في حلقة اليوم من مشوار نجم مع النجم البحريني عبدالرزاق محمد نستعرض آخر جزء من مشاركة منتخبنا الوطني الأول في نهائيات كأس أمم آسيا 2004 والتي كانت حزينة بعد انتهاء المغامرة البحرينية بالسقوط في مباراة الدور نصف النهائي أمام اليابان والذي توج فيما بعد بطلا للقارة الصفراء.

وأوضح عبدالرزاق محمد أن الفوز على المنتخب الأوزباكستاني في الدور ربع النهائي منح منتخبنا بطاقة الصعود للدور نصف النهائي وهي نقلة كبيرة ونوعية في مشوار منتخبنا تاريخيا مع البطولات والمشاركات الخارجية، مؤكدا أن ذلك يعتبر انجازا تاريخيا، وشعر به الجميع في البحرين.

وتطرق «رزاق» إلى الجوانب الإدارية التي واكبت الفوز الثمين الذي حققه رجال «الأحمر» على أوزباكستان وخصوصا أنه منح منتخبنا الأحقية في البقاء لنهاية البطولة، وأضاف «تطلب الفوز أن نباشر إجراءاتنا الإدارية وفعلا تم التنسيق له مسبقا، وسافرنا مباشرة بعد هذه المباراة إلى مدينة جنان لملاقاة المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي، وكانت مدينة جنان معروفة بوجود المهاجرين اليابانيين فيها، ولهذا تواجد أكثر من 30 ألف متفرج في هذه المباراة، وكان اليابان فاز على المنتخب الأردني بالركلات الترجيحية في المباراة الشهيرة التي طلب فيها لاعبو اليابان تغيير المرمى الذي يتم تسديد الركلات الترجيحية عليه، بعد أن أخفق لاعبوه في أول ركلتين، وكان الأردن متقدماً بهدفين من ركلتين، واستجاب لهم الحكم، وخسروا بعد ذلك المباراة في مشهد دراماتيكي حزين للكرة العربية وللأشقاء في الأردن».

وأكد «رزاق» أن استعدادات منتخبنا لمباراة اليابان كانت مواكبة لهذا الحدث فنيا وإداريا من خلال ارتفاع الروح المعنوية العالية للاعبي منتخبنا، وفي الشق الفني فإن المدرب التشيكي ستريشكو وضع جميع الاحتمالات، وأضاف «لم تختلف تشكيلة منتخبنا كثيراً عن تشكيلة المباراة التي سبقتها، إلا في إشراك سلمان عيسى منذ البداية مكان محمود جلال، وحسين علي مكان محمد جعفر الزين».

مباراة دراماتيكية

وأوضح عبدالرزاق أن «هذه المباراة الدراماتيكية ما زال الجمهور يتذكر تفاصيلها لغاية الآن، إذ كنا متقدمين بهدف عن طريق علاء حبيل، ثم سجل اليابانيون هدفين متتالين، ثم استطاع علاء تسجيل هدف التعادل، ودعيج ناصر هدف التقدم، ولكن الدقائق الخمس الأخيرة من عمر المباراة شهدت تغييراً في نتيجة المباراة، إذ سجل اليابان هدف التعادل في الدقيقة التسعين، وهدفاً قاتلاً في الوقت البدل الضائع، وانتهت بذلك المباراة بنتيجة 3/4 لليابان، وأستطيع أن أقول إن فارق الخبرة رجح كفة اليابانيين، وعدم التركيز والاستعجال من قبل لاعبينا تسبب في خسارتنا، وبهذه الخسارة انتهت مغامرتنا وضاعت آمالنا في التأهل للمباراة النهائية».

وأضاف «أجرى ستريشكو 3 تبديلات بدخول دعيج ناصر مكان حسين علي، محمود جلال مكان محمد سالمين، ومحمد جعفر الزين مكان محمد جمعة، وعلى رغم الخسارة والألم الذي سببته وخصوصا أنها جاءت بصورة دراماتيكية، إلا أن الحالة العامة كانت تشير للارتياح والرضا».

وأشار «رزاق» إلى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التقينا مع إيران على استاد العمال في بكين، وخسرها منتخبنا بأربعة أهداف لهدفين، وسجل أهداف «الأحمر» طلال يوسف، وصالح فرحان، علماً بأن منتخبنا كان متعادلا إلى الدقيقة 80 قبل أن يسجل علي دائي هدفين لإيران، وانتهى بذلك مشوار المنتخب في أحسن مشاركة له آسيويا، وكان اللافت حصول اللاعب علاء حبيل على لقب هداف البطولة برصيد 5 أهداف، وتم اختيار علاء وطلال ضمن تشكيلة المنتخب المثالي للبطولة.

2000 كيلو

ورد عبدالرزاق على سؤال «الوسط الرياضي» عن الإجراءات الإدارية لعودة وفد منتخبنا وكيف كان الاستقبال بقوله: «من الأحداث التي أتذكرها في هذه البطولة، هي عند عودة وفدنا إلى البحرين عن طريق بانكوك، طلب منا في المطار دفع مبلغ كبير جداً على الوزن الزائد، وكما قلت بأن حمولة الوفد من الأدوات والمعدات تجاوزت 2000 كيلو، ولكني رفضت وطلبت من الوفد السفر، وتركي لوحدي مع المعدات، وبعد تأكدي من سفر الفريق، أجريت اتصالاتي مع شركات الشحن هناك، وساعدني في ذلك الأخ خالد العباسي صاحب محلات شووت للرياضة الذي كان متواجداً في الصين، واستطعت التنسيق معهم لشحن المعدات بأقل من ربع التكلفة، وحجزت الرحلة التالية إلى بانكوك، ولحقت بالفريق في بانكوك وسافرت معهم إلى البحرين».

وبشأن الاستقبال أكد «رزاق» أنه كان على أعلى مستوى وخصوصا أن في مقدمة المستقبلين كان سمو ولي العهد بتواجده في المطار شخصيا، في حين تواجد الكثير من المسئولين والقائمين على الرياضة، بالإضافة إلى تواجد الكثير من الجماهير وأهالي اللاعبين، وكان هذا الاستقبال يعتبر خير مكافأة للاعبين على ما قدموه من الجانب المعنوي.