أشاد نخبة من كبار المشاركين في منتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 بجهود مملكة البحرين لإستضافة وتنظيم هذا الحدث العالمي تحت مظلة الأمم المتحدة، والذي تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فشمله برعايته السامية، وأقيم خلال الفترة من 24 إلى 27 يونيو/ حزيران الماضي، بالتعاون والتنسيق بين هيئة الحكومة الإلكترونية وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة.
وعبر المشاركون كذلك عن تقديرهم لجهود اللجنة المنظمة للحدث من خلال مراسلاتهم مع هيئة الحكومة الإلكترونية المنظمة لمنتدى وحفل توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013.
فمن جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء مختار خضر ووزير الخدمة العامة الفيدرالية في أثيوبيا عن اعتزاز بلاده بالمشاركة في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 والذي تستضيفه مملكة البحرين للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وقال إن البحرين تميزت بالتنظيم وهي مؤهلة لإستضافة العديد من الفعاليات على المستوى العالمي نظراً لما تمتلكه من مقومات ولطبيعة الشعب المضياف والصديق الذي يشعر الزائر بالاطمئنان والراحة، لافتاً إلى أن المسئولين عكسوا نموذجاً راقياً للشعب البحريني وقد تشرفنا بحضور ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والإتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
ومن جانبه عبر أخصائي الحكومة المفتوحة في البنك الدولي أوليغ بيتروف عن إعجابه بمستوى التنظيم لإستضافة مملكة البحرين للمنتدى والفعاليات المصاحبة له، وعبر كذلك عن تطلعات البنك الدولي لتطوير نموذج تعاون مربح للجانبين هيئة الحكومة الإلكترونية والبنك الدولي، لاسيما وأن مملكة البحرين لديها تجربة رائدة على المستوى الدولي في مجال الحكومة الإلكترونية وتساهم بقيادة مبادرات دولية لتطوير الخدمات العامة.
المستشار الإقليمي بشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) نوار العوا عبر عن تقديره لجهود اللجنة المنظمة لإنجاح المنتدى وأفصح عن رغبة الإسكوا في تعزيز التعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية، وعبر عن تطلعه للقاء المسئولين البحرينيين بمقر الإسكوا في بيروت والإستفادة من خبرات المسئولين في مملكة البحرين لمد جسور للتواصل والتطوير.
عضو لجنة الخبراء المعنية بالإدارة العامة في الأمم المتحدة (CEPA) روينا بيثيل، أشادت بالجهود التنظيمية التي اتصفت بالمهنية لدعم كافة الفرق المشاركة من هيئات الأمم المتحدة وممثلي الدول مؤكدا على أنهم كانوا خير سفراء لتمثيل حسن ضيافة بلدهم البحرين، وقالت إن مملكة البحرين تتبوأ مكانة بارزة في مجال الحكومة الإلكترونية على المستوى الدولي، وإنها فخورة بزيارة المملكة والإلتقاء بالمسئولين والذين عكسوا مثالاً صادقاً لبلادهم من خلال تعاملهم الراقي.
وقالت مدير مركز التكنولوجيا في الحكومة الأمريكية تيريزا باردو ، إنها شاركت في العديد من المؤتمرات التي تجمع نخب من المسئولين والمشاركين من مختلف المستويات، ولكن تجربة استضافة منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 في مملكة البحرين تعتبر فريدة من نوعها إذ يعد هذا المنتدى الأكبر والأكثر شمولية منذ انطلاقته، وقد استفاد المشاركون فضلاً عن المتحدثين من الحدث ومن الأفكار والمبتكرات وأحدث الممارسات المطبقة في هذا المجال.
كما عبر نخبة من مسئولي الأمم المتحدة عن بالغ تقديرهم للجهود "الاستثنائية" من اللجنة المنظمة لإنجاح استضافة البحرين للمنتدى، وقالت فالنتينا ريستا من شعبة الإدارة العامة وإدارة التنمية بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) إن المنتدى وفعالياته المصاحبة سارت على أكمل وجه وفق تسلسل تنظيمي رائع، ووصفت من جانبها إليدا ريتشي من الإدارة العامة ومكتب الحوكمة بإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية تجربة العمل مع مملكة البحرين بالرائعة والمثمرة، وقالت إن الإدارة تتطلع للمزيد من العمل والتعاون مع مملكة البحرين في المجالات المشتركة.
كبير المستشارين الفنيين في إدارة التنمية المحلية العادلة بين الجنسين بمنظمة صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال (UNCDF) ماري اوكومو عبرت عن خالص تقديرها لمملكة البحرين على تعاونها مع مندوبي المنظمة، ووصفت تجربة المشاركة بالنسبة لها ولزملائها في المنظمة في منتدى الامم المتحدة الذي استضافته مملكة البحرين للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بـ "الاستثنائية" وذلك لحسن الضيافة والتميز في التنظيم للمنتدى الذي عقد هذا العام على أكبر المستويات من حيث حجم ونوع المشاركات.
أما كبير المستشارين التقنيين ببرنامج الابتكار في الإدارة العامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في منظمة الأمم المتحدة أدريانا البرتي ، قالت " بالنسبة لي شخصياً كانت تجربة العمل مع المسئولين وفريق العمل المنظم للمنتدى من مملكة البحرين رائعة جداً، لأنهم استطاعوا بجهودهم المتواصلة وبعملهم الاحترافي المنظم إنجاح هذا المنتدى الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ولأول مرة بهذا الحجم الكبير من المشاركات".
وأضافت"نحن نتطلع إلى استمرار شراكتنا والتعاون في مساعينا المشتركة مستقبلاً مع مملكة البحرين لما لمسناه من رغبة مسئوليها الصادقة في المشاركة في التطوير ومساعدة الآخرين لبناء قدراتهم والارتقاء بمستواهم".
وقال مدير التعليم التنفيذي في مدرسة USC سول للسياسة العامة في ولاية لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأميركية إنه فخور بالمشاركة في المنتدى الذي إستضافته مملكة البحرين، وإنه يتطلع لنقل تجربته في المشاركة التي وصفها بالإيجابية، والمعرفة التي اكتسبها من خلال مشاركته إلى زملائه في الأوساط الأكاديمية، وشاطره الرأي الرئيس التنفيذي لمركز ريادة الأعمال بكلية القديس فرنسيس في وولاية نيوورك الأمريكية دينيس أندرسون ، وقال إنه حضر مئات المؤتمرات من قبل ولكنه لم يشهد هذا التميز في التنظيم والحفاوة في الضيافة والاستقبال والوعي العالي للشعب البحريني، وقال إنه يتطلع للمزيد من علاقة التعاون مع مملكة البحرين ممثلة بهيئة الحكومة الإلكترونية، والمضي قدماً في تنفيذ خطط ومشاريع مشتركة، لافتاً إلى أن المملكة تميزت بتنظيم أكبر منتدى للأمم المتحدة في مجال الخدمة العامة هذا العام من حيث حجم ونوع المشاركات وهو بلا شك حقق نجاح غير مسبوق.
الرئيس التنفيذي لشركة ديريتيتش سلوشنز المحدودة دنيس أودري إيتكو ، قال إنه سعيد بالمشاركة في هذا المنتدى الذي مثل فرصة رائعة للإلتقاء بكبار المسئولين والخبراء من الأمم المتحدة، وأنه يأمل أن تمتد جسور التعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين لتطوير الأنظمة المرتبطة بالبنية التحتية الأساسية، لا سيما وأن الشركة تعمل مع نيجيريا الآن وقد طورت العديد من المشاريع، وبإمكانها أن تساهم في عمليات التطوير بالمملكة، وقال إيتكو أن البيئة الاقتصادية المنفتحة في مملكة البحرين تحفز رجال الأعمال والشركات للإستثمار في المملكة مع وجود بنية تحتية مهيئة لإحتضان هذه الإستثمارات.
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة بي بي أند بارتنر للإستشارات مقرها برشلونة ماريا سي بوو ، أن مملكة البحرين أثبتت مجدداً تفوقها وتميزها في الإستضافة والتنظيم، وقد جمعت في هذا المنتدى نخبة من شتى أقطار العالم ومن مستويات متفاوتة، مما أتاح المجال لتعزيز التبادل المعرفي للجميع، وإستفادة الدول النامية على وجه الخصوص من التجارب الرائدة للمساعدة في بناء قدراتها، كما أن الجميع لمس المستوى العالي والاحترافي للتنظيم بشهادة كافة المشاركين على حد سواء، مشيرة إلى أن مملكة البحرين لها دور رائد في مجال تقنية المعلومات على المستوى الإقليمي ومنطقة أفريقيا واستضافة هذا الحدث عزز من مكانتها.
وأضافت "نحن فخورون بهذه المبادرة من مملكة البحرين لإستضافة وتنظيم المنتدى، لمساعدة البلدان الأقل تطوراً وبناء قدراتها وفقاً لمعايير دولية معتمدة من الأمم المتحدة لتحلق بركب التقدم التقني، ولا يفوتني كذلك أن أشيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لإطلاق مبادرة لتأسيس منصة معلوماتية تنقل تجربة هذه الدول بمجال تقنية المعلومات وبناء القدرات لمختلف دول العالم وتعزز علاقتها بالمنظمات الدولية".
وقالت" لا يفوتني كذلك أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للمسئولين والقائمين على تنظيم هذا المنتدى الذي كان بمثابة مرآة عاكسة للتطور والحضارة التي تزخر بها مملكة البحرين والدول المحيطة بها على وجه الخصوص ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم، إذ مثل المنتدى فرصة رائعة للإطلاع عن كثب على هذه التجارب والثقافة وحقق نجاحاً فاق التوقعات يستحق الثناء والتقدير بشهادة الجميع ونحن نبارك لمملكة البحرين ومسئوليها هذا النجاح وسنكون فخورين بلقائهم والعمل معهم مجدداً في أي فعاليات مستقبلية".
وقال عبدالله الصبياني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي بشركة سينيرجيكس-مينا إن مملكة البحرين حققت نجاحاً كبيراً بإستضافة هذا الحدث لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، وأشاد بتكاتف الجهود بين مختلف الجهات في مملكة البحرين لإنجاح الإستضافة في صورة تعكس تعزيز الشراكة، لافتاً إلى أن المملكة تعبر عن نموذج فريد للشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص وقد قطعت شوط متقدم في هذا المجال سواء في جانب تقنية المعلومات أو الجوانب الأخرى على حد سواء، وبهذا الصدد أعرب عن رغبته في فتح قنوات للتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية وطرح مبادرة جديدة لتطوير التعاون على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية على صعيد تقنية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.
فيما لفت مساعد مدير برنامج يسر للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المملكة العربية السعودية أحمد الخياري ، إلى أن مملكة البحرين حققت نجاحاً كبيراً في إستضافة المنتدى بالنظر للفترة القصيرة والعدد الكبير من المشاركين، وجسدت بتنظيمها صورة رائعة للضيافة العربية التي تتميز بها المنطقة، وعبر عن تطلعه للتعاون الكامل مع الأخوة في مملكة البحرين وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لإستضافة وتنظيم مثل هذه الأحداث الدولية التي تؤكد ترابط دول المجلس في العمل كمنظومة واحدة قادرة على إطلاق المبادرات البناءة في شتى المجالات لخدمة المجتمع الدولي.
وأشاد كذلك عمار قرنه (مدير عمليّات) من مركز أبوظبي للنظم والمعلومات بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بجهود اللجنة المنظمة لإنجاح استضافة المنتدى والفعاليات المصاحبة له، معتبراَ أن نجاح مملكة البحرين في استضافة الحدث الأممي يعزز الثقة في قدراتها على تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الهامة، وهو نجاح لكل دول خليج.
وأشار مدير التخطيط والإحصاء والبحوث بقطاع الصحة في نيجيريا ايفت نداييو إلى أن المنتدى الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط، مثل تجربة رائعة للإطلاع على تجارب وثقافات هذه الدول التي تتمتع بتجارب فريدة إلى جانب الإرث الحضاري الذي تعرفنا عليه عن قرب من خلال مملكة البحرين التي اتاحت من خلال استضافة وتنظيم منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة اكتساب المعرفة منها ومن الدول المشاركة في المنتدى، مشيداً بتجربة الحكومة الإلكترونية التي وصفها بالمتقدمة في مملكة البحرين وتعمل وفق أرقى المعايير وتقدم خدماتها بكل شفافية للعامة بفضل المساعي المتواصلة للتطوير والاستفادة من أحدث التجارب حتى باتت نموذجاً يحتذى به ونالت اعتراف وتقدير دوليين، وقد عزز من مكانتها استضافة هذا المنتدى.
أما الرئيس التنفيذي لشركة سمارت سويتش بجمهورية بوتسوانا في جنوب أفريقيا كيفن دوك ، قال أن المشاركة في منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013 قد غيرت الكثير من الأفكار المسبقة التي شكلتها وسائل الإعلام عن منطقة الشرق الأوسط ودولها، وأضاف لقد اكتشفنا أن هذه الدول قطعت شوطاً متقدماً في مجال الخدمة العامة والخدمات الإلكترونية بعد لقاء نخبة من المسئولين في مملكة البحرين والذين عكسوا مستوى راقي من الفكر والتعليم والمبادرة بمستوى فاق التوقعات والصورة الذهنية المرسومة مسبقاً عنهم، وأشار إلى أن المنتدى كان غني بالمشاركات الفاعلة والمؤثرة من مختلف الدول، وأن هذه المشاركة رسمت ورسخت الصورة الحقيقية للبحرين والدول الشرق أوسطية والتي ستبقى محفورة في الذاكرة، فشكراً لمملكة البحرين للمساهمة في تغيير هذه المفاهيم وشكرا لمسئوليها لاستضافة وتنظيم منتدى الأمم المتحدة للخدمة العامة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أشاد كذلك المشاركون من المملكة المغربية ومن ماليزيا ومن مملكة تايلند بالضيافة المتميزة في مملكة البحرين وبمستوى التنظيم الذي أسهم في تحقيق النجاح الكبير للمنتدى وأعربوا عن تقديرهم لفرصة تبادل المعرفة والإستفادة من الخبرات المجتمعة في المنتدى الذي استضافته مملكة البحرين وحقق نجاحاً كبيراً.
يذكر أن "منتدى توزيع جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة 2013" يعد أكبر تجمع عالمي يتمحور حول إنجازات وتحديات الخدمة العامة، وتعد جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة أعلى جائزة عالمية تقديرية لتكريم المؤسسات الخدمية المنجزة والمشاريع النوعية من مختلف دول العالم التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة والخدمات الإلكترونية، وتعتبر مملكة البحرين رابع دولة في العالم والأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف وتنظم هذا المنتدى خارج مقر الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك منذ إطلاقه قبل عشر سنوات.
وجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة التي انطلقت عام 2003 يتنافس عليها خمس فئات هي فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة وفئة تحسين عملية تقديم الخدمات العامة بالإضافة إلى فئة تعزيز المشاركة في صنع السياسات من خلال قرارات الإدارة المبتكرة وفئة تطوير إدارة المعرفة في الحكومة وفئة تعزيز إلغاء الفوارق بين الجنسين في الخدمة العامة ويتم منح جائزتين في كل فئة.