يتناقل المواطنون والمقيميون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة عبر أجهزة الهواتف الذكية نصاً يقول: «المريضة المريضة (...)، يرقدان في مجمع السلمانية الطبي جناح (...) الرقم السكاني (...)، فنرجو من يحمل فصيلة الدم المطلوبة التوجه للتبرع جزاكم الله خير الجزاء»، ولربما، يلتقط الآلاف أو المئات أو العشرات من الناس تلك الرسالة، ويعيدون إرسالها، إلا أن مجموعة رائعة من المواطنين من الجنسين، وعلى الأخص الشباب، يعيدون إرسال الرسالة وهم متوجهون (بدمائهم) إلى حيث اللقاء الإنساني الجميل.
في ليلة رمضانية، كان هناك ما يقارب من 20 مواطناً بين سن العشرين والثلاثين عاماً، ورجالٌ أعمارهم فوق الثلاثين وحتى الخمسين، بالإضافة إلى مجموعة من الفتيات والنسوة جلسوا في قاعة الانتظار منتظرين دورهم للتبرع بالفصائل التي يحملونها والابتسامة هي العامل المشترك بين الجميع، وكان الوقت بعد الإفطار بنحو ساعة من الزمن... «نعم، أفطرت وجئت على الفور... كنت أريد النوم قليلاً بعد الإفطار لأنني مرهقٌ للغاية لكن تذكرت أن هناك إنساناً في حاجة للمساعدة»... تلك كانت عبارة المتبرع (ع.ي) وهو في الخامسة والعشرين من العمر، قصد بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي بعد أن استلم ضمن مجموعة «الواتس أب» التي ينتمي إليها رسالة تدعو من يحمل فصيلة الدم المعينة التوجه للتبرع للمريض أو المريضة، ويشير إلى أن «هذه المرة الأولى التي أتبرع فيها بالدم ذلك لأنه وبصراحة، يشيع شهر رمضان المبارك من بين فيوضه العظيمة حالة روحانية خاصة لمن أراد أن يبني شخصيته بناءً يقوم على حب الله سبحانه وتعالى، والامتثال بتعاليم القرآن الكريم، لا شكلًا وتظاهراً كما يفعل الكثيرون منا، ولهذا، شعرت بدافع قوي يدفعني لعمل الخير بشكل صحيح ولنيل رضا رب العالمين... هذا كل ما أحمله في مشاعري».
ويحب بعض المتبرعين أن يصف الإقبال على التبرع بأنه «الفزعة» الحقيقية التي تحمل كل معاني الدين والإنسانية، وفيها يتجلى الحب والأخوة والمروءة والكرم والعروبة، فالمواطن (س.م) والبالغ من العمر 44 عاماً، بدا في غاية السعادة، لكن من بين كلامه ما يُعتبر درراً للتأمل حيث يقول: «لقد اتصلت ظهر اليوم بالرقم الذي كان مكتوباً في الرسالة النصية لأتأكد ما إذا كان المريض لا يزال في المستشفى أم غادر... هذه فزعة حقيقية يحبها الله وليست فزعات العداوات والطائفية وتهديد السلم الاجتماعي! فمرات سابقة، كنت أذهب للتبرع إلى المريض وأتصل قبلها لأتأكد من صاحب الرقم فيبلغني بأن المريض أجريت له العملية بل وهو الآن يرقد في الجناح»، إلا أن محدثنا يعترف بخطأ تلك الفكرة حيث يوضح المزيد: «أعترف بأن تلك الفكرة خاطئة للغاية بل وليست من أخلاق ديننا الإسلامي الإنساني العظيم! كيف؟ أنا أقول لك... نحن حينما نريد فعل خير، لا يجب أن ننظر إلى من سنقدمه... كان حري بي أن أتوجه إلى بنك الدم المركزي بالسلمانية وأتبرع... سواء كان المريض معيناً محدداً بعينه أم غيره... فالمرضى كلهم في حاجة إلى الدماء وخصوصاً ضحايا الحوادث المرورية وأولئك الذين سيجرون عمليات جراحية، ولهذا، لا يجب علينا أن نتصل ونسأل عن مريض بعينه... يجب أن نتبرع فالدم المتبرَّع به لن يذهب هباءً... سيذهب لمريض يحتاجه».
ويختتم بالقول: «في ذلك اليوم... كنت أسير في مركبتي ظهراً... أذكر الله وأستغفر وسألت الله أن يوجهني لعمل خير يرضاه... ألححت في السؤال بصراحة... عندما توقفت عند إشارة ضوئية، فتحتُ الواتس أب، فوجدت رسالة تطلب من الناس التبرع بالدم لمريض، ومباشرة، توجهت إلى غايتي، لكنني اتصلت للتأكد فتبيّن أن بنك الدم يفتح أبوابه للمتبرعين اعتباراً من الثامنة مساءً في شهر رمضان المبارك... ذهبت إلى بيتي وارتحت وبعد الصلاة والإفطار، ذهبت مباشرةً إلى البنك وتبرعت ولله الحمد».
ويعانق المواطن «إ.م» العاملين في بنك الدم المركزي فيبدو أن علاقته بهم قوية، ويشير إلى أنه دائم التبرع وأنه لا يريد الحديث عن نفسه لكنه يرسل رسالة إلى المتبرعين قائلًا: «من كل قلبي أشكركم، أنتم أناس رائعون تُعلّمون غيركم معنى الدين الإسلامي الحنيف من خلال إنسانيتكم الرائعة... هاهم هنا من مختلف المذاهب سنة وشيعة من أبناء البلد الطيبين، لم يسألوا عن دين أو مذهب المريض الذين يتبرعون له، كلهم إخوة وأحبة... هذا هو الشعور الوطني النبيل... فأمام خطباء الفتنة وأهل السوء والطائفية وإعلام الخبث، يخرج أمثال هؤلاء وكلهم اخوة ومحبة وإنسانية»، ويرفع شكره للعاملين ببنك الدم المركزي جميعاً لما يقومون به من عمل وطني وديني وإنساني لها مكانة عالية من الفضل».
العدد 3990 - الجمعة 09 أغسطس 2013م الموافق 02 شوال 1434هـ
نعمة التبرع بالدم
التبرع بالدم هو توفيق الهي كسائر الأعمال الخيرية التي تتعلق بقضاء حوائج العباد
في البحرين يتبرع المواطنون لانقاد روح
وفي دول أخرى يتبرع المواطنون لقاء مبالغ نقدية
لذلك يتمتع المجتمع البحريني بروح التسامح وحب مساعدة الآخرين أي كانت هويتهم حتى وصل ثقافة عاشوراء بفتح مراكز طبية بشكل يومي لاستقبال المتبرعين بالدم وتواصلت الى جميع المناسبات الاسلامية
بالنسبة كمواطن بدأت بالتبرع بالدم عام 1996 والى يومي هذا لم أتوقف عندما أستملت مكالمة من بنك الدم المركزي في مجمع السلمانية الطبي ألبي النداء دون تردد
هكذا هم أهل البحرين ؟
هذا شعب ابي ومعطاء لا يوجد مثله شعب ولكن للاسف دارت عليه الدوائر
مشكورين وعسى امتزاج الدماء تدهب بالطائفيه البغيضه
وعسى شعب البحرين يعيش بساعده مثل كل الشعوب الحره في العالم
هذه هي الفزعه التي ترضي الله
مو اللي قالوها بعض الناس بنفس طائفي بغيض ليحرض الشعب علي بعضه
مايصير
أكثر المتبرعين فيهم سكلر يصير تبرع