متابعةً للمقالة السابقة في شكاوى الأمهات من بناتهن وأبنائهن اللاتي درسن في المدارس الخاصة والجامعات الغربية وعلى رغم كثرة العناية والرعاية انقلب حالهم وثاروا على معتقداتهم وتقاليدهم باسم الحرية المطلقة والانتماء إلى حضارة الحداثة!
ويبدو أن البعد والغربة عن الأهل وفي وقت بناء الشخصية قد يكون أحد العوامل لتسرب الأفكار الجامحة والتصرفات غير الناضجة.
والتي يتجاوز فيها الأبناء حدودهم، ونكران الجميل للذين تعبوا وجاهدوا في تربيتهم، وللمكان الذي تربوا فيه،
شكت لي إحدى الأمهات أن ابنتها الوحيدة أصرت على الزواج من غربي تعرفت عليه وأحبته أثناء دراستها والتي استمرت لعشر سنوات لأخذ الدكتوراه.
ورغم محاولة الأهل بكل الطرق أن تؤخر زواجها إلى حين عودتها إلى البحرين بعد تخرجها، ولكنها رفضت الرجوع رفضاً قاطعاً، قائلة بأنها قد تعودت العيش في الغرب وهي متعلقة به! ولم تعد تنسجم للرجوع أو العيش في بلادها!
وحينها طلبت العائلة من ابنتها بأن يأتي العريس للتعرف عليه وطلب يدها على حسب التقاليد للتأكد من أنها في أيدٍ أمينة.
ولكن الابنة رفضت ذلك وبشدة، وبأن هذه العادات ليست من تقاليدهم وأنها لا تحبذ إعطاء أية معلومات عن العائلة
بحجة أن في ذلك إحراج لها! وبأنها واثقة ممن اختارته ولا داعي للقلق عليها، فهي راشدة وتعرف التصرف في شئون حياتها، وهي لا تريد تدخلهم!
المهم أنها تزوجت بالرغم من عائلتها! وكانت وحيدة يومها من أهلها! وتم الزواج في الكنيسة وبعقدٍ مدني ومن غير ديانتها!
وما حدث من مفاجأة بعد عامين كان متوقعاً، بأن ازدادت الضغوط الحياتية والمشاكل على الفتاة، وأفاقت من غفلتها وقررت الانفصال، وعادت إلى أهلها ترجوهم المغفرة لتجربتها المريرة وسوء طالعها!
بعد أن أنجبت طفلة لم تتمكن من حضانتها لأن الأب قرر بأنه سيحارب من أجل أخذها! واكتشفت حينها التضارب الشديد بينهما وتغيرت معاملته لها على إثر ولادة الطفلة، وجلوسها في المنزل لمراعاتها، وانخفض المردود المادي، ومع ضغوط الحياة وعدم وجود من يساعدها بدأ شعورها يزداد بالغربة والتعب.
وانقلبت حياتها إلى جحيم من المشاكل، وبعد أن اكتشفت حقيقته وكذبه عن أهله وحياته وتاريخه، كما اكتشفت بأنها كانت ضحية تجربة حبٍ فاشلة، ومع الأسف بعد فوات الاوان.
إن مثل هذه التجاوزات في الزواج قد تنجح أحياناً ولبعض الوقت، وإذا تمت مع إنسانٍ صادق، ولكنها تشكل مجازفة وتغدوا مع إنسانٍ معتوه أو نصاب وخاصة أنها لم تأخذ مشورة الأهل لحمايتها، وتخلت عن كل عاداتها وتقاليدها ومن اللغه والدين، حينها يحلوا له أن يعاملها كيفما يشاء وأن تعيش بشروطه وطريقته.
لأنه من الواجب الحتمي النضج في التصرف لمثل هذه للأمور البالغة الأهمية وخاصةً الزواج كحلقة مصيرية للبشر.
ويبقى التساؤل: لماذا حدث كل هذا؟ ولماذا تجرأت الابنة ورمت بعرض الحائط كل شيء؟ ولماذا انشل تفكيرها تماماً عن الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها في الحياة؟ هل هو الحب؟ أم أن طول فترة الدراسة قد أعمتها وعوّدتها على العيش هناك! أم تساهل الأهل وضعفهم والسماح لها في تمطيط المدة! أم هي الضريبة التي يجب أن ندفعها جميعاً بسبب تطلعنا إلى العلم الأفضل في بلاد الغرب! كلٌ يصيبه (الراش) بطريقةٍ مختلفة! وفي حضارةٍ متضاربة، القيم والأعراف! وأمورٌ أخرى سنحاول تحليلها وكشف المستور لاحقاً.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 3985 - الأحد 04 أغسطس 2013م الموافق 26 رمضان 1434هـ
العبره في تعلم الدرس
لو كانت الامه العربيه والبحربن طوروا تعليمهم لما اضطررنا لارسالهمًلهذه البلدان الخطيره اجتماعياً مع التفكك العائلي وهم الصوره التي يتعود عليها شبابنا ويقلدونها
والله الكاتبه تقصد البعض
القدره في التأقلم تعتمد على المده وكلما طال الوقت ازداد التعود وحب المكان والدكتوره تحاول التنبيه لذلك وعدم السماح بالبقاء طويلاً،،اما لوم الام دائماًوتحميلها مل المسؤليه فهو ظلم وماههو دور الاب وهو اللي يصرف ويسمح لها التمطيط
أصابع ايدج مو نفس بعض يا استاذة
في بعض الناس تأثرو بالغربة ورجعو البحرين بثقافة (مايكل جاكسون) لاصلاة ولاديانة .. لكن البعض الأخر ماتغير حبيبتي الانسان الأصلي والمتربي تربية عدلة مو (جاكويتوه) عمره مايخترب لو بتحطينه وين .. أنا درست في هولندا مدينة امستردام 7سنوات موول في وسط الخراب ومعروف عن امستردام عاصمةالمخدرات والجنس في أوروبا ما شوف صار لي شي من اللي قلتيه بالعكس رجعت ديرتي أكثر التزاما من قبل وشكرا لج على هالمقالة
التربية ليست عادة أو زرع تقليد فمن زرع حصد وهذا لا ريب يه
قال لها حكيم .. ربع عمر الانسان في طيش ضايع ولا يدري يمينه من شماله.. وهذا مطلق ولم يبرهن غير ذلك. وضع الانسان في بعض الدول الغربيه يعتقد بأن البيئة لها تأثير ولكن غير مطلق. فالفطرة كما قال الأولون إقطع صبعي ولا تغير طبعي.. أو أبو إطبيع ما يقدر يتخلص من طبعه فقد طبعه خالق الخلق ولا يمكن تغيير ما بالنفس. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. وهل يستطيع الانسان تغيير ما بنفسه؟ ويش الغرب عنده معتقدات وعندهم حضارات تتصادم كأنها سيارات على شوارع سريعه.. خلوا إشارات مرور ما راح يتصادمون
عندما ننسلخ من جلودنا تحدث الكوارث
تعلمنا و درسنا في الخارج في أكثر من بلد و لكن لم تغرنا الحياة الغربية و لا عاداتهم و لا سلوكهم و عدنا لبلدنا أكثر إلتزاما مما كنا و السبب هو تربية الأهل حتى ألجانب كانوا يستغربون من إلتزامنا بالحجاب و بالصلاة و الصيام و نحن بعيدين عن رقابة الأهل ، فتش عن الأم في كل مايحدث لكل ولد و بنت في مسيرة حياتهم من خير أو شر
الحمد لله جات على كدا
بعضهم ينحرفون ويتعاطون فالحمد لله على انها تزوجته وتطلقت ورجعت لأهلها.
السببً غير واضح...وما دخل التربية و الانتماء في فشل الزواج
بجانب الطرح الدرامبكي للقصة الا ان سبب فشل الزواج غير واضح.. هناك حالات فشل زواج لا حصر لها في محيطنا المحافظ و الزوجين من نفس العائلة و الحي والبلد و الدين ... الانفتاح لنا بالتعليم و العمل خارج المحيط الضيق يجعلنا نتفاعل بالعالم الخارجي و منها العلاقات الاجتماعية و الصدقات و من الطبيعي ان تحصل بعض من التزاوج و صحي ان يحصل كطبيعة إنسانية بحتة .. حسن او سوء الاختيار يبق الاساس..
الكاسر
سبب الفشل هو الضغوط المادية أولا
ثانيا طلع الرجل كذاب أبو شليخ
الجواب البعد عن الدين
.