أمر قاضي تجديد الحبس ممثلة في المحكمة الجنائية الكبرى الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة، وجاسم العجلان، وأمانة سر عبدالله محمد، بتجديد حبس متهمتين بحرينيتين لمدة 45 يوماً على ذمة قضية محاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لجولة سباق الفورمولا واحد التي استضافتها البحرين.

وقد حضر مع المتهمتين، كل من المحامية انتصار العصفور، منار مكي، إذ طلبتا إخلاء سبيل موكلتيهما لكونهما بحرينيتين ولديهما أطفال كما أن العيد على الأبواب، كما استغربت محامية العصفور من توجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية بدل من التهمة السابقة المتعلقة بالتستر على مخطط إرهابي، كما بينتا بأن بقية المتهمتين 105 أيام في الحبس الاحتياطي ولديهم سكن معلوم، وصمّموا على طلب إخلاء السبيل.

وكانت العصفور قالت في جلسة تجديد الحبس السابقة بأن قد أوقفت موكلتي ستين يوماً وهي كفيلة بإنهاء جميع إجراء أسباب التجديد، وأن موكلتها كانت متهمة بالتستر على مخطط إرهابي لوحدها، متسائلة كيف قام التلفزيون والصحف بنشر أسماء وصور المتهمين قبل محاكمتهم وصدور حكم نهائي باتّ، وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، المحامية منار مكي اتفقت مع المحامية العصفور بما تحدثت عنه وطالبت من المحكمة إخلاء سبيل المواطنتين لكونهما متزوجات ولديهم أطفال.

وتحدثت المواطنتان، إذ قالت الأولى بأنها لم يحصل أي دليل عليها، وأنها لمدة 3 أيام ضلت مصمدة وفي حبس انفرادي وتم ضربها وتجريد ملابسها في أحد مراكز الشرطة، وحينها قامت المواطنة بالبكاء وقالت إني زوجة ولدي أطفال وزوجي لا يستطيع الذهاب للعمل وليس لدي أم ولا أب.

وأضافت المواطنة بأن كل ما اعترفت به هو معالجة الجرحى والمصابين خلال الاحداث، وأني تعرضت للسب والشتم في الدين والمذهب، وأنني لم تُوجَّه لي تهم والقضية كيدية، المواطنة الثانية اتفقت مع الأولى وأكدت على تعرضها للتعرية أكثر من مرة، وتم ضربي وتعذيبي وتهديدي بالكهرباء، كما إن لدي 3 أولاد.

وكان رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن قد صرح أن «فرق الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية تمكنت في ثاني أيام السباق من استيقاف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للاشتباه بهما».

وعند تفتيش الفتاتين، كما يقول الحسن، تبين أن إحداهما «كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها على بطنها».

وأضاف «بعد سؤالهما وإجراء البحث والتحري تبين بأن العملية كانت تستهدف اختبار الإجراءات الأمنية تمهيداً للقيام بعمل إرهابي»، مؤكداً أنهما عرضتا «على النيابة العامة وسجلت أقوالهما وأُوقفتا».