قال القيادي بجمعية الوفاق عبدالجليل خليل: «إن توزيع البعثات هذا العام كان بنفس آليات العامين السابقين، رغم مناشدات أولياء الأمور والمختصين لتوزيع البعثات بشكل شفاف، إذ تفاجأ العديد من الطلبة بعدم حصولهم على رغباتهم».

وأضاف خليل «جاءت البعثات هذا العام كما كانت في العامين الماضيين؛ فقد تم نشر البعثات دون أن تقوم التربية بنشر أسماء الطلبة والبعثات التي حصلوا عليها ومعدلاتهم التراكمية، رغم أننا طالبنا مسبقاً بضرورة نشر أسماء الطلبة ومعدلاتهم التراكمية والبعثات التي حصلوا عليها».

وأوضح خليل أن طلب نشر الأسماء والمعدلات، اتباعا لمبدأ الشفافية، مشيراً إلى أنه رغم ذلك تفاجأ بأن وزارة التربية والتعليم نشرت البعثات بدون أسماء، مؤكداً أن عدم نشر أية معلومات لا يتماشى مع مبدأ الشفافية، موضحاً أن نتيجة ذلك كان سخط واستياء بين الطلبة؛ وذلك لإحساسهم بالتمييز والمظلومية.

وتساءل خليل عن المعيار الذي اُتبع في التوزيع، متسائلاً كيف لطالبة حاصلة على معدل 98.1 يتم منحها الرغبة 12، في حين أن طالبة يصل معدلها 98.3 تحصل على الرغبة 6، وطالبة أخرى حاصلة على معدل 97.5 تنال الرغبة 12، وأخرى حاصلة على نفس المعدل تنال الرغبة 9؟ مؤكداً أن العديد من الطلاب من أصحاب المعدلات 96 و 97 في المئة حصلوا على رغبتهم 11.

ولفت خليل إلى أنه تم إجراء مسح لما يقارب 101 طالب وطالبة وجميعهم من أصحاب المعدلات 95 في المئة وما فوق، مبيناً أن النتيجة أسفرت عن حصول 7 في المئة من العينة على الرغبة الأولى، وحصول 3 في المئة على الرغبة الثانية وحصول 9 في المئة على الرغبة الثالثة، في حين حصل 22 في المئة من العينة على الرغبة 4، وحصل 8 في المئة على الرغبة الخامسة، و2 في المئة على الرغبة السادسة، وحصل 5 في المئة من العينة على الرغبة السابعة، في الوقت الذي حصل 2 في المئة من العينة على الرغبة الثامنة، و6 في المئة على الرغبة التاسعة، و2 في المئة على الرغبة العاشرة، وقد حصل 1 في المئة على الرغبة الحادية عشر، و5 في المئة على الرغبة الثانية عشر، مؤكداً أن 29 في المئة حصلوا رغبات لا يُعرف ترتيبها.

وأوضح خليل أن 25 في المئة من العينة حصلوا على منحة دراسية على رغم من أن معدلاتهم 95 في المئة وما فوق، في حين حصل 73 في المئة على بعثات، و2 في المئة من العينة لم يحصلوا على بعثة ولا منحة دراسية.

وأكد خليل أن الأغلبية من الطلبة شكوا من توزيع البعثات، خصوصاً أنه عندما راجع أولياء الأمور قسم البعثات بوزارة التربية والتعليم كان الجواب ربما أن الطالب أو الطالبة لم يحصل على معدل جيد في المقابلة الشخصية، منوهاً إلى أن وزارة التربية قد أعلنت قبل توزيع البعثات أنها لن تحتسب المقابلة الشخصية كدرجة في توزيع البعثات، إلا إنه في نفس الوقت خصصت نسبة 40 في المئة لها، في حين تم تخصيص 60 في المئة الباقية للتحصيل التراكمي لثلاث سنوات من الجهد والتعب.

وأكد خليل أن العديد من الطلبة شكوا بشكل شخصي من نوعية الأسئلة التي طرحت في المقابلة، موضحاً أنه سمع شخصياً من الطلبة والطالبات نوعية الأسئلة، والتي كان أكثرها أسئلة سياسية ليس للطلبة أية علاقة فيها، فالعديد من الأسئلة هي أسئلة تتعلق بالأحداث السياسية في البحرين، مستغرباً من طرح هذه الأسئلة على طلبة في مثل هذا السنّ.

وأشار خليل إلى أن العديد من الطلبة حصلوا على بعثات لا تتناسب مع معدلاتهم ورغباتهم، متسائلاً عن السبب في عدم نشر المعلومات، خصوصاً إذا كانت عملية التوزيع عادلة.

ولفت خليل إلى أنه تمت المطالبة مسبقاً بأن تكون هناك هيئة وطنية من المختصين تشرف عليها وزارة التربية والتعليم؛ وذلك لوضع خطة للبعثات على أن تتناسب هذه الخطة مع حاجات الحكومة وسوق العمل، مبيناً أن الوزارة لم تستجب إلى ذلك، كما أن الأخيرة لم تستجب إلى المطالبات بنشر الأسماء والمعدلات والبعثات التي حصل عليها الطلبة بشفافية، مؤكداً أنه رغم المطالبات التي أطلقت بضرورة إلغاء المقابلات الشخصية، إلا أنه لم يتم ذلك أيضاً.