العدد 3982 - الخميس 01 أغسطس 2013م الموافق 23 رمضان 1434هـ

الحكم بالسجن مدى الحياة على محتجز ثلاث شابات في كليفلاند

الإدعاء العام
الإدعاء العام

حكم بالسجن مدى الحياة الخميس على ارييل كاسترو بعدما احتجز على مدى عقد من الزمن ثلاث نساء في كليفلاند (ولاية اوهايو الوسط الغربي) خلال جلسة تخللتها شهادة احدى الضحايا المؤثرة وافادة مبهمة للمتهم.
ورغم تأكيد ارييل كاسترو مرات عدة انه ليس" بوحش" توعده القاضي ميشال روسو بانه لن يخرج ابدا من السجن وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مرفقة بحكم بالسجن الف عام.
وقال القاضي متوجها الى المتهم "لا مكان في هذه المدينة وفي هذا البلد لا بل في العالم باسره، لاشخاص يستعبدون الاخرين ويعتدون جنسيا عليهم ويعاملونهم بوحشية".
وللافلات من عقوبة الاعدام اقر سائق الحافلة المدرسية السابق بالتهم ال937 الموجهة اليه في قضايا خطف واغتصاب وقتل لانه انهى حمل احدى ضحاياه بضربها بشكل مبرح.
وقال الرجل الخمسيني واصله من بورتوريكو وقد ارتدى بزة السجناء البرتقالية وقد اوثق معصماه وكاحلاه "انا لست وحشا انا شخص طبيعي انا فقط مريض".
وخلال الادلاء بافادته امام القاضي التفت ارييل كاسترو صاحب الوجه المستدير من فترة الى اخرى الى ميشال نايت (32 عاما) احدى ضحاياه الثلاثة التي كانت في القاعة.
واضاف "اعرف اني مذنب 100 % لكني اظن اني مدمن اباحية الى حد يجعلني اتصرف بنزق ولا ادرك ان ما اقوم به سيء. انا مدمن كما ان اخرين يدمنون الكحول".

وقد طلب المغفرة من ضحاياه قائلا "انا فعلا آسف تعرفن جميعا ما حصل في هذا المنزل" مضيفا بعد التفاته الى القاضي "اريد ان اقول لكم ان الانسجام كان سائدا في ذلك المنزل".
واكد بحزم "لم اضرب ابدا هؤلاء النساء ولم اعذبهن" مواصلا تصريحاته المشتتة بقوله "غالبية العلاقات الجنسية التي تمت في ذلك المنزل كانت بسوادها الاعظم برضا الطرفين. القول اني ارغمتهن على ذلك خاطئ بالكامل، حتى انه في بعض المرات هن اللواتي كن يطلبن ذلك".
واتى كلامه بعد شهادة ميشال نايت المؤثرة التي روت باكية امام المحكمة "الجحيم" الذي قاسته في منزل كليفلاند.

وقالت "عشت جحيما استمر 11 عاما اما انت فجحيمك يبدأ الان" متوجهة الى محتجزها وهي تمسح دمعها.
واضافت وهي تقرأ نصا حضر مسبقا "ساتجاوز ما حصل لي. وانت ستعيش في الجحيم الى الابد. يمكنني ان اصفح عنك لكن لا يمكنني ان انسى ابدا".

واضافت "ساعيش (..) بينما انت ستموت كل يوم وانت تفكر بالسنوات ال11 وبالفظائع التي مارستها علينا".
وروى عناصر الشرطة الفظاعة التي وجدوها في منزل ارييل كاسترو.

وقال بارب جونسون "اتذكر ان المكان كان قاتما جدا" وميشال نايت "قفزت بين ذراعي شرطي اخر وكانت تردد دونما توقف: لقد انقذتمونا، لقد انقذتمونا".
وقال القاضي روسو "رغم المعاناة الرهيبة احتفظت نايت ودي خيسوس وبيري بالامل دائما. وقد ثابرن وفزن في النهاية"" متمنيا لهن "النجاح والشعور بالامان والسلام".
وقد خطفت ميشال نايت (32 عاما) واماندا بيري (27 عاما) وجينا دي خيسوس (23 عاما) بين عامي 2002 و2004 عندما كن على التوالي في سن العشرين والسادسة عشرة والرابعة عشرة.
وخلال فترة احتجازهن تعرضن للضرب والاغتصاب مرات كثيرة. وقد انجبت اماندا بيري ايضا طفلة تدعى جوسلين تبلغ السادسة من العمر.

وقد اكدت تحاليل الحمض النووي (دي ان ايه) ان كاسترو والد الطفلة.
وقد اوقف كاسترو مطلع ايار/مايو بعدما تمكنت اماندا بيري من الهرب من المنزل.

 

القاضي
القاضي




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً