العدد 3985 - الأحد 04 أغسطس 2013م الموافق 26 رمضان 1434هـ

مجتمعنا لا ينصف رياضة المرأة ويعتبرها هامشية مقارنة بالرجل

حياة الخليفة تسطر تاريخ الرياضة النسائية في البحرين...19

عيسى بن راشد يكرم الفائزين في بطولة دوري كرة الطاولة منتصف التسعينيات القرن الماضي بحضور نائبة رئيس الاتحاد حياة آل خليفة
عيسى بن راشد يكرم الفائزين في بطولة دوري كرة الطاولة منتصف التسعينيات القرن الماضي بحضور نائبة رئيس الاتحاد حياة آل خليفة

حينما سعينا في «الوسط الرياضي» إلى إطلاق هذه الصفحة السنوية الرمضانية، كان هدفنا الرئيسي توثيق حقبة زمنية من تاريخ الرياضة البحرينية بالحقائق والوثائق والصور التي لا تقبل الشك او التأويل من خلال تسليط الضوء على حياة ضيف الصفحة لكونه يمثل جزءا كبيرا من تاريخها...

أما الهدف الآخر فهو خلو مكتبتنا العامة من الكتب والدراسات التي توثق تاريخ الرياضة البحرينية وتحفظه من الاندثار، وتساعد الباحث والمحقق وطالب العلم ممن يرغبون في الاطلاع على الحقبة الزمنية التي انطلقت منها الرياضة البحرينية.

فحينما التقينا في أول حلقة رمضانية برئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية سابقا الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، سلطنا الضوء على مرحلة بدايات لعبة كرة القدم في الأندية، ومرحلة إشهار الاتحاد البحريني لكرة القدم، ثم اهتمام الحكومة بالرياضة بقطاع الرياضة بعد تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية.

وحينما خصصنا هذه الصفحة لمدير ادارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية جاسم امين، كنا نهدف الى تسجيل تاريخ الرياضة المدرسية والدور الكبير البارز الذي لعبته في تكوين الفرق والمنتخبات المدرسية وممارسة الالعاب الرياضية الفردية والجماعية. كما سلطنا الضوء على جانب كبير من تاريخ لعبة كرة السلة البحرينية.

وحينما سجلنا طوال شهر رمضان الكريم على هذه الصفحة تاريخ لعبة كرة اليد البحرينية بالوثائق والادلة والبراهين والصور. كان المتحدث خبير لعبة كرة اليد البحرينية المحاضر الدولي عبدالجليل اسد. واليوم نسعى جادين لتسجيل تاريخ الرياضة النسائية والمراحل التي مرت بها من خلال لقائنا مع ابرز وجه رياضي نسوي عرفته الساحة الرياضية البحرينية والخليجية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز ال خليفة عضو المجلس الاعلى للشباب والرياضة عضو اللجنة الاولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، والتي عرفناها لاعبة وقائدة لمنتخب الطائرة والطاولة في بداية تأسيس المنتخبات النسوية. لا يتوقف الحديث مع محدثتنا على توثيق تاريخ الرياضة النسائية البحرينية الذي استعرضنا جانبا كبيرا منه في هذه الحلقات، أو تاريخ لعبة كرة الطاولة الذي خصصناها باهتمام اكبر، ولكننا نسعى في الحلقات الأخيرة من هذا التوثيق التاريخي إلى أن نسجل خلاصة تجربتها الطويلة التي امتدت لعشرات السنين كلاعبة في أول منتخب بحريني لكرة الطاولة والطائرة النسائية، ثم كإدارية ناجحة تبوأت كأول فتاة بحرينية رئاسة اتحاد رياضي أهلي في البحرين ومنطقة الخليج العربي وذلك من اجل أن نشارك في دعم رياضة المرأة والنهوض بمستواها الفني والإداري معا.

في هذه الحلقة للحديث نتناول جانبا من المعوقات التي تواجه النشاط الرياضي النسائي وتقف أمامها حجر عثرة من اجل الأخذ بالتطور الحديث الذي أصبحت عليه الرياضة النسائية في دول العالم المتقدم.

فتتحدث الشيخة حياة بنت عبدالعزيز عن ابرز المعوقات والحلول الناجعة التي تراها تتمثل في النقاط الآتية:

- عدم وجود الوعي الكافي لدى كافة قطاعات المجتمع بأهمية ممارسة المرأة للرياضة. لان زيادة الوعي ونشر مفهوم الرياضة للجميع يسهم في عملية تنمية المجتمع سواء صحيا أو نفسيا أو جسديا وتأثيرها على مستقبل الأجيال من خلال هذا المنظور.

- الرياضة أصبحت علما وصناعة ويجب أن نتعامل معها من هذا المنطلق العلمي الحديث، ويعي كل فرد من أفراد المجتمع - رجال وسيدات - فائدة ممارسة الرياضة التي لا تقدر بثمن، لان العقل السليم في الجسم السليم، فرؤساء الحكومات في الدول المتقدمة أصبحوا يدرجون الرياضة في برنامج عمل حكوماتهم لما لها من مردود اقتصادي واجتماعي، بل وأصبحت تلك الدول يقاس تقدمها من منظور واقعها الرياضي وانجازات المرأة فيها... والمرأة الرياضية هي الأم أيضا، ومن خلال دورها المحوري في الأسرة يجعل كافة أفرادها يعون أهمية ممارسة الرياضة وانعكاسه الايجابي على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.

- عدم اهتمام الأندية بالشكل الصحيح برياضة المرأة، فنرى اهتمامها منصبا على رياضة الرجل وكأن رياضة المرأة موضوع هامشي وخارج اهتمامات النادي في حين أن الموازنة التي تصرفها الحكومة للأندية لم تحدد بأنها خاصة فقط برياضة الرجل. وهذا الأمر انعكس سلبا على تطور رياضة المرأة، فلم يعد هناك في الأندية نشاط رياضي نسائي، كما لا توجد لاعبات يشاركن في المسابقات المحلية، وما هو موجود حاليا يعد اجتهادات شخصية من بعض رؤساء الاتحادات والأندية التي تحاول خلق أنشطة رياضية نسوية. لذلك فإن أي دوري يقام يجب أن تشارك فيه الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية، لأنها هي الأساس مع ترحيبي بفرق المؤسسات الأخرى.

- كما أن على الفتاة أن تدرك أهمية دورها الذي يجب أن تلعبه في المنافسات الرياضية، والمسئولية الملقاة على عاتقها لتحمل مسئولية شرف تمثيل بلدها، والالتزام من اجل الوصول إلى منصات التتويج وهي المهمة التي نسعى لإبرازها في كل المحافل.

العدد 3985 - الأحد 04 أغسطس 2013م الموافق 26 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:53 ص

      خلهم يهتمون برياضة الرجال أول بعدين يصير خير حق الحريم

      مادام الرياضة على مستوى الرجال بدون اهتمام فشنو تتوقعين يعني ؟!

اقرأ ايضاً