إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا فهل نحن فعلاً سعداء في هذا اليوم الذي جعله الله للمسلمين عيدا، وإذ كنا لسنا كذلك، فهل كنا نستطيع أن نحتفل بعيد الفطر المبارك، في وضع أكثر سعادة وسرور مما نحن عليه حالياً؟!
أعتقد أننا نستطيع وبأيدينا أن نجعل أي يوم من أيام السنة عيداً سعيداً، ونستطيع أيضاً وبأيدينا أن نجعل من يوم العيد يوماً غير سعيد.
أهم ما يمكن أن يرسم الفرحة على أمة وهي تحتفل بأجمل أيامها، هو أن تجد في الأفق ما يدعو للتفاؤل، وأن ترى بين ثنايا هلال العيد ضوء مستقبل أكثر طمأنينة، وسعادة، وهو فعلاً ما نحتاجه نحن في هذا اليوم، فانسداد قنوات الحل، وتجلط مجرى انفراج الأزمة، يسلب من هذا اليوم جماله وفرحته وبهجته، ويفرغه من معناه كونه يوم عيد وسرور.
الناس لم تعد تسمع أخباراً سارة، وليس هذا فحسب، بل إنها أجهدت من سماع الأخبار غير السارة، والتي تعطي عمراً مديداً وجديدا للأزمة.
الناس كل الناس في تساؤل دائم: هل سنحتاج إلى مزيد من الوقت حتى نحظى بيوم مختلف، ويوم أكثر سعادة، وإذا كنا سنحتاج إلى مزيد من الوقت، فكم سيستغرق هذا الوقت الإضافي؟!
لا بد أن نستمع لبعضنا، ولا بد أن نبحث عن آراء تختلف عن آرائنا، ووجهات نظر تختلف عن وجهة نظرنا، أمّا إذا استمع كل طرف إلى نفسه فقط، فالأزمة تبشرنا جميعاً بعمر مديد لها.
جلسة المجلس الوطني التي عقدت قبل أسبوعين كان واضحاً تسابق واستماتة المشاركين فيها في التعبير عن رأي واحد، وهو ما لا يحل الأزمة، فسمة المجالس الشعبية تعدد الآراء، وتباين وجهات النظر، فالحلول دائماً تخرج من رحم الآراء المتعددة لا من رحم الرأي الواحد، لذلك يكون الاختلاف رحمة بين الأمم في كثير من المواطن.
كثيرون هم من يرفضون العنف من كل جهاته، ولكنهم لا يرون في الوقت نفسه أن حل الأزمة يأتي بالطريقة التي اختارها المجلس الوطني، لذلك فإن تغييب الآراء الأخرى يعقد المسألة، ويعطل الحل.
يمكن لنا إذا جلسنا جميعاً على طاولة لا نريد منها المناكفة والجدل وإضاعة الوقت، أن نخرج بصيغ عصرية، تجعل كل أيامنا أعياداً، بدلاً من الصيغ التي تجعلنا لا نشعر بالعيد إلا كغيره من أيام الأزمة، وكل عام والبحرين وأهلها جميعهم بخير وسرور وعافية.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ
احسنت
احسنت بوركت تلك الأقلام
الحل قادم
الحل مهما غرب سوف يشرق في يوم ليس ببعيد والشمس مهما حجبها السحاب سوف ينقشع السحاب وتسطع اشعة الشمس بالامل ما بعد العناء الا الرخاء يا ابا فراس
نبارك للحكومة والبرلمان
تأجيج الازمة وسد افاق الحل والى مزيد من القتل والانتهاكات ضد الشعب
حسبنا الله ونعم الوكيل
احسنت
احسنت عين الصؤاب
@
بأي حال جئت ياعيد ؟؟