أكثر من 28 اتحادا رياضيا في البحرين تشرف عليه اللجنة الأولمبية البحرينية وتصرف ملايين الدنانير لميزانياته السنوية، بعضهم فعال طوال الموسم والبعض الآخر «نائمون في العسل».
نعلم بأن الميزانية المخصصة لكل اتحاد مغايرة عن الآخر، فالبعض يحصل على ملايين الدنانير «المقرطسة» سنوياً، والبعض الآخر ميزانية بسيطة جداً، وهذا يعود للمسابقات والمشاركات التي ينظمها ويشارك فيها سنوياً.
بعض الاتحادات لدينا تتقاضى ميزانية سنوية على رغم غيابها عن تنظيم المسابقات في كل عام، فتراها تخرج بين فترة وأخرى وتنظم بطولات محلية لا تكلف خزينة النادي 5 في المئة من الميزانية، إضافة إلى مشاركة أو مشاركتين سنوياً على رغم أنها تمتلك قاعدة جماهيرية جيدة وبإمكان مجالس الإدارات تفعيل دورها بالتنظيم المستمر.
أصبح دور الكثير من الاتحادات «غير معلوم»، فلا نرى أنشطته ولا نرى مشاركته، وأصبح «وجودها والعدم واحد»...!! فهذه الاتحادات مطالبة بأن تفعل دورها الرياضي بشكل أكبر، فمن غير المعقول أن يكون الاتحاد غائبا طوال عام كامل ويخرج في مناسبة أو مناسبتين لتنظيم بطولات أو مشاركة خارجية وحيدة، فالمقترح إما أن يتم تفعيل اللعبة بشكل أوسع أو يضع على مقدمة الاتحاد «مغلق حتى إصلاح الخلل»!
نقطة أخرى لا نراها في رياضتنا المحلية، وهي مبدأ الحساب والعقاب في حال المشاركات الخارجية، فالمنتخبات في الكثير من الألعاب عندما تشارك في بطولة أو دورة خارجية، لا تحقق النتائج المرضية، وتكتفي بتحطيم أرقامها الشخصية التي أصبحت منتشرة كـ «النمل»، فهل تحطيم الرقم في إحدى الألعاب أصبح إنجازا يتم التهليل والتصفيق له!
مبدأ الحساب والعقاب لابد أن يسير على جميع الاتحادات من دون استثناء، فمن غير المعقول أن تصرف هذه الاتحادات أموالا طائلة وتذهب للمشاركة في بطولات خارجية من أجل المشاركة فقط، لكن لو كان هناك هذا المبدأ لكانت المشاركة بشكل أفضل بكثير.
سأختم هذه الأسطر بالعودة للبداية، لابد على الاتحادات «الغائبة» أن تستيقظ من نومها العميق الذي لم نر من ورائه سوى الجمود، والأولمبية مطالبة بأن تلفت انتباه هذه الاتحادات لأنها محسوبة بمسمى اتحاد وهي عكس ذلك.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ
لمن تنادى
هناك كثير من رؤساء الاتحادات لم يمارسوا اللعبة التي يرئسون اتحادها هذا عن انهم غير اداريين لكن المحسوبية والنفخة والرزة هي المطلوبة