ورثت موهبة الرسم من عائلتها وتحديداً من أخيها وأختها لتبدأ الرسم منذ الصغر ولتشتهر بعد ذلك برسم الشخصيات، فعلى رغم صغر سنها، فإنها اشتهرت مؤخراً من خلال برنامج «الانستغرام» وذلك بعد عرضها عدداً من لوحاتها الفنية.

زهراء أحمد علي، شابة في العشرين من العمر مشهورة برسم الشخصيات التقتها «الوسط» لتنقل تجربتها في عالم الرسم، إذ أكدت أن موهبتها هي موهبة وراثية امتزجت بين عائلة والدها وعائلة والدتها، إذ إن فطرة الفن كسبها أخوها الكبير وأختها، في حين تميز عدد من إخوتها بمواهب أخرى كرسم النباتات والأشغال اليدوية، فضلاً عن امتلاكها موهبة العزف أيضاً». وأضافت «بدأت برسم الشخصيات ما بين العامين 1996 و1997 وقد كنت ألقى التشجيع من قبل الأهل وخصوصاً من أخي، أما دعم المدرسة فكان محدوداً فقد كنت أشارك في المعارض التي تقوم على مستوى المدرسة»، مفيدة بأنها لم تتلق دعماً من أية جهة رسمية أو غير رسمية، إذ لم تلجأ إلى أي جهة لدعمها، وأنها طورت نفسها ذاتيّاً في الرسم ولم تتلق أي دورة في هذا المجال، متمنية فتح المجال أمام الرسامين.

وتابعت «إن أول شخصية قمت برسمها هي أخي الرسام فهو مصدر إلهامي، وبعد وفاة الوالدين كان هو المشجع لي لمواصلة المشوار بالإضافة إلى دعم إخواني الآخرين الذين ساندوني بدعمي وتشجيعي، ومنذ ذلك لحين وأنا أهوى رسم الشخصيات، سواء الشخصيات التي أراها أمامي أو عندما يطلب أحد مني».

وعما إذا شاركت في معارض، ذكرت علي أنها لم تشارك سوى في معرضين، وقد تقدمت للمشاركة في معرض البحرين للفنون التشكيلية، إلا أن رد المنظمين جاء برفض لوحاتها من دون أن يتم إعلان سبب الرفض، مؤكدة أن هذا الرفض أثر عليها وكان سبباً في عزفها عن المشاركة في المعارض بعد ذلك.

وذكرت أن الرسومات كانت مدفونة بين اللوحات، إلا أنها بعد عرضها لوحاتها في برنامج «الانستغرام» بدأ العديد يتصفحون صفحتها ويبدون إعجابهم بلوحاتها، حتى أصبحت تتلقى طلبات برسم العديد من الشخصيات لدول الخليج العربية كالمملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى البحرين.

ونوهت إلى أنها ترى نفسها في الرسم، فعندما تشعر بالضيق أو غيره تلجأ إلى الرسم.

ورفضت الفنانة زهراء علي فكرة بيع لوحاتها، معللة بأنها ملكها، ولا تمنحها لأحد، إلا أنه في حال رغب أحد في أن ترسمه فإنها تقوم بإعطائه إياها، مؤكدة انها تشعر بالسعادة عندما تنتهي من رسم الشخصية وترى ردة فعل صاحب هذه الشخصية.

وأشارت إلى أنها ترسم يوميّاً وفي حال ضيق الوقت ترسم لمدة 15 دقيقة، مشيرة إلى أن الرسم خصوصاً والفن عموماً هو أساس الإحساس وتذوقه.

ولفتت إلى أنها عقدت دورات مجانية عدة في الرسم، مشيرة إلى أن حلمها هو افتتاح مركز لتعليم الفنون تستطيع من خلاله تعليم الأطفال والمشاركين فنون الرسم بأشكاله كافة، مبنية أنها تعمل في مجال تدريس الفن في إحدى المدارس الخاصة، مشيرة إلى إن التدريس لا يساهم في عرض مواهبها، إذ يقتصر ذلك على تدريس الرسم فقط، مؤكدة إنها خريجة فنون عام 2007 وفي كل عام تتقدم إلى امتحان وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى المقابلة وتكون من الناجحين، إلا إنها لم يتم توظيفها حتى الآن.

وذكرت علي أن مركز تعليم الفنون الذي ترغب في إنشائه هو مركز تسعى من خلاله إلى تعليم فنون الرسم عبر عقد دورات. وبينت أن العديد من الفنانين والموهوبين في الرسم لوحاتهم دفنت بسبب عدم معرفة الناس بهم، مشيرة إلى أنه قد يكون بعض هؤلاء متميزين أكثر من المشهورين في مجال الرسم.