بعيدا عن حالة السخونة التي شهدها اجتماع لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم بالأندية الأعضاء ليل الأحد الماضي والنقاط الخلافية التي أخذت من وقته، فقد جاءت مجموعة الحوافز والتغييرات التي استعرضتها اللجنة خطوة أولية ممتازة في طريق تطوير مسابقات الرياضة الشعبية الأولى في العالم.
ولعل أبرزها استحداث جوائز لأفضل لاعب وحارس مرمى وأفضل محترف ومدرب وإداري، كلها أمور وطرق جميلة ورائعة لتشجيع اللاعبين والأندية في شتى المجالات، فإذا اخفق ناد في تحقيق جائزة ما فسيحاول أن يحقق الجائزة في مجال آخر وهكذا، وكذلك اللاعبون سيحتدم التنافس بينهم من أجل الحصول على جائزة الأفضل، وكم كان جميلا أن تعود الجائزة الأسبوعية بين اللاعبين لأنها ستعطي مزيدا من التحفيز على الفوز، وكل ذلك يصب في مصلحة وتطوير الكرة.
كما كان بالإمكان إدخال عامل التحفيز للطواقم التحكيمية باختيار أفضل حكم ساحة وراية في نهاية الموسم، وإشراك الجماهير في ذلك بوضع الجوائز التشجيعية التي تحفز هذه الأخيرة على حضور المباريات، لتكتمل بذلك مجموعة المحفزات التي من شأنها إرجاع بعض الحماس والإثارة لمباريات الدوري العام الذي بات في آخر سنواته خاليا من الدسم.
لكن لكي تنجح هذه القرارات يجب أن تكون هناك أسس واضحة يسير عليها الجميع من لاعبين وإداريين وحكام والبقية، ومعرفة ما لهم وما عليهم وتعريفهم بأسلوب احتساب النقاط من مباراة لأخرى، وبالتالي يجب أن تكون هناك ضوابط يجب أن تعلن وتدرس حتى لا نقع في فخ الاختيار العشوائي.
يضاف إلى كل الأمور السابقة، الرغبة الجامحة للجنة المسابقات بوضع روزنامة كاملة لمسابقات الموسم المقبل وهو ما لم نشاهده طوال سنوات في أي اتحاد، وهو إن تحقق سيكون إنجازا كبيرا لهذه اللجنة الفتية التي لم تتعد الـ 70 يوما، على رغم إيماننا بصعوبة ذلك بسبب العقلية التي تدار بها العملية، وحب تأجيل المباريات وتغيير الجداول بشكل أسبوعي، وهي عادة الاتحادات كاملة وليس اتحاد القدم فقط، لكن تظل الفكرة القائمة باعتماد موعد انطلاقة الموسم وتحديد نهايته بشهر مايو/ أيار 2014، خطوة جيدة في السير على طريق وعر، سيؤدي بالتأكيد لتطوير كبير للمسابقات.
كل تلك القرارات التي خرج بها الاجتماع الساخن للجنة بالأندية يجب أن تجد طريقها للتنفيذ، ولا تبقى فقط حبيسة الأدراج، حتى وإن لم تجد آذانا صاغية من الأندية التي لم تعط هذه الأمور أهمية في نقاشها الساخن، على رغم أهميتها، وخير دليل على ذلك التغييرات المتواصلة التي يحدثها الدوري السعودي في أساليب تحفيزه.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3987 - الثلثاء 06 أغسطس 2013م الموافق 28 رمضان 1434هـ