أفجع جميع الرياضيين في المنطقة بالتأكيد خبر رحيل لاعب فريق الجيش القطري الإكوادوري بينيتيز الذي تم التعاقد معه قبل فترة وجيزة لتمثيل الفريق في الموسم الجديد الذي بدأ في قطر مع كأس الشيخ جاسم، إذ كان رحيله صدمة للنادي القطري ولجميع الرياضيين في المنطقة حتى وإن كانوا لا يعرفونه من ذي قبل، لكن الرياضيين بشكل عام روحهم واحدة ولا تفرقهم الانتماءات أو الديانات.
وما يستحق الوقوف عنده هنا هو التعامل اللافت من الإخوة القطريين مع اللاعب بعد رحيله، إذ تمت إقامة حفل وداع لجثمانه بالإضافة إلى تخصيص طائرة خاصة لنقل جثمانه إلى العاصمة الإكوادورية (كيتو) وبمرافقة كبار المسئولين في نادي الجيش والاتحاد القطري للعبة، إذ سيحضرون مراسم تشييعه ودفنه هناك، وهناك أخبار أيضاً بأن النادي سيدفع لعائلة اللاعب كل الرواتب الخاصة به حتى نهاية عقده.
وأنا أقرأ الخبر وكل هذه التفاصيل دار في ذهني كيف أن دولة قريبة منا جغرافياً وهي دولة خليجية شقيقة كيف وصل الحال في رياضتها من تطور، ومن أهم أسبابه السيولة المادية بالإضافة إلى تقدير الأشخاص وتقدير عطائهم وعملهم وهو ما يجعلهم في النهاية يحسون بقيمتهم أكبر، وما تعامل نادي الجيش والمسئولين في الرياضة القطرية مع حالة الإكوادوري بينيتيز إلا دليل واضح على حُسن التقدير والثناء لكل من هو موجود في الرياضة لديهم، فتجدهم يكرمون حتى الميت، فما بالكم بالأحياء لديهم أطال الله في أعمارهم؟!.
الوضع لدينا مختلف عما هو لديهم، فهنا تجد القلة القليلة ممن عملوا في مجال الرياضة لدينا يحصلون على التقدير المناسب ولو بكلمة شكراً على رغم أن ما يقدمونه لا يُقدر بثمن، فبعضهم حفر في الصخر من أجل رفعة وتطور ناديه والرياضة البحرينية بشكل عام وفي النهاية حتى أبسط حقوقه لا يجدها، فلا شكر ولا تقدير ولا مكافأة ولا راتب منتظم ولا حتى درع تكريمي بمناسبة نهاية الخدمة، وقبل أيام قليلة التقيت بأحد أفراد الأجهزة الفنية لكرة القدم في نادٍ كبير لدينا وقال إنه عمل بالموسم المنصرم في ثلاث فئات بناديه وبمجموع يصل لخمس ساعات في اليوم أحياناً وبراتب لا يكاد يغطي تكاليف مواصلاته للنادي، والغريب أنه لم يستلم رواتب ما يقارب من 8 أشهر من الموسم الماضي، ولكم المقارنة في حالته والكثير من الرياضيين لدينا مع حالة تعامل القطريين مع لاعب راحل، أترك الحُكم في ذلك إليكم!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3983 - الجمعة 02 أغسطس 2013م الموافق 24 رمضان 1434هـ
فارس الغربية
في البحرين يمنون عليك فقط لا غير.
شكرًا يا استاذ حسين
2. باختصار التقدير في البحرين لا محل له من الأعراب ومن هنا أناشد معالي الشيخ سلمان بن ابراهيم ان يشوف موضوع مثل هذا يأخذ سنتين من اجل تكريم شباب البلد على بذل الكثير من اجل الأندية الوطنية
شكرًا الاستاذ حسين
1 تعرف يا استاذ حسين انا عملت في خدمة الأندية اكثر من 30 سنة واتصل بي النادي الذي انتمي له وقال ان المؤسسة العامة للشباب والرياضة سوف تكرم الذين خدم في الأندية الوطنية وهذا الموضوع اكثر من سنتين ولا صار شي وقبل فترة شفت اخ الاخوان في المؤسسة وسئلتة قال فعلا تمت مخاطبة الأندية ولكن ملف الاسماء على الرف محط سائل عنة
الاتفاق
يعيش نادي الاتفاق