الوسط – يونس منصور
بعد سلسلة من النجاحات الإدارية والمهام التي نجح فيها ضيف «الوسط الرياضي» النجم البحريني عبدالرزاق محمد منذ بداياته في هذا الجانب في العام 2000، حصل على ثقة اتحاد الكرة ومسئوليه بتعيينه وتكليفه بمهمة جديدة ربما تكون الأولى له على هذا الصعيد وهي مدير للمنتخب الأول، وحدث هذا في أواخر العام 2003، وقال عبدالرزاق عن هذه المهمة: «هي تكليف ومحطة مهمة في مشواري الإداري».
وأضاف «بعد أن أنهيت مهمتي كمدير للمنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد أثينا العام 2004، وبعد عودة الفريق إلى البحرين، تم تعييني مباشرة مديراً للمنتخب الأول، وكان في تلك الفترة يخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم، ونجح في حجز مكان له بنهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين، وبالتالي كانت بطولة كأس آسيا أولى المهمات التي تنتظرني في مشواري مع المنتخب الأول، إذ كانت بالنسبة لي تحدياً جديداً، ووجدت بأن هذا الوقت المناسب لي لتولي هذا المنصب الهام، وكنت اطمح في الوصول إليه عندما اتجهت للمجال الإداري بعد الاعتزال، ولكنني كما قلت بأنني لم أكن مستعجلاً عليه، وفضلت التدرج والبدء من الصفر، وبالفعل تحقق ما كنت أصبو إليه، وأصبحت بذلك من المدراء القلائل الذين تولوا إدارة كل المنتخبات من الناشئين حتى المنتخب الأول».
واستذكر عبدالرزاق قائمة وتشكيلة المنتخب الوطني في تلك الفترة والذي حقق نتائج مهمة وإيجابية ورفع من خلالها سهم واسم الكرة البحرينية، وأضاف «النتيجة المشرفة التي حققها المنتخب في هذه البطولة الكبيرة، ومشوارنا فيها، وتحقيقنا المركز الرابع على آسيا، ووصولنا للمركز 44 على لائحة التصنيف العالمي للمنتخبات، وحصول اللاعب علاء حبيل على لقب الهداف، واختيار علاء حبيل وطلال يوسف من ضمن تشكيلة منتخب آسيا، واحتراف أكثر من 16 لاعباً من المنتخب في دول الخليج المختلفة بعد البطولة مباشرة، وكل هذه الإنجازات تحققت ولله الحمد في أولى مهماتي مع المنتخب الأول، وهذه الإنجازات ما زالت إلى الآن هي الأبرز في تاريخ الكرة البحرينية، وبالتأكيد لولا جهود وتكاتف اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ودعم المسئولين باتحاد الكرة، لما تحققت هذه الإنجازات».
الجيل الذهبي
وذكر «رزاق» أسماء وقائمة المنتخب التي كانت تضم كلا من: «عبدالرحمن عبدالكريم، علي سعيد، سيدمحمد جعفر، محمد حبيل، محمد حسين، عبدالله المرزوقي، حسن الموسوي، حسين بابا، فيصل عبدالعزيز، سيدمحمد عدنان، محمد جمعة، غازي الكواري، عادل عباس، محمد سالمين، راشد الدوسري، محمود جلال، حسين سلمان، حسين علي، طلال يوسف، سلمان عيسى، صالح فرحان، محمد جعفر، دعيج ناصر، علاء حبيل».
الاحترام المتبادل
وواصل «رزاق» حديثه بقوله: «عندما تم تعييني في هذا المنصب، كانت تشكيلة المنتخب تضم تقريباً أكثر من 15 لاعباً من الذين عاصروني كلاعب، ولعبوا معي بالمنتخب والنادي الأهلي، وكنت قائداً لهم بالملعب، وكانوا يعرفون شخصيتي جيداً، ورأوا على الطبيعة مدى جديتي في الملعب وخارجه، وفوق هذا كانوا يكنون لي كل الاحترام والتقدير المتبادل بين الطرفين، وهذا سهَل علي كثيراً في وضع اللوائح والتعليمات التي ساعدتني في عملي مع الفريق، وأصبح العمل يدار بدقة وباحترافية، وبالتالي لم تواجهني أي عوائق، لأن العمل أصبح منظماً وواضحاً للجميع، والجميع كان مرتاحاً من طريقتي في إدارة الفريق، وهذا ما صرحوا به بعد ذلك في أكثر من مناسبة».
وبشأن الجهازين الفني والإداري الذين عملوا معه في تلك الفترة وفي مهمته الأولى مع المنتخب قال النجم البحريني: «تم تعيين الجهازين الفني والإداري للمنتخب، ومعي في الجهاز الإداري محمد السعدون إدارياً، والكرواتي ستريشكو مدرباً، والمساعدان مرجان عيد، وعدنان إبراهيم الذي تم تعيينه بديلاً لأخي جاسم محمد الذي كان في دورة تدريبية بألمانيا في تلك الفترة، وحمود سلطان مدرباً للحراس، وخليل ربيع اخصائياً للعلاج الطبيعي، والمرحوم ويلسون مدلكاً».
وعن تحضيرات المنتخب لنهائيات كأس آسيا أوضح عبدالرزاق «تم وضع برنامج تدريبي للفريق قبل كأس آسيا، عبارة عن إجراء مباراتين وديتين مع تايلند في بانكوك، ومع كوريا الجنوبية في كوريا، وفزنا على تايلند بهدفين من دون مقابل، ثم خسرنا من كوريا الجنوبية بذات النتيجة، وكان ذلك قبل أسبوع من مباراتنا أمام الصين في افتتاح كأس آسيا.
العدد 3982 - الخميس 01 أغسطس 2013م الموافق 23 رمضان 1434هـ