قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران لن توقف برنامجها النووي إلا في حال توجيه تهديدات صريحة لها بشن هجوم عسكري ضدها، وهدّد بـردّ عنيف في حال تم إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

وقال نتنياهو خلال زيارة لقاعدة تدريبات عسكرية في منطقة النقب جنوب إسرائيل، اليوم الأربعاء (7 اغسطس / آب 2013) ، إن الشيء الوحيد الذي تمكّن من إيقاف البرنامج النووي الإيراني كان الضغوطات والتهديدات الصريحة بالقيام بعملية عسكرية، التي كانت تمارس في العام 2003، وهذا كان العام الوحيد الذي أوقفت فيه إيران برنامجها النووي، والرئيس الحالي (اشليخ حسن روحاني) كان آنذاك رئيس هذا البرنامج، وعندما تمّت إزالة هذه التهديدات استأنفت إيران برنامجها النووي، والاستنتاج من ذلك واضح. وأضاف نتنياهو، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، أن إيران لم تتوقف عن مضيها قدماً في برنامجها النووي بما في ذلك بعد إجراء الانتخابات.

وتابع أن الإيرانيين يشغلون الآن 7000 جهاز طرد مركزي جديد، بينها ألف من الجيل الأكثر حداثة. وقال نتنياهو إن الرئيس الإيراني الجديد يحاول أن يظهر إلى الغرب وجهاً جديداً، ولكن التقدّم في البرنامج النووي مستمر، وهو يقول لنا إنه مهما كانت التهديدات فإنها لن تجدي نفعاً.

وفي ما يتعلق بالوضع الأمني في جنوب إسرائيل، قال نتنياهو لن نقبل أن يتم إطلاق الصواريخ علينا ولو بشكل متقطر، مشدّداً على أن سياستي تدعو إلى القيام برد فعل عنيف وقوي، ويجب أن نعمل من أجل إحباط هذه الاعتداءات، ولكن بالتأكيد يجب أن نرد بقوة وخلال وقت وجيز لكي يتم احتواء الأحداث.

وتابع لقد شاهدنا ذلك مؤخراً خلال عملية عمود السحاب (العسكرية ضد قطاع غزة) وحالياً يسود هدوء يقال لي إنه لم يسد هنا منذ أكثر من 10 سنوات، ولكن لا أحد يستطيع أن يضمن بأن هذا الهدوء لن يُخرق، ولو تم خرقه فعندئذ سيواجه الطرف الآخر تداعيات السياسة التي تحدثت عنها الآن. وأضاف أنه طول هذا الوقت، بما في ذلك خلال فترة وقف إطلاق النار، تعمل جهة معينة وراء الكواليس على توجيه هذه الأمور، وهي إيران.