هو عيد الفطر الثالث الذي يقبل على البحرين، بعد انطلاق شرارة أحداث فبراير/ شباط 2011، وهو بلا شك عيد «غير» بكل المقاييس، وإن كان لا يختلف كثيرا عن العيدين السابقين اللذين مرا على أهل البحرين خلال العامين الماضيين.
لا نريد أن نقول أن هذا العيد حزين، لأنه لا أحد يريد أو يتمنى أن يزرع في كلماته الأسى في يوم كهذا، لكنه بلا شك عيد غير سعيد، لأننا تعودنا في البحرين أن يسبق كل عيد، الكثير الكثير من الانتهاكات التي ترغم الناس على تأجيل سعادتهم وكتمها، بسبب أوجاع الناس التي لا تنفك تتوقف، إلا واتبعت بآلام تلو أخرى لآخرين.
نسأل بأسى، هل يراد لتصعيد الحملات الأمنية المتكرر والمستمر، كلما اقتربت مواسم الفرح، أن يحيي الناس أفراحهم وبهجتهم بالأسى والآلام؟ هل يراد لبيوتات البحرين أن تفتح مجالسها يوم العيد لتستقبل المهنئين بهذا اليوم المبارك، أم لتستقبل وفود الملثمين الذين يبحثون عن رقم آخر يضاف إلى سجل المعتقلين والموقوفين، من دون إبراز إذن قضائي أو احترام حرمات البيوت؟
هل يراد في هذا العيد كما سبقه، بدل أن تحتفي الأمهات بأبنائهن وتزهو بهم حول ظلها، أن تصب الأمهات دموعهن في المقابل أمام لحود أبنائهن الضحايا الذين قضوا على مدى هذا الحراك الشعبي الممتد منذ ثلاثة أعوام، أم يراد لهن أن يقضين أيام عيدهن في المستشفيات لعيادة المصابين بطلقات الشوزن، أم على بوابات سجن جو أو الحوض الجاف لعلهن يظفرن بلقاء فلذات أكبادهن في يوم رحمة ومغفرة!
قلناها مراراً وتكراراً، العنف مدانٌ من أي كان، لأن العنف لا يجر إلا إلى العنف، ولا جدل أو نقاش في ذلك، والحلول الأمنية لم تجلب يوماً إلى بلدٍ من البلدان الخير والاستقرار والأمان، بل هي على العكس من ذلك، تزيد جراحات الناس، وتعقّد الحلول السياسية.
الحلول الأمنية، جُرّبت كثيراً، لكنها لم تكن قادرةً على وأد طموحات الشعوب المشروعة في الوصول إلى ديمقراطية حقيقية تحقق العدالة والمساواة لكل أبناء الوطن، وحتى أقسى الحملات الأمنية لم تكن قادرةً على أحلامهم في الوصول إلى وطن يحتضن جميع أبنائه على أسس الخير والإنصاف للجميع.
نجزم أن البحرين والبحرينيين يستحقان أن يصلا إلى ما فيه خير وصلاح وأمن الجميع، يكفينا كل الجراحات التي فتحت على مدى الأعوام الطويلة، يكفينا الآلام والعذابات التي رسمت ندوبها عميقاً في قلوب الناس، ويكفينا ما جرب من حلول أمنية خاسرة، ويكفينا من حملات كراهية يراد لصوتها أن يعلو فوق صوت التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
أمنياتنا الصادقة التي نوجهها لكل البحرينيين، في هذا العيد وفيما يليه من أعياد، أن ترتسم الفرحة والبهجة على قلوبهم قبل شفاههم، وأن تتحقق أحلامهم وتطلعاتهم في دولة خير وعدل وأمن وسلام، وكلنا إيمانٌ بأن قدر هذه الأرض وأهلها قدر سعيد، وأنهم موعودون بأعياد سعيدة مقبلة.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ
نعم
نعم خلف القضبان والسجون واللحود والجروح كيف يكون عيد؟ ويش المور ويش الوضع موخوش
صبرا يا شعبي النصر قريب
التفجرات مدانة ولاكن من فعل ذالك التفجرات الشعب متيقن ان التفجرات هي من ايادي تعمل في الامن وتريد اجرار البلد الي نفق مظلم وتحرف البوصلة عن مسارها
احسنت
احسنت جزاك الله خيرا، في كل عيد نتمنى ان يكون العيد الذي يليه اكثر استقرارا وامنا واكثر رخائا لإبناء هذا الوطن
متى يكون عيدنا سعيدا
عيدنا عيد حقيقي حين ترفرف حمامة السلام البيضاء الجميلة فوق الرؤوس بدلا من مروحيات الأمن... حين نسمع فرقعات الألعاب الناربة ممتزجة بضخات الأطفال البريئة لا طلقات الشوزن القاتلة... حين يتجمل الناس بملابسهم الجدية مهنئين بعضهم بدلا تجهيز شبابنا بالأكفان وارتداء لباس الحداد عليهم،. حين يكتمل لقاء الأحبة على مائدة العيد لا أن نتجرع الغصص على بعدهم وفراقهم... يكون عيدنا جميلا حينما يغيب الظلم والجبروت وكل ظالم عن أرض وطني
عيد الفرج لامة محمد(ص)ان شاءالله
تفائلوا بالخير تجدوه اللهم فرج كربة كل مكروب وفك كل مسجون بحق محمد وال محمد
كلامك صحيح،
الحملات الأمنية لن تثني الشعب عن السعي لتحقيق مطالبه ولا يراد بها ذلك ، لكنها بالتأكيد ستقطع أيادي من يفجر بيوت الله ويزرع القنابل قرب الحدائق التي يرتادها الأطفال فقط لأنه يختلف معهم في عقيدته.
رأي
حرام عليك ان تقول على عيد من أعياد الله انه غير سعيد مهما تكن الأسباب
بعض الحمقى
حرام يقول ان العيد غير سعيد ولم تقل حرام على الذين يقتلون فرحة العيد باين عليك منعم ومرتخي والا لعرفت كيف هو العيد الحزين
لا عيد
الحزن غطى كل مساحات الفرح او حتى مظاهرها...لا يمكن تمثيل السعادة وفي القلب حرقة وحزن عميق ...اخبار وطني لا تسر وكل يوم نحن في حداد جديد...بأي وجه نستقبلك يا عيد