تظاهر الآلاف من المغاربة أمس الأربعاء (7 أغسطس/ آب 2013) احتجاجاً على عفو الملك عبدالله السادس عن الإسباني المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال، على رغم أنه جرى إلغاؤه بعد ذلك.
واحتشد نحو ألفي شخص في مظاهرة في الدار البيضاء، فيما شارك المئات في اعتصام في طنجة، حسبما أفاد موقع «لكم» الإخباري المغربي. وقال منظمون إن أكثر من 10 آلاف شخص شاركوا في الاحتجاجين السلميين. وأفاد الموقع بأن المتظاهرين أدانوا عفو الملك عن الإسباني دانييل جالفان (64 عاماً)، وطالبوا باستقلال القضاء وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وردد المتظاهرون شعارات مثل «الملك جلب لنا العار» - وهو أمر غير معتاد في المغرب التي نادراً ما تشهد انتقاداً مباشراً للملك محمد السادس. وأدانت محكمة مغربية جالفان في العام 2011 بالاعتداء جنسياً على 11 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و15 عاماً في القنيطرة قرب العاصمة الرباط في العام 2005. وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس الأسبوع الماضي قراراً بالعفو عن 1044 سجيناً بمناسبة عيد الجلوس على العرش.
وكان من بين المعفى عنهم 48 إسبانياً. وبطريق الخطأ كان جالفان واحداً من هؤلاء، على رغم عدم إدراجه على قائمة السجناء الذين طلبت إسبانيا من المغرب الإفراج عنهم. وقال مسئولون في مدريد إن إسبانيا كانت تسعى فقط إلى تسلمه ليستكمل عقوبته في سجن إسباني.
العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ