العدد 3990 - الجمعة 09 أغسطس 2013م الموافق 02 شوال 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

سيدعبدالله والبناء...أين همسة الأمل؟


إنه الثاني عشر من شهر رمضان المبارك...
كنا هناك... نلتقي في مثل هذا اليوم...
أربعة فصول من أمل قضيناها معاً...
بدأت الرحلة بخطوات زهرة غادرت في ربيعها الخامس والعشرين...
اﻹنطلاقة من «سيدعبدالله العلوي»
همسة أمل 1
همسة عنوانها... قوتي بدمائي
وحين أقبلنا على الفصل اﻵخر قبل أن نبدأ بأيام معدودة لم يكن بيننا سيدعبدالله...
غاب وترك قلوباً مفجوعة... فراغاً كبيراً في قلوب أحبته...
في أماكن تواجده... في تصاميمه المميزة...
في لمساته المبدعة... في تعليقاته الساخرة التي كانت تضفي جواً جميلاً في العمل...
في حبه المنثور بيننا... في ابتسامته التي لم تفارقه حتى حين نزل قبره...
وفراغاً أكبر في همسة أمل 2...
ﻻ لم يغب سيدعبدالله... بل كانت روحه ترفرف في كل جنبات وتفاصيل همسة أمل...
حتى حين غضبت من تصرف أحدهم وجدته كما هو اﻷخ الحنون يبتسم ويقول لي: (ﻻ تزعلين أنا وياش بساعدش)
دموعنا كانت أسرع منا دمعة مع كل همسة أمل... الجميع كان يفقد سيدعبدالله...
استمرار همسة أمل 2
حقق نجاحاً وأملاً ممزوجاً بدموع الفقد... نفتقد من كان سيفرح بهذا النجاح.


***


الفصل الثالث... همسة أمل 3
هو أشبه بهمسة وداع! وداع حسن ﻷحبته...
لم نكن نفقه ما يقول... حسن كان يودعنا دون أن نعلم...
يبتسم لهذا ويعانق ذاك ويقول بصريح العبارة «إنها آخر همسة لي» ويلحّ على طاقم التصوير بأن يلتقطوا له صوراً.
«صوروني هذا آخر مهرجان بتشوفوني فيه».
وﻷن قلوبنا ﻻ تحتمل المزيد من الفقد... كنا نحاول إسكاته... «حسن بلاهرار».
لم تمضِ إﻻ أسابيع قليلة... وإذا بخبر الرحيل ينزل علينا كما الصاعقة...
أحقاً رحل حسن؟!
ﻻ تحتمل قلوبنا كل هذا الصبر من الله هو من يمدنا بالقوة...
العام الرابع أو الفصل الرابع... جاءت الهمسة بدون حسن... بدون سيدعبدالله
همسة أمل بطعم الحسرة... لكن اﻷمل باقٍ في دمائنا...
واليوم... وهذا العام... جاء شهر رمضان... بدون سيدعبدالله وبدون حسن.
وبلا همسة أمل... موجع هذا اليوم يا أبناء همسة أمل...


إيمان سبت

 


أهلاً هلا بالعيد

أَهْلَنْ هَلا بالعِيْدْ أَفْراحْنِهْ فِيْكْ بِتْزِيْدْ

فى كِلْ عامْ يا عِيْدْ تِرْجَعْ بِثُوْبْ إِجْدِيْدْ

أَهْلَنْ هَلا بالعِيْدْ

***

تِحْلا مِيالِسْنِهْ لَمّا تِهِلْ ياعِيْدْ

مَحْلاها لَمَّتْنِهْ وِالْكِلْ مِنا سَعِيْدْ

فَرْحانْ بِيُوْمْ اِلعِيْدْ

هَلا هَلا بِالعِيْدْ

***

أَيّامِكْ اِلْحِلْوَى ما تِنِّسِى ياعِيْدْ

غَنِّيْتْ لَكْ غِنْوَى مِنْ فَرْحِتى بِالعِيْدْ

أَهْلَنْ هَلا بِالعِيْدْ

***

فرحة العيد

كِلْ عِيْدْ لَهْ فَرْحَهْ

وُهَالعِيْدْ لَهْ أَفْراحْ

لِقْلُوْبْ مِنْشَرْحَهْ

وُالْهَـمْ عَنّا راحْ

عَساهْ مِنْ عُوّادِهْ

عَلِيْنا فـِي كِلْ عامْ

غايَةْ اِلسَعادِهْ

بِقْدُوْمَهْ اِلبَسّامْ

هَلا بِالْلِي مِنْ يِهْ

هَنّانِي وُبارَكْ

مَحْلاهَا اِلتَحِيِّـهْ

في يُوْمْ لِمْبارَكْ

يا زيْنْ لَمَّتْنـا

فِـي هَالمُكانْ اِلزيْنْ

تِفْرَحْ مِيالِسْنا

وُالقَلْبْ وُيّا اِلعِيْنْ

خليفة العيسى


مشاهد تستدعي التأمل

نساء ورجال بدت على ملامحهم مظاهر الشيخوخة، أرهقتهم نوبات حادة ألمت بهم جرّاء مرض «السكلر»، ليبقوا طريحي الأسرّة البيضاء من أجل تلقي العلاج الكريم، الذي هو حق مكفول لكل مواطن ومقيم.

الآلام تنخر عظامهم، فمنهم من أبى لعزة نفسه أن يستسلم للقرارات الإدارية اللا إنسانية، وبعضهم يعز عليك النظر لوجنتيه لفيض الدموع وإنهمارها سيلاً وليس له من طبيب غير البارئ، الذين يتوجهون له بقلب خاشع، مفوضين أمرهم لنعمة الابتلاء بهذا المرض القاسي، فهو ألطف وأرحم ممن أصدر قرارات لا تتماشى مع طُرق العلاج للتخفيف من آلام «السكلر»، بل لتزيد من مآسيهم ومعاناتهم جراء النوبات التي تفترسهم.

وشبابٌ رياحين في بساتين شماء يتوسطهم نهرٌ يزداد عذوبة ونقاء بوجودهم يتحدوا الصعاب بإلا يذبلوا، ولكن هناك من يريد لهذه الرياحين الذبول والبهتان كما تلاشت أرواح أحبتهم على السرير الأبيض جراء الإهمال، ولكن طيفهم باقٍ، وعبقهم فواح يصدى معهم.

لا تهملوا هذه الرياحين فهي أمانة في رقابكم، ولا تجعلوهم لقمة سائغة يتشاطرها عديم الإنسانية والضمير، فمهمها تلوّن بإدعائه بأن قراراته تصب من أجل مصلحة المرضى، ويُقاتل بتخبط بأنه يريد حياة وغداً أفضل لمرضى «السكلر»، بينما هو يُناضل ويُحارب من أجل البقاء على كرسيه المتآكل، وسيبقى ذكر أحبتنا من فارقوا هذه الدُنيا على الأسرة البيضاء كابوساً سيتعايش معه طوال سنواته الباقية على كرسيه المعوج.

حميد المرهون


المفرقعات لعبة خطيرة بيد الأطفال

حوادث كثيرة سمعنا عنها في السابق وخصوصاً في شهر رمضان المبارك من جراء استخدام المفرقعات التي يلهو بها الأطفال والتي تجلب من بلدان قريبة براً. إن تلك الألعاب النارية الخطرة عندما تنفجر ينتج عنها صوت عال يسبب المشاكل للناس وخصوصاً في أوقات نومهم، ويسبب مشاكل لبعض من المرضى الذين لا يتحملون ذلك الصوت المزعج الصادر من تلك القنابل الصوتية، وقد ازداد انتشار هذه المفرقعات في السنين الأخيرة، إن هذه المفرقعات خطرة جداً على صحة الأطفال وهي تختلف اختلافاً تامّاً عمّا كنا نلهو به عندما كنا أطفالاً صغاراً.

للأسف نتج الكثير من المآسي جراء استخدام تلك المفرقعات، منها ما تسبب في بتر أصابع أطفال يجهلون ما هي نسبة الخطورة فيها، ومنها تشوهات حدثت وحروق خطيرة أصابت الكثير وعاهات مستديمة لبعض من الأطفال الأبرياء، فالمسئولية الأولى تقع على عاتق الوالدين اللذين لم يراقبا أطفالهما ولم يوجهاهم التوجيه الصحيح، والمسئولية الثانية تقع على من جلبها وباعها على الأطفال فيجب محاسبتهم حتى نحد من انتشار هذه المفرقعات.

صالح بن علي


الإنسان ومعرفته بالوجود (3)

إن الأهمية الكبرى للموضوع تنبع من أن كل شخص يعمل على ضوء رؤيته للكون، أي أن الصورة المنعكسة في أذهاننا عن الوجود، لها تأثير مباشر في عملنا، وفي عقيدتنا، وفي سلوكنا الاجتماعي، وفي حياتنا الفردية والاجتماعية، أي أن كل إنسان يعيش وفق رؤيته للكون.

وبالتالي فإن على الإنسان الذي يريد فهم تفاصيل حياته، ويريد لحياته النجاح أن يخطط لحياته فلسفـة كونية خاصة به، تعتمد على أساسيات خاصة من خلال معرفته بالوجود ومعرفته بالإنسان بما هو إنسان، ومعرفة السبيل الذي يربط بين مبدأ الإنسان وآخرته، وبين التوحيد والمعاد، كما يشكّل الحلقة الوسطى الرابطة بين مواضيع الرؤية الكونية والأيديولوجية.

يقول الإمام علي (ع): «ثُمَّ أُخْرِجْتَ مِنْ مَقَرِّكَ إِلَى دَارٍ لَمْ تَشْهَدْهَا، وَلَمْ تَعْرِفْ سُبُلَ مَنَافِعِهَا، فَمَنْ هَدَاكَ لِاجْتِرَارِ الْغِذَاءِ مِنْ ثَدْيِ أُمِّكَ، وَعَرَّفَكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ مَوَاضِعَ طَلَبِكَ وَإِرَادَتِكَ! هَيْهَاتَ، إِنَّ مَنْ يَعْجِزُ عَنْ صِفَاتِ ذِي الْهَيْئَةِ وَالْأَدَوَاتِ فَهُوَ عَنْ صِفَاتِ خَالِقِهِ أَعْجَزُ، وَمِنْ تَنَاوُلِهِ بِحُدُودِ الْمَخْلُوقِينَ أَبْعَد!».

وفي هذا الصدد يقول الشيخ محمد جواد مغنية في نقله عن أحدهم: «إن أجمل ما في الحياة هو المجهول، وأجمل ما في المجهول محاولة معرفته، وأجمل من هذه المحاولة العجز عن معرفة التفاصيل مع الرجوع بالتالي إلى الإيمان بالقوة العظمى المسيطرة على الكون، ومن ملك هذا الإيمان فلا يهاب أحداً غير الله».

وعلى اعتبار أن الإسلام نظام سياسي وحقوقي واجتماعي وأخلاقي وديني وأسلوب حياة متكامل، فقد ارتكز على أن الحكومة الإسلامية الملك فيها لله وحده سبحانه، وهي تحكم بمبادئ محددة، وهي:

1) العدل في كل شيء من تعامل وآداب وحقوق.

2) الإنفاق بمفهومه القرآني الأشمل.

3) المحافظة على البيئة وإعمار الأرض.

4) الجهاد الشامل.

5) الفضائل والتعامل والآداب ركيزة من ركائز الإسلام.

6) اعتماد العبادة من ضمن أسلوب الحياة.

7) الاعتماد على العقل، وهو عدم الركون للنقل دون تمحيص وتفسير.

8) الإيمان بالله وعبادته وحده.

إن تلك المنظومة المتكاملة لا يستطيع الإنسان المسلم فهمها بصورة دقيقة وشاملة إلا من خلال قادة الدين، وهم الأنبياء وأهل البيت (ع).

يقول الإمام علي (ع): «لاَ يُخَالِفُونَ الْحَقَّ وَلاَ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ. هُمْ دَعَائِمُ الْإِسْلاَمِ، وَوَلاَئِجُ الْاعْتِصَامِ، بِهِمْ عَادَ الْحَقُّ فِي نِصَابِهِ، وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ، عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ، لاَ عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ. فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ، وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ».

فها هو علي (ع) النموذج الأوحد في تاريخ البشرية والمسلمين بعد رسول الله (ص) يقدم الإسلام منظومة حياة، عارضاً العوارض والظروف التي تواجهه في بعض الأحايين، والتي من ظواهرها المنتشرة في واقعنا المعاش، التخاذل عن الحق والإسراع إلى الباطل. اِسمعه وهو يخاطب أهل العراق: «أَيُّهَا الشَّاهِدةُ أَبْدَانُهُمْ، الْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ، المُبْتَلَى بِهمْ أُمَرَاؤُهُمْ، صَاحِبُكُمْ يُطِيعُ اللهَ وَأَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَصَاحِبُ أَهْلِ الشَّامِ يَعْصِي اللهَ وَهُمْ يُطِيعُونَهُ، لَوَدِدْتُ وَاللهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ صَارَفَني بِكُمْ صَرْفَ الدِّينَارِ بِالدِّرْهَمِ، فَأَخَذَ مِنِّي عَشَرَةً مِنْكُمْ وَأَعْطَانِي رَجُلاً مِنْهُمْ».

عبدالغني سلمان آل طوق

العدد 3990 - الجمعة 09 أغسطس 2013م الموافق 02 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً