أدى العشرات من البحرينيين صلاة الفجر أمس الجمعة (2 أغسطس/ آب 2013) في موقع مسجد أمير محمد بربغي بقرية عالي. وتأتي هذه الصلاة ضمن سلسلة دعوات أطلقها رجال الدين للمطالبة باعادة بناء المساجد التي طالها الهدم خلال فترة السلامة الوطنية في العام 2011.

ومن جهته، قال مسئول قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان ميثم السلمان أثناء الكلمة التي ألقاها بعد الصلاة في موقع المسجد المهدوم: «إن الأمانة التاريخية والواجب الشرعي والحس الوطني يدعو المواطنين لمواصلة الإصرار على الصلاة في المساجد المهدومة حتى مجيء اليوم الذي تُرى فيه جميع المساجد المهدومة مشيدة ومبنية».

وتابع «سنواصل الصلاة في كل المساجد المهدومة حتى اليوم الذي يعاد فيه بناؤها ونرى فيه تحقيق العدالة في هذا الملف».

وأضاف أن «الشعب البحريني قد ارتقى مستوىً يجعله يعتبر الخطابات والاصطفافات الطائفية تخلفًا؛ ولذلك فقد نجح من خلال مواقفه في القفز على الخطابات الطائفية والقبلية والرجعية بفراسخ ليطرح مشروعه المدني الساعي لصناعة دولة المواطنة المتساوية».

وأكّد السلمان أن «الوحدة بين المكونين الشيعي والسني في الوطن ليست شعارًا سياسيًا توقّعه مؤسسات المجتمع المدني المستقلة والقيادات الدينية، بل هي عقيدة وطنية ودينية مترّسخة في الوجدان الجماهيري ومهما مارست قوى التأزيم الضغوط باتجاه تعميق الخلافات وإذكاء الكراهية بين المكونات المجتمعية فإنها لن تنجح، نظرا للتجربة الوطنية والوعي السياسي والتاريخ الوحدوي المشرّف للشعب».