من المنتظر أن تصدر عن مؤسسة الجمري الخيرية قريباً أول مجموعة قصصية للأطفال والناشئة ضمن سلسلة أطلق عليها «سلسلة البحرين بلادي الثقافية للأطفال والناشئة»، وبحسب رئيس المؤسسة مجيد السيد علي، فإن الهدف من إصدار هذه السلسلة هو إيصال رسائل تحمل قيم المواطنة والتسامح والتعايش والتعاون في المجتمع البحريني. وقال إن هذه المجموعة، وباعتبارها التجربة الأولى، ستخضع للتقييم من جميع الجوانب ولاسيما أن الإصدارات الموجهة للأطفال تكون ذات طابع خاص من ناحية النص والرسومات والمضامين، لكن بالنسبة إلينا، سنعمل على توظيف هذا الإصدار من خلال الفعاليات والبرامج التي ستتولى مؤسسة الجمري الخيرية ترتيبها لتدشين المجموعة، كما أن لدينا بضع أفكار منها ترجمة المجموعة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية حسبما هو متاح من إمكانيات.

وتشمل المجموعة القصصية - التي كتبها المؤلف البحريني سعيد محمد سعيد - خمس قصص هي: جزاء الإحسان، أنشودة المطر، صديقتي النخلة، طائر النورس، والقط الشقي، وهي من رسوم الفنان علي البزاز وتنفيذ المخرج والمصور وائل الفردان. وقال مجيد السيد علي: «في هذه أردنا أنْ يكون لها الاسم الذي يجمعنا في بيتنا الكبير... الوطن... بلادنا مملكة البحرين... لذلك، أسميناها (سلسلة البحرين بلادي) الثقافية للأطفال والناشئة... هي بالنسبة لَنا تَجربة فريدة ومميزة لكي نتخاطب معاً بلغة القصة وما فيها من حكمة وتَشويق وفائدةَ، وكل القصص لها مضامين من القيم بأسلوب قصصي جميل يناسب الأطفال من سن 7 إلى 14 سنة، فقصة «جزاء الإحسان» تتناول شخصية امرأة طيبة تحب عمل الخير، وقصة «أنشودة المطر» تلقي الضوء على معاني التسامح بين المسلمين وغير المسلمين، أما قصة «صديقتي النخلة» فهي تتحدث عن ارتباط أهل البحرين والخليج بالنخيل، والعمل يداً بيد بين أهالي القرية أو الحي، فيما تحمل «طائر النورَس» عبق حاضر وماضي بلادنا البحرين، وفيها مشاهد من التراث والتاريخ، أمّا القصة الأخيرة وهي «القط الشقي» فهي تأخذ الطابع الفكاهي وتجري أحداثها بين الطفلة مريم والقط «مومو»، وكل تلك القصص حاولنا أن تكون بلغة تناسب الفئة العمرية المستهدفة»، مُعبِّراً عن أمله في أن تحظى التجربة الأولى بإعجاب الأطفال وأولياء الأمور في كل مناطق البحرين.