«إبن الشهيد إبننا» هو عنوان برنامجٍ أهليٍّ تقوم عليه مجموعةٌ من المواطنين أرادوا أن يجعلوا لوجودهم هدفاً لخدمة أبناء شعبهم ووطنهم، فسخّروا طاقاتهم طوال الصيف لتكون تحت أيدي أيتام الوطن، وأنفقوا أوقاتهم في خدمتهم ومحاولة تقديم المتميّز لهم. برنامجٌ آثر أن يكون مختصاً بأبناء الشهداء، ليكون كل ابن شهيد ابناً للوطن يرعاه أبناؤه، فيكونون له آباء بعد أن رحل والدهم في سبيل الوطن والحقوق.
وقد كانت لهذا البرنامج وقفةٌ أخرى مع الفئة التي استهدفها وذلك مساء السبت الماضي؛ إذ كرّم أبناء الشهداء المتفوقين والناجحين تكريماً حميمياً لا يبحث عن البهرجة الإعلامية ولا عن الرعاية الرسميّة، فكان خير تكريمٍ لهم، وكان الحضور خير أسرةٍ يجمعها الهدف الواحد، والحبّ الواحد، للوطن والحق والإنسانية.
في الحفل الذي أُعِدَّ بشكلٍ جيدٍ وحضره بعض المهتمين بهذه الفئة، وبعض من ساهموا في تقديم الدورات التدريبية والمحاضرات التي أقيمت خلال البرنامج الصيفي، برزت بعض مواهب الأطفال من اليتامى، في الإلقاء والكتابة والموسيقى والتنظيم والتصوير، لنتأكد من أن اليتم متى ما وُظِّف بشكلٍ سليمٍ سيكون مصدر إبداعٍ لا مصدر انكسار، مصدر قوةٍ لا مصدر ضعف، وهي فكرةٌ استقيتها من حديثٍ للشيخ ميثم السلمان حين أوردها ضمن حديثه، ومرّر خلالها نماذج لم أكن أفكّر بها، عاشت يتيمةً فعظم مقدارها وعلا شأنها، ما دفعني للبحث أكثر فوجدتُ نماذج أخرى خصوصاً وأنا التي كان يقلقني الخوف على طفليّ ومستقبلهما ومشاعرهما من بعد وفاة أبيهما، على رغم إيماني بالله وأنه لا يسوق لعبده إلا الجميل، فاطمأن قلبي حين وجدتُ هذه النماذج كأنبياء الله محمد صلى الله عليه وآله، وموسى وإبراهيم وعيسى عليهم السلام.
وهناك قيادات تاريخية في عصرنا، بغض النظر عن انتماءاتهم وأصولهم، مثل نيلسون مانديلا، والمجاهد الشهيد أحمد ياسين، والرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، والثائر الكبير محرّر أميركا اللاتينية سيمون بوليفار، وجوزيف ستالين مؤسس الإتحاد السوفياتي، وكشعراء كتبوا فأبدعوا كالمتنبي وحافظ ابراهيم، وكأشهر فناني النهضة في إيطاليا ليوناردو دافينشي.
كل هؤلاء عاشوا أيتاماً، وكان اليتم سبيلهم للتميّز والقيادة، ودافعهم للعطاء في مجالاتهم وتحقيق ذواتهم، وخدمة أممهم. كل هؤلاء أرادوا لليتم أن يكون سبباً للنجاح لا للتعثر، وهو ما يحاول برنامج «إبن الشهيد إبننا» أن يرسّخه في أذهان أبناء البحرين ممن فقدوا آباءهم في الأحداث الأخيرة التي تمرّ بها البلاد، وذلك من خلال الورش والدورات التدريبية والمحاضرات التي يقيمها في كل صيفٍ، والتي بدا تطوّر مستواها وتحسّنه واضحاً مع كل صيف وتجربة، حتى وصلوا هذا العام إلى حفل تكريم أبناء الشهداء الأول، ليكون أول البذرة التي تسقيها جهود هذه المجموعة التي لا تريد شكراً ولا مقابل من أحد.
لكننا لا يسعنا إلا أن نقول لكل هؤلاء المجهولين الذين حلموا ورتبوا وخططوا واجتمعوا على الخير: شكراً لكم.
العدد 3985 - الأحد 04 أغسطس 2013م الموافق 26 رمضان 1434هـ
لوحة لم يرسمها دافن شي ولا فان جوخ لكنها رسمت وكتبت لطفل أن يكون يتيم
قد يكون العمل بسيط لكن قيمته وبدون دعاية وبدون إعلان مشاركة انسان الصغير همه لفقده عزيز لا يستطيع إرجاعه للحياة. قد يعتبرها البعض من الواجب مد يد العون ليس بالمال ولكن بالمواساه والعيش معه لحظات لا يعرف مرارتها الا من فقد عزيز..فما قام به من عمل على إدخال السرور في قلوب اطفال لم تنسينا بل تذكر بأطفال فلسطين في المخيمات وأهالي فلسطين في الضفة وهم يساعدون بعضهم البعض ليكي يجتازوا محتنهم معا.
جمعيات لكن ما في وحده ترفق بالناس وحقوق الناس صارت ليها وزارة لكن
ليس بسر أن اليتيم من ولد ولم يرى أباه أو أمه وأباه معاً ولكن إبن الشهيد فهو إبن شهيد وليس ليتيم فقد كان أبوه فرآه مثل ما ورأى أمه إلا أن من تدخل وعجل بموت أبوه وقتله غدرا أو بأي وسيله أو أداة إستخدمت من القتل العمد غيبه الوالد عن ولده.. وهنا من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا .. ومن أحيا نفسا هل أحيا النساء جميعا؟ .. مو لأن لكم في كل ذات كبد رطبه أجر وهذا ميتم بالقوه وليس طبيعي أبوه أو أمه مات خطيه مو هذا مو حيوان له جمعية ترفق به .
ألف شكر لأصحاب القلوب الرحيمة
شكرا لهؤلاء المنظمين المتطوعين وجزاهم الله خير الجزاء.
شكرا لكم
ونحن نقول لهم شكرا لكم
والنعم في كافل اليتيم
قد أوصى رسول الله بذلك فنعم كافل اليتيم هم.