التي لا تبلى أبداً من حيث قرب المشهد من نفوس الملايين من المشاهدين.
المعيشة في قالب كوميدي
ويضم الفريق الذي أنتج العمل كلاً من: مصطفى العلوي وعباس سلمان (تصوير)، وتمثيل كلٍّ من: حميد حبيب، محمد عبدالنبي، جعفر رمضان، سيدأحمد العلوي، مصطفى العلوي (مونتاج)، وهو من إخراج حسن حميد (الداليه)، واستخدم في مقدمته موسيقى مسلسل درب الزلق، وحاولت المجموعة تضمين، وإن بشكل خضع للإمكانيات المحدودة، الأحوال المعيشية للمواطن البحريني في قالب كوميدي، غير أن ردود فعل المشاهدين في تعقيباتهم، أبرزت صعوبة المحاولة كونها سارت في اتجاه محاكاة مشهد من مسلسل (عظيم) جداً، بتمثيلية ينقصها الكثير فنياً، إلا أن هناك من أحب العمل واعتبره محاولة جميلة.
(لايك) من أم سعد
ويبدأ المشهد بشخصية بائع الثلج (بوصالح)، وهو يتحدث عن النمط السائد بين الناس من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك، إنستغرام، واتس أب، تويتر، ليبدي انزعاجه من تصوير شخص يركب حماراً ويطلب من الناس أن يعملوا له (لايك)، أو شخص ينشر صورة مائدة (الغداء) ويقول للناس: «تفضلوا» ليستدرك بعد انتقاده فيقول: «احنه ما نبغي جديه... احنه نبغي اللي في القلب»، ويشير إلى الباب مخاطباً صاحبة المنزل (أم سعد وحسينوه) متمنياً (لايك) في إنستغرامه، ثم ينادي ابنته (صالحه) طالباً (واير الجارج مال الآيفون)، وفي الوقت ذاته، يبدي ضجره من عدم بيع ثلجه والإجابة لديه أيضاً! فالناس لديهم برادات وثلاجات ولا يحتاجون إلى الثلج في هذا الزمن.
ولعل المشهد البارز هو وصول (حسينوه) على دراجته النارية قادماً من عمله ليدوس على جلسة وثلج (بوصالح)، كما يتعمد (حسينوه) ملء المكان بالدخان الصادر عن الدراجة متعمداً إثارة (بوصالح)، ثم يدخل إلى البيت ويحمل صينية الغداء بحضور (أم عليوي) التي تطلب منه انتظار أخيه (سعد)، ويبدأ حوار قصير بين الاثنين يبدأ بعتاب أمه التي انشغلت بالإنستغرام والواتس أب ولم ترد عليه، فيما أبدى شكوكه في تأخير (سعد) كونه يداوم على الذهاب لمجمع السيف والسيتي سنتر وجزر أمواج، وفي هذه الأثناء يدخل (سعد) وقبل أن يشاركهما في تناول الغداء، يلتقط صورة لهما لنشرها في إنستغرامه.
بيع بوم الوالد
وفي لحظات تناول الغداء، يدور حديث بين المجموعة عن ضعف الراتب الذي لا يتجاوز 200 دينار لخريج جامعي، ومقارنة الوضع مع المواطنين الخليجيين من حيث الرواتب والامتيازات، ومعاملة الأجانب، بالإضافة إلى الحديث عن تكاليف الحياة المعيشية، ويعلن (سعد) رغبته في الزواج فتفرح والدته لكن (حسينوه) يحذره من صعوبة الزواج في ظل منزل صغير به غرفتان وأن الزواج يحتاج إلى الكثير من المبالغ والمصاريف، وينتهي المشهد بإعلان (حسينوه) رغبته في بيع (بوم والده) بسوق المقاصيص، وهنا يرفض شقيقه ووالدته بيع البوم باعتباره من (ريحة المرحوم والده)، وأن هذا البوم ضم بحارة من مختلف مناطق البحرين وأنه صورة من صور جمع المواطنين سنة وشيعة، وفي النهاية، يشتريه (سعد) بمبلغ 40 ديناراً ليحتفظ به.
رمزية البوم ومعناها
ويبدو أن الفريق أراد في ختام مشهد العمل أن يوصل رسالة مفادها أنه لا يمكن التفريط في مكتسب جمع أهل البحرين سنة وشيعة، لكن من الناحية الفنية، بدت حبكة المشهد مرتبكة نوعاً ما، كما أن أسلوب الوصول إلى الحبكة والخاتمة لم يتجاوز قدرة وإمكانيات الفريق وخبرتهم المحدودة، إلا أنها كمحاولة، يمكن اعتبارها جيدة، يمكن تطويرها مستقبلًا.
ومن جهة أخرى، لا يمكن التقليل من شأن المحاولة كونها حاولت استخدام مشهد من مشاهد درب الزلق، فهذه الفكرة في حد ذاتها ذكية جداً، ومع إمكانية استفادة الفريق من الأخطاء، يمكن أن تتطور الأفكار ويتطور الأداء مستقبلًا، وينتج الفريق أعمالًا أفضل، وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل (درب الزلق) الذي مثل بطولته الفنانون الكبار: عبدالحسين عبدالرضا، سعد الفرج، عبدالعزيز النمش، خالد النفيسي، علي المفيدي، وآخرون، هو من تأليف الفنان عبدالحسين عبدالرضا وعبدالأمير التركي، وإخراج:حمدي فريد، وأنتج في العام 1977، وهو واحد من أشهر الأعمال التلفزيونية والعربية الذي، كما يقال، لم يولد حتى الآن، مسلسل ينافسه، إلا أن جهود الشباب الهواة، وبدعم من الفنانين الكبار والكتاب والمخرجين، يمكن أن يؤدي إلى محاولات جادة، لا لتقديم عمل ينافس درب الزلق، ولكن لفتح المجال أمام الأعمال الشبابية لأن تأخذ حيزها في التطور شيئاً فشيئاً... ومشوار الألف ميل، يبدأ بخطوة.
العدد 3991 - السبت 10 أغسطس 2013م الموافق 03 شوال 1434هـ
{{{ كلمة حق }}}
بصراحه تمثيل حلو والله يعطيهم العافيه وخاصتا شخصية ام عليوي ولهجته 000 وشكراااا
ولد الرفاع
ممكن اعرف ليش سعد في اخر المشهد ضحك خرب التمثيلية والاداء ضعيف هاي اول تجربة لكم مستقبل امامكم
ملجاوي
ابناء المالجية مواهب
شاهدة العمل
هو متواضع لتواضع الامكانيات ألا أنها بداية جيدة اذا لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أتمنى بأن يستمرو ويطورو من أنفسهم وحاولو أن يشاركو أبناء قريتهم الذين سبقوهم في هذا المجال ليكتسبو الخبره، وأن يشاركو أبناء القرى المجاوره والبعيده ليكتسبو خبره أكبر.
هو جيد ألا أنه أفرحني لوجود الطموح فيه
موهوبين
بارك الله فيكم انا شفت المقطع كان جدا ما شاء الله شباب موهوبين
مشكورين على المحاولة
لو كان في دعم لا امكانيات الشبابيه والدعم لها لكان افضل ما كان عليه ولاكن الامكانيات المحدودة في يوم من الايام ستجدي ثمارها بتوفيق يا شباب المالكيه و نتظر الجديد
متعودين
فكرو شوي أحسن من تقليد الأحرين