العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ

الجاسم: العمالة الوافدة أكبر تحديات دول الخليج والتوطين ضرورة

بحث مع العبسي الإشكاليات التي تعاني منها سوق العمل

العبسي يرحب بتعزيز التعاون مع المكتب التنفيذي
العبسي يرحب بتعزيز التعاون مع المكتب التنفيذي

المنامة - المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل والشئون الاجتماعية 

05 أغسطس 2013

أكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل والشئون الاجتماعية عقيل أحمد الجاسم أن «دول الخليج في مجملها تعاني من مشكلة كبرى تتمثل في الاعتماد بشكل كبير على العمالة من دول مختلفة سواء عربية أو أجنبية».

وأشار إلى أن «هذا الأمر يقلل من فرص المواطنين ويعزز من البطالة التي نسعى في المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل ووزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي إلى تقليص نسبتها والعمل بكل طاقاتنا وإمكاناتنا لتوطين العمالة الخليجية».

وقال الجاسم: إن «التحديات الأساسية التي يواجهها سوق العمل الخليجي في الفترة الحالية تتمثل في مشكلات العمالة الوافدة المؤقتة (بما في ذلك مشكلات عمال الخدمة المنزلية) وقضايا توظيف العمالة الوطنية ومكافحة البطالة، وفي هذا الخصوص تعمل دول مجلس التعاون على معالجة جميع الإشكاليات التي تثار بشأنها، ودور المكتب التنفيذي يعتبر مهمّاً ومحوريّاً في توحيد تلك الجهود والسياسات الرامية إلى معالجة هذه المشكلات في إطار عمل مشترك تستفيد كل دولة من خبرات شقيقتها ومن تجاربها في هذا المجال»، مشدداً على أن «خير أسلوب لمواجهة تلك المشكلات هو مواجهتها بشكل جماعي خليجي موحد».

وجاء تصريح الجاسم، خلال لقائه مع الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي، حيث أشاد الجاسم بالجهود التي تقوم بها هيئة تنظيم سوق العمل في مجالات تنظيم العمالة الوافدة في مملكة البحرين، داعياً إلى أن يكون اللقاء بداية لفتح قنوات التواصل بين المكتب التنفيذي وهيئة تنظيم سوق العمل، وذلك من أجل العمل سويّاً في مشاريع وبرامج تكون لها الآثار الايجابية على أسواق العمل في دول المجلس.

وناقش الطرفان الإشكاليات التي تعاني منها أسواق العمل بدول المجلس بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص، وسبل تقليل الأضرار الاقتصادية والمجتمعية الناتجة عن أي اختلال لأسواق العمل في المنطقة، مؤكدين ضرورة تضافر وتكامل جهود الجهات المعنية على المستوى الوطني وعلى المستوى الخليجي لمواجهة التحديات التي تواجهها أسواق العمل الخليجية.

ولفتا إلى الشح في المعلومات التي تعوق إصدار دراسات علمية عن العمالة الوافدة تحاكي الواقع على الأرض، وخصوصاً في مجال العمالة المنزلية، كونها تعمل في المنازل ولا توجد حتى الآن وسيلة فاعلة للاطلاع على طبيعة الإشكاليات التي تعاني منها هذه العمالة، إلا ما ندر، أو من خلال بعض القضايا التي تنشر في الصحافة المحلية الصادرة في دول المجلس.

وأوضح الجاسم أن «دول المجلس استشعرت مبكراً مشكلة تنامي أعداد الباحثين عن عمل وسط الشباب الخليجي ما جعلها تتخذ خطوات في ضوء دراسات علمية لإيجاد حلول لهذه الظاهرة، حيث اعتمد مجلس وزراء العمل في دورته الرابعة عشرة المنعقدة بالدوحة في دولة قطر العام 1997 برامج العمل الخاصة لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية في دول المجلس»، مضيفاً أن «كل دولة من دول المجلس وضعت واعتمدت برامج وطنية لتحقيق هذا الهدف».

ولفت الجاسم إلى أن دول الخليج اعتمدت برامج وخططاً لتوطين الوظائف في القطاع الخاص، حيث إن القطاع الخاص يوفر فرص عمل أكثر من القطاع العام، ومن هنا تم وضع خطط لتوطين الوظائف مبنية على أساس رفع كفاءة العمالة الوطنية وإكسابها المهارات العملية التي يحتاج إليها سوق العمل، ومن جهة أخرى دعم رواتب العمالة الوطنية الجديدة لفترات معينة يتكفل بعدها القطاع الخاص بدفع كامل الأجر».

وأشار الجاسم إلى أن «مملكة البحرين وضعت عدة برامج وخطط من أجل بحرنة وتوطين الوظائف، وهي برامج رائدة تستحق الوقوف عليها، كالمشروع الوطني للتوظيف ومشروع توظيف الجامعيين وإصلاح سوق العمل، وكذلك تغطية العاطلين ضمن قانون التأمين ضد التعطل، والذي يعتبر خطوة غير مسبوقة على مستوى الدول العربية، وكان محل إشادة في المحافل الدولية».

من جهته، رحب العبسي بتعزيز أطر التعاون مع المكتب التنفيذي في هذا الإطار، مبدياً استعداده الشخصي والباحثين في الهيئة كافة للعمل في مشروع دراسة العمالة المنزلية، مشيراً إلى أن هذه الدراسة ستكون فرصة لتعزيز قدرات الباحثين في التعاطي مع قضية على المستوى الخليجي لا الوطني فقط، مؤكداً أنه سيوجه المعنيين في الهيئة إلى إبداء سبل العون والمساعدة كافة للتواصل مع المختصين في المكتب التنفيذي للتنسيق حول الموضوعات المراد التعاون بشأنها.

العدد 3986 - الإثنين 05 أغسطس 2013م الموافق 27 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 7:25 ص

      وسوف ينقلب السحر على الساحر

      الصبر زين والله كريم

    • زائر 11 | 5:46 ص

      مشكل مشاكل !

      اذا .. تعرض الوظائف للاجانب وهي شاقه الحلق انتوا جايين تقولون تحدي ؟!! ,,, ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل ! نسينه دراستنه خلااص وبيصير لنا سنتين ناقعين بالبيت ومن احد يسمع كلمة ممرضة على باله مشتغلين بالوزارة من زمااان !! والهنوود تارسين المكان تراس وبعد مناشبينه ومايبغونه نجي يبغون ربعهم

    • زائر 10 | 4:20 ص

      خربطة مالها حل

      موضوع وجود اجانب أكثر من المواطنين فى هذه البلاد، متشابك، متداخل، متغرس، معقد و لا يمكن حله بأية صورة. يجب على المؤسسات العامة و الخاصة و العقول و العادات الإجتماعية أن تتشابك و تجد الحل. هذا غير ممكن. لذلك جهزوا أنفسكم للكثير من المتاعب. هذه الجهوزية أسهل بكثير.

    • زائر 9 | 4:17 ص

      عمي السالفة طلعت تمييز

      .. ياعمي ميزت بين الوظائف واستبعدت فئة الشيعة الا مانذر..وتقريبا سيصل فوق 600 هندي مهندس الى ...وغيرها من الشركات..وابناء البلد الفئة الشيعة انتهت ... وين العدل والمساواة.((اذا حكمتم بين الناس احكموا بالعدل)).. عمي مافي عدل ...ولا التهميش الطائفي.

    • زائر 8 | 3:49 ص

      جواب صريح في عدم رغبة الدول العربية في توظيف المواطنين في العام

      ( حيث إن القطاع الخاص يوفر فرص عمل أكثر من القطاع العام، ومن هنا تم وضع خطط لتوطين الوظائف مبنية على أساس رفع كفاءة العمالة الوطنية وإكسابها المهارات العملية التي يحتاج إليها سوق العمل ) من الذي يعمل في القطاع العام غير الأجانب و ... أين هي الوظائف التي في البلد للمهندسين و الخريجين من أبناء الوطن أليس الأجانب من يشتغل في جميع وزارات الدولة نسبتهم أعلى من المواطنين خصوصاً في ..... ؟ ونتحداكم في إثبات العكس

    • زائر 7 | 3:43 ص

      أكبر غلطه في هيئة تنظيم العمل تحويل العامل للمؤسسات

      السماح للعامل التحويل لمؤسسة أخرى .. يؤدي الى مايلي :1- رشوة موظفين المؤسسة الاصلية 2- دفع مبلغ مالي للأفراد في الجهات الحكومية 3- بموافقت الكفيل ولكن عن طريق تزوير التوقيع 4- المخلصين هم الضحية في هذه الحالة 5- عدم إنصاف الكفيل الاصل بعد تدريب و تعليم الموظف 6- هيئة تنظيم العمل و السفارات ضد الكفلاء و المؤسسات ووو و السؤال هو كيف يستلم الكفيل حقه من الجميع ( الهيئة و وزارة العمل و و السفارات والعامل ) كلهم ضد الكفيل ؟

    • زائر 3 | 12:17 ص

      ما وصلك الخبر؟؟

      وزارة التربية تبغي اوظف أجااااااااااانب !!
      وين قاعد انت؟؟ ما تطلع من المكتب!!

    • زائر 2 | 12:03 ص

      العامل المظلوم

      وانا احد امهندسين و معي الكثير من حمله شهادات الماجستير ويش نسوي ظلم من الاجانب وظلم من الادارات العليا تبغون نهاجر اعطوني حل بعد كل هذا ا التعب سنوات دراسه في الخارج وديون ،، ونرفض العروض الخارجيه وقت تخرجنا ، ويوم نستقر ونكون عائله نصتدم بالواقع ،، انصفونا ياهذا

اقرأ ايضاً