العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ

الحكومة المصرية تتوعد بفضِّ الاعتصامات بعد فشل الوساطة الدولية

مؤيدون لمرسي في طريقهم لرابعة العدوية  - REUTERS
مؤيدون لمرسي في طريقهم لرابعة العدوية - REUTERS

توعدت الحكومة المصرية أمس الأربعاء (7 أغسطس/ آب 2013) بفضِّ اعتصامات الإسلاميين في القاهرة بعد فشل جهود الوساطة الخارجية.

فقد توعد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي بفض الاعتصامات، وقال إنه «لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية»، مؤكداً أن «القرار نهائي».

ولايزال الآلاف من أنصار مرسي يعتصمون منذ أكثر من شهر في منطقتي رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة، وميدان النهضة في الجيزة، غرب القاهرة، للتنديد بما يعتبرونه «انقلاباً عسكريّاً» على مرسي والمطالبة بعودته.

ودعا الببلاوي المعتصمين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم.

وفي رد فعل على ذلك حثت الولايات المتحدة الجيش المصري والفصائل السياسية على حل الخلافات بينهما عبر الحوار والاتفاق على العودة إلى الحكم الديمقراطي.


الحكومة المصرية تتوعد بفض الاعتصامات بعد فشل الوساطة الدولية

القاهرة - أ ف ب، د ب أ

توعدت الحكومة المصرية أمس الأربعاء (7 أغسطس/ آب 2013) بفض اعتصامات الإسلاميين في القاهرة بعد فشل جهود الوساطة الخارجية.

فقد توعد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي بفض الاعتصامات وقال إنه «لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية»، مؤكداً أن «القرار نهائي».

ولا يزال الالاف من أنصار مرسي يعتصمون منذ أكثر من شهر في منطقتي رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة، وميدان النهضة في الجيزة، غرب القاهرة، للتنديد بما يعتبرونه «انقلابا عسكرياً» على مرسي والمطالبة بعودته.

ودعا الببلاوي المعتصمين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم، وقال «مازلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء».

وفي رد فعل على ذلك حثت الولايات المتحدة الجيش المصري والفصائل السياسية على حل الخلافات بينهما عبر الحوار والاتفاق على العودة الى الحكم الديموقراطي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية، جينيفر بساكي إنه «خلال الأيام العديدة الماضية قدم مبعوثون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وقطر أفكاراً بناءة للمصريين لمساعدتهم على منع تصاعد العنف ودفع الانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا». وأصدرت السفارة الأميركية في مصر تحذيرا أمنيا جديدا يحمل رقم67 عبر موقعهاعلى شبكة الانترنت بعد التحذير الذي وجهته الحكومة المصرية.

وأضاف الببلاوي في بيان عن مجلس الرئاسة تلاه على التلفزيون أن «مراعاة المجلس لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه - والتي كان يؤمل أن تُحل هذه الأزمة خلال هذه الفترة دون اللجوء إلى تدخل أمني- لا تعني تراجع المجلس عن قراره».

وأعلنت الرئاسة المصرية في وقت سابق من فشل الجهود التي يقوم بها المبعوثون الدوليون الذين يحاولون منذ أسبوع تسوية الأزمة في مصر.

وجاء بيان الرئاسة بعد ساعات من مغادرة نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز القاهرة بعد إخفاقه في التوصل إلى تسوية بين الحكومة وإنصار مرسي.

وقالت الرئاسة في البيان إن «مرحلة الجهود الدبلوماسية انتهت اليوم (أمس)».

وخلال عشرة أيام، بذل الموفدون الأجانب جهوداً شاقة في محاولة لتسوية الأزمة التي نشبت بعد إزاحة الجيش لمرسي في مصر حيث سقط منذ الشهر الماضي أكثر من 250 قتيلا، معظمهم من المتظاهرين، في مواجهات بين انصار الرئيس الاسلامي ومعارضيه ومع الشرطة وأيضاً في هجمات على قوات الأمن في شمال سيناء.

وفي إضافة إلى المساعي للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الافراج عن مرسي المحتجز في مكان مجهول.

وحثت الإمارات «المصريين كافة على دعم الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم خارطة المستقبل»، ودعت روسيا وإيران إلى حلّ المشاكل في مصر من خلال الحوار والابتعاد عن العنف.

ووجهت الحكومة، التي تواجه ضغوطا شعبية مكثفة لقمع أنصار مرسي، انتقاداً شديداً لما وصفته بالضغوط الدولية المفرطة.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني قوله إن الضغوط الدولية «تجاوزت الأعراف الدولية».

وجاءت تصريحاته بعد أن أغضبت تصريحات السناتورين الأميركيين جون ماكين وليندسي غراهام المصريين لاستخدامهما كلمة «انقلاب» لوصف عزل الجيش المصري للرئيس الإسلامي في الثالث من يوليو .

وصرح غراهام في مؤتمر صحافي في القاهرة أن «الذين في الحكم ليسوا منتخبين، ومن تم انتخابهم حالياً في السجن».

وأضاف غراهام «في النظم الديموقراطية، يجب أن نتحدث مع بعضنا البعض، من المستحيل أن تتحدث مع شخص في السجن».

وأثارت تلك التصريحات رد فعل قوي من الرئاسة التي وصفت تصريحاتهم بـ «الخرقاء».

والتقى ماكين وغراهام قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء حازم الببلاوي. وزار القاهرة هذا الأسبوع إلى جانب بيرنز، وزيرة خارجية الاتحاد الأ وروبي كاترين أشتون ثم موفدها برناردينو ليون ودبلوماسيون عرب ووفد إفريقي ووزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي.

العدد 3988 - الأربعاء 07 أغسطس 2013م الموافق 29 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً